|
مركز "رام الله لدراسات حقوق الانسان" يعقد ورشة عمل حول مبادىء التسامح
نشر بتاريخ: 23/02/2007 ( آخر تحديث: 23/02/2007 الساعة: 15:48 )
نابلس- سلفيت- معا- عقد مركز "رام الله لدراسات حقوق الانسان", ورشة عمل بعنوان "مبادىء وثقافة التسامح", امس الخميس, في قاعة الاتحاد النسائي العربي في طولكرم, والتي استهدفت طالبات مدرسة "جمال عبد النا صر الثانوية".
وعبر الباحث والصحفي زياد عثمان, من مركز رام الله, في بيان وصل "معا" نسخة منه اليوم الجمعة, عن أهمية عقد مثل هذه الورش التثقيفية في اوساط الطلبة, معرفاً مفهوم ومبادىء التسامح, قائلاً:" هو قبول التنوع الثقافي والاختلاف والاقرار بوجود الاخر", مؤكداً ان التسامح لا يعني التساهل او التنازل عن الحقوق، مبينا ان تكريس ثقافة التسامح في اوساط الطلبة والنشأ الجديد, يجب ان يشكل هدفا واولوية لدى صانع القرار الفلسطيني, وكل المهتمين بتعزيز الثقافة المدنية, وعلى رأسهم "منظمات المجتمع المدني". وأوضح عثمان ان الدافع من مدى الاهتمام بمبادىء وثقافة التسامح, مبرر من منطلق انها ترسي القواعد السليمة لمجتمع تعددي قادر على ادارة خلافه الفكري والسياسي والثقافي بطريقة حضارية, ومن خلال منهج الحوار الذي يجب ان يفعل في عموم مستويات المجتمع والمؤسسات السياسية والمدنية, عبر قنوات واطر ثابتة وراسخة في الوعي والسلوك لمختلف المجموعات السياسية والمجتمعية على حد سواء. وخلال الورشة دار العديد من الحوارات والناقشات, وطرحت مداخلات متعددة, ومن ابرزها التاكيد على اهمية مبادىء التسامح يتطلب من المعنيين والمهتمين بها تعميم هذه الثقافة, وما تتضمنه من قيم انسانية لدى مختلف القطاعات والفئات في المجتمع, وعدم قصرها على قطاع الطلبة فقط، خصوصا بعد الاشكالات التي شهدها المجتمع الفلسطيني في الاونة الاخيرة, والتي بينت بشكل لا يقبل الجدل حاجة الشعب الفلسطيني الى ثقافة مدنية لا عنفية, تحل محل ثقافة القتل والعنف التي تسببت في ترويع كل فئات المجتمع, كما جاء في البيان. وطالبت المشاركات ايضا بتوسيع نطاق الدورات, وزيادة زمنها بحيث تتمكن الفئات المستهدفة من هذه الورش التثقيفية, الالمام اكثر في مفاهيم التسامح والحوار، والرأي والرأي الآخر. |