وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو زيد يدعو إلى عدم إلقاء أعباء إضافية على مجتمع اللاجئين

نشر بتاريخ: 26/11/2012 ( آخر تحديث: 26/11/2012 الساعة: 17:06 )
بيت لحم- معا - أكد المشاركون في اجتماع مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين في دورته السابعة والستين والمسؤولين عن شؤون التربية والتعليم بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) على ضرورة استمرار الوكالة في تقديم خدماتها التعليمية في مناطق عملياتها الخمس والى استمرار الدعم الدولي للوكالة من أجل تجاوز الأزمة والعجز المالي الذي تمر به وتحد من قدرتها على تقديم خدماتها التعليمية.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد بمقر جامعة الدول العربية وترأسه رئيس وفد دولة فلسطين وكيل وزارة التربية محمد أبو زيد بحضور محمد صبيح سفير فلسطين لدى جامعة الدول ومدير عام التعليم العام عمر عنبر ومدير دائرة شؤون فلسطين المندوبة الدائمة وممثلين عن المنظمتين العربية والإسلامية للتربية والثقافة والعلوم وممثلي الدول المضيفة.

وعبر المشاركون عن قلقهم من استمرار العجز المالي الخطير الذي تعاني منه الوكالة والذي يهدد استمرارها في تقديم خدماتها الأساسية للاجئين، وعلى رأسها برنامج التعليم.

وشكر أبو زيد جمهورية مصر العربية وأمين جامعة الدول العربية محمد العربي، ودعا وكالة الغوث الدولية إلى تكثيف جهودها في حث الدول المانحة على تسديد التزاماتها في المواعيد المحددة والى البحث في إمكانية التمويل طويل الأمد لبرامج الوكالة وزيادة مساهماتها بما يتناسب مع الزيادة في حجم الخدمات المطلوبة ومواصلة العمل على توسيع قاعدة المتبرعين من الدول والمنظمات المختلفة وزيادة موازنة البرامج التعليمية في الدول العربية المضيفة.

كما طالب أبو زيد الوكالة الدولية بعدم إلقاء أي أعباء إضافية على مجتمع اللاجئين والدول العربية المضيفة حتى تتمكن الوكالة من تأدية خدماتها على أفضل وجه، وتنفيذ خطتها، خاصة البنية التحتية للخدمات التربوية والتعليمية وفي مقدمتها بناء المدارس، والى عدم تحميل الطلاب اللاجئين أي رسوم أو مبالغ مالية تستوفى منهم لسد العجز المالي الذي تعاني منه بهدف سد النقص في تمويل خدماتها الأساسية ومنها التعليم.

وعبر المجتمعون عن قلقهم الشديد من استمرار تردي الأوضاع التعليمية في مدينة القدس الشرقية المحتلة وما يتضمنه من مخاطر جسيمة وعملية تدمير ممنهجة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية، ومؤكدين على أهمية العمل الفوري لإنقاذ التعليم في مدينة القدس وأهمية توفير الأموال اللازمة لذلك.

وفي السياق ذاته بينت رئيس وفد جمهورية مصر العربية إيناس رجب مدى أهمية الاجتماع في الوصول إلى نتائج مثمرة لدعم العملية التربوية لأبناء الشعب الفلسطيني في ظل ظروفه الصعبة التي يتعرض لها، وأكدت على دعم جمهورية مصر العربية للعملية التعليمية للطلبة من أبناء فلسطين.

وأشار المسؤولون عن شؤون التربية في وكالة الغوث إلى المعوقات التي تتعرض لها العملية التعليمية في فلسطين جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة والانتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان.

كما تضمن الاجتماع استعراض الجهود التي تبذلها دولهم ومؤسساتهم في دعم العملية التربوية والتعليمية ودعم القضية الفلسطينية وتحقيق السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والتعبير عن التقدير للاونروا وما تقدمه من خدمات لدعم تعليم أبناء اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس.