مركز المرأة والإغاثة الطبية يختتمان دورة لطالبات كلية صحة المجتمع

رام الله- معا- اختتم مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي والاغاثة الطبية اليوم دورة تدريبية لطالبات كلية صحة المجتمع التابعة للإغاثة الطبية بعنوان (حقوق مرأة حقوق انسان) وذلك في مقر المعهد في رام الله، حيث استمرت الدورة التدريبية لمدة 5 أيام بمعدل 18 ساعة تدريبية لعدد 17 طالبة من تخصص العاملة الصحية.

وهدفت الدورة التدريبية الى رفع الوعي بين الطالبات حول حقوق المرأة وقضايا النوع الاجتماعي لمكافحة الممارسات السلبية ضد المرأة وتعزيز وحشد قوى مجتمعية مناهضة للعنف المبني على أساس النوع الاجتماعي.

وتناولت الدورة التدريبية مواضيع النوع الاجتماعي والعنف المبني على اساس النوع الاجتماعي، وقانوني الاحوال الشخصية والعقوبات الساريين في فلسطين، وقانون العمل ومسودة قانون حماية الأسرة من العنف وقضية حقوق المرأة اضافة الى نظام التحويل الوطني للخدمات الاجتماعية والصحية والشرطية للنساء المعنفات.

واشار عبد الرازق غزال منسق التدريب في مركز المرأة أن هذا التدريب يأتي في إطار بناء علاقات شراكة وتشبيك مع الجامعات والمعاهد المحلية بهدف تنمية الوعي بين أوساط الطلبة في قضايا النوع الاجتماعي وحقوق المرأة في ظل التحديات التي تواجهنا جميعاً والمتعلقة بالقوانين السارية في فلسطين خاصةً التي تمس حياة المرأة والأسرة الفلسطينية.

واكد غزال ان هذا التدريب يسهم في تعمق الوعي بين الطالبات اللواتي سيعملن مستقبلاً في المؤسسات الصحية خاصةً حول كيفية التعامل مع حقوق النساء المتوجهات لطلب الخدمة الصحية وكيفية المناصرة الاجتماعية لمناهضة الممارسات التمييزية ضد المرأة في شتى المجالات.

عاديدة عايش- منسقة دبلوم صحة المجتمع في الإغاثة الطبية أكدت من ناحيتها على أن التعاون بين الإغاثة ومركز المرأة متواصل منذ فترة طويلة وهو يعمق الشراكة، إضافة إلى أن المواضيع التي يتم طرحها من المركز تفيد الطالبات بالشكل الشخصي للتعامل مع حقوقهن، وتمكنهن من نقل تجاربهن في مستويات العمل وخاصةً في التعامل مع قضايا العنف ضد النساء، وكيفية التحويل النساء والفتيات المعنفات والمنتهكة حقوقهن الى المؤسسات التي تقدم خدمات ارشاد ودعم قانوني واجتماعي.

وشددت عايش على اهمية تنمية معارف الطالبات بمختلف الانظمة والقوانين السارية في فلسطين وخاصة قانون العقوبات وحماية الأسرة من العنف، لما لهما من اهمية خاصة ترتبط بقضايا العنف الاسري.

الطالبة منى الصيفي احدى المشاركات في التدريب قالت ان هذه الدورة زودتها بالكثير من المواد والمعلومات التي من شأنها أن تعالج الكثير من الأمراض الإجتماعية، وخاصة في التعريف بالقوانين والحقوق الكاملة للمرأة سواء المعنفة أو المرأة المهمشة ومدى أهمية حصول المرأة على المعلومات التي من خلالها تستطيع اللجوء للقضاء والقانون لتحصيل حقوقها او منع العنف ضدها. وطالبت الصيفي بتكثيف العمل من اجل التأثير والمناصرة لتغيير السياسات وتغيير القوانين لتكون أكثر عادلة ومساواة للنساء.

اما الطالبة وعد كراجة المشاركة في التدريب فقالت: ان المعلومات التي حصلت عليها خلال الدورة ستساعدني في التعامل مع النساء المعنفات وقد تمكننا من الاطلاع على نظرة القانون للنساء والتعرف على الجهات المتخصصة التي تتعامل مع قضايا النساء المعنفات. وحثت كراجة مركز المرأة وكل المؤسسات المعنية على تكثيف العمل مع النساء والرجال في المجتمع ورفع وعيهم للتقليل من العنف ضد النساء.

اما المشاركة هيا زقوت فشكرت بدورها مركز المرأة على هذه الدورة وأكدت انها استفادت من المعلوات الكثير حصلت على معلومات تتعلق بحقوق المرأة وقالت انني حصلت على معلومات لم أكن أعرف عنها من قبل خاصةً في مواضيع العنف ضد النساء وقانون العقوبات كما أكدت على أن فريق التدريب كان موحد ومتعاون.

وفي نهاية الدورة التدريبية شكرت المشاركات مركز المرأة وأكدن على ان مواجهة العنف ضد المرأة تتطلب التعاون والتنسيق الدائم بين كل المؤسسات المجتمعية، وزيادة وعي فئات المجتمع المختلفة عبر الاستمرار في عقد الدورات التدريبية وحلقات التوعية حول حقوق المرأة والنوع الاجتماعي والقوانين المحلية ذات العلاقة والثغرات التي تشوب القوانين في تعاملها مع حقوق النساء وكيفية العمل من اجل تعديلها بحيث تصبح اكثر عدالة ومساواة للنساء.