وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عادت الدراسة ولم تعد يارا

نشر بتاريخ: 26/11/2012 ( آخر تحديث: 26/11/2012 الساعة: 19:57 )
غزة-تقرير معا - ظلت نسمة تكذب خبر استشهاد صديقتها يارا الدلو لثلاثة أيام حتى صدقت بعدها نسمة الخبر،،، فصديقتها لم تعد إلى مقاعد الدراسة في مدرسة زهرة المدائن "ب" في اليوم الأول لاستئنافها بعد الإعلان عن التهدئة.

يارا الدلو رحلت مع من رحل في مجزرة عائلة الدلو التي راح ضحيتها 11 فردا وظلت يارا الأخيرة ممن عثر عليها تحت أنقاض المنزل الذي دمرته اسرائيل على رؤوس ساكنيه.

نسمة التي سمعت نبأ مجزرة الدلو عبر وسائل الإعلام تمنت أن لا تكون صديقتها يارا من بين الضحايا..وهذا ما لم يكن عندما أكد لها والدها أن المنزل الذي تم استهدافه يقع في حي النصر هو ذاته منزل يارا.

وتقول نسمة:"انا متأكدة انه يارا عايشة...عايشة في الجنة مع إخوتها الشهداء"، مستذكرة بعضا من المواقف التي كانت تربطها بيارا التي قالت أنها كانت تحمل روحا مرحة لا تحب الحزن وتحاول دائما التخفيف عن صديقاتها وإدخال البهجة والسرور إلى قلوبهم.

أما زهوة اللدعة التي كانت تجلس بجوار يارا على نفس المقعد فأدهشها خبر فقدان صديقتها فسارعت إلى التأكد من النبأ برفقة عائلتها فوجدت منزلها قد تحول إلى كتلة ركام وكأن زلزالا أصاب المنطقة.

وتقول زهوة:"قبل أن تستشهد يارا طلبت مني أن لا ابكي عليها إذا ماتت ...وكأنها كانت تشعر انها سترحل قريبا" مشددة:"وأنا اليوم أقول لبنات صفي لا تبكوا على يارا الشهيدة فهي تستحق منا الدعاء".

وتساءلت زهوة:"ما الذنب الذي اقترفته يارا واخوتها حتى تعاقبهم اسرائيل بهذا الشكل؟؟؟ يارا كانت امنيتها ان تدرس لتلتحق بالجامعة ولم يكن بحوزتها صواريخ تهدد اسرائيل".

أما معلمة يارا فاعتبرت استشهاد يارا وقود يجب على صديقاتها ان ينطلقن منه نحو انطلاقة جديدة في العلم.

وقالت:"لا تحزنوا على يارا فهي شهيدة فلسطين وهذا قدر جميع فتيات الشعب الفلسطيني ".