وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ابو يوسف: القيادة تطالب بإنجاح مسعى الاعتراف والمصالحة

نشر بتاريخ: 26/11/2012 ( آخر تحديث: 26/11/2012 الساعة: 11:32 )
رام الله- معا - قال الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. واصل أبو يوسف إن الرد على العدوان الإسرائيلي يكون بتقديم طلب نيل الاعتراف "بدولة مراقبة" للتصويت في الأمم المتحدة يوم الخميس القادم، وباجتماع وطني للمصالحة الشهر المقبل.

وقال ابو يوسف إن "القيادة الفلسطينية عاقدة العزم على المضي في مسعاها الأممي، دونما التفات للتهديد الأميركي بقطع المساعدات المالية، والوعيد الإسرائيلي بشن عدوان جديد على قطاع غزة.

ولم يستبعد أبو يوسف " تنفيذ الاحتلال لعدوان جديد على غزة، دون حاجته إلى ذرائع لممارسة جرائمه وانتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني"، لافتاً إلى "توجهه للثأر من الضفة الغربية، غداة فشله في قطاع غزة".

وأوضح أن "الاحتلال، البادئ بالعدوان على القطاع، سعى للضغط على القيادة الفلسطينية من أجل ثنيها عن الذهاب إلى الأمم المتحدة، ومحاولة اختبار رد الفعل العربي في زمن الثورات العربية".

ويأتي العدوان، بحسبه، في ظل "التحضير للانتخابات الإسرائيلية، المقررة في 22 كانون الثاني (يناير) القادم، وتحقيق الردع المطلوب وكيّ الوعي الفلسطيني والكشف عن الأسلحة الموجودة في قطاع غزة وتجريب القبة الحديدية بما يحمل دلالات احتمال التحضير لما يحاول الاحتلال الترويج له بضرب إيران".

وأكد أن "الكيان الإسرائيلي لم ينجح في تحقيق أهدافه المعلنة من وراء عدوان غزة، فالشعب الفلسطيني بقي صامداً في مواجهته، بينما استمر إطلاق صواريخ المقاومة حتى آخر لحظة".

وأشار إلى أن "سلطات الاحتلال تتجه حالياً نحو الثأر من الضفة الغربية بمزيد من الاستعمار الاستيطاني والاعتقالات، حيث تم اعتقال 250 فلسطينياً حتى الآن، بمن فيهم أعضاء في المجلس التشريعي الفلسطيني من حركة حماس".

واكد أبو يوسف، أن القيادة الفلسطينية لا تستبعد أى إحتمالات يقوم فيها الإحتلال الإسرائيلي من بينها (محاولة إغتيال الرئيس الفلسطيني محمود عباس سياسياً ) للإنتقام من االقيادة الفلسطينية بسبب إصرارها لتوجه لجمعية العامة في الأمم المتحدة لنيل عضوية دولة بصفة مراقب.

وأوضح أبو يوسف ، أن كل التصريحات الصادرة من الاحتلال الإسرائيلي والتي تتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه عقبة في تحقيق السلام وأنه غير شريك في ذلك، تدلل على أن إسرائيل تعمل على تقويد السلطة ومحاصرتها.

وتابع أبو يوسف، أن إسرائيل لا تملك حق إلغاء السلطة الفلسطينية لأنها إحدي ثمارات نضالات الشعب، لافتاً أن الشعب يلتف خلف قيادته ويثق فيها ويتصدي لكل المخططات الإسرائيلية التي تهدف لنيل من ثوابت والحقوق القضية الفلسطينية .

وقال إن القيادة الفلسطينية اليوم مهتمة بنجاح المسعى الأممي في 29 القادم، وتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، للتصدي لعدوان الاحتلال وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني ، لافتا ان نجاح الطلب يعزز قضيتنا الوطنية ، ويدعم مقاومة شعبنا للاحتلال ويوحد موقعنا امام الهيئات الدولية من اجل المطالبة بتنفيذ حقوقنا الوطنية وخاصة حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .

ولفت إلى دعوة الرئيس محمود عباس لاجتماع موسع مطلع الشهر المقبل يضم الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية واللجنة التنفيذية للمنظمة ورئيس المجلس الوطني وقوى وشخصيات وطنية مستقلة، بحضور رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، مؤكدا على أهمية "عقد هذا اللقاء الموسع، المتوقع في القاهرة، من أجل توحيد الصفوف لمواجهة الاحتلال والضغوط الأميركية".

ودعا امين عام جبهة التحرير الى تصعيد الفعاليات الشعبية الفلسطينية خلال الايام المقبلة بالتزامن مع تقديم طلب العضوية للجمعية العامة للأمم المتحدة لحث دول العالم على التصويت لصالحه ودعمه.