بين رئيس الوزراء هنية ..... والوكيل المحيسن -- بقلم خالد القواسمي

بيت لحم - معا -
الشكوى لغير الله مذلة ،لا ادري الى اين نحن ذاهبون ،ما نكاد ان نخرج من مستنقع الا وجدنا انفسنا في مغطس ،شكوى عطوفة الدكتور جمال المحيسن وكيل وزارة الشباب والرياضة،على رئيس الوزراء ،ديمقراطية هكذا تعلمنا ،وبالديمقراطية وصل السيد رئيس الوزراء اسماعيل هنية الى سدة الحكم،وقبل ان يتبوء منصب رئاسة الوزراء ووزيرا للشباب والرياضه ولا ادري ماهو السر الخفي وراء ذلك ،وما تناقله الاعلام عن شكوى المحيسن والرساله التي بعث بها لرأس السلطة الوطنية الفلسطينية الرئيس الفلسطيني محمود عباس،وعنوانها بأن رئيس الوزراء لا يرى من الوزاره الا ما يتعلق بالمحافظات الجنوبية فقط ،وعدم اجراء أي محادثة بين الوزير والوكيل على مدى سنة كاملة وعدم رده على الكتب الصادره من مكتب الوكيل في رام الله ،ومسالة الدعم المالي الموجهة للمحافظات الجنوبية والتعينات ايضا والوفود الرسمية التي تستثني الكوادر في المحافظات الشمالية ،امر يجب التوقف عنده ،لقياس مدى خطورته ،فان حصل هذا فهي الكارثة بعينها وعلى شعبنا وقضيتنا السلام ،وليس بالشعارات تتحقق الوحده والعمل المشترك ،وليس بالانحياز لجهة دون اخرى ،كنت اضع اللوم على اعضاء الاتحادات وهم يقولون اتحاد الضفة واتحاد غزه ،ولم اكن اتوقع وحتى في سابع المستحيلات ان يصل بنا الامر من ولاة الامر في وطننا الى هكذا استخفاف وتجاهل للشق الاكبر من الوطن ،وليس دفاعا عن المحافظات الشماليه فالوطن بمفهومي وطن واحد ومحافظة واحده ،فما يشيد وما ينجز في غزة يخدم ابنائنا وما يشيد وينجز في الضفه يخدم ابنائنا ،اما ما يغضب النفس ويثير المشاعر ،عملية القصد والتجاهل من اعلى سلطة رياضية ووزاريه في هذا الوطن ،حذاري حذاري من ان يستفحل الامر، فالظاهره مؤلمة وخطيرة ،ولم يكن يوما ما زعيمنا ورمز ثورتنا الشهيد ياسر عرفات يفرق بين ابناء الشعب الفلسطيني ومؤسساته الاهلية والرسمية ورياضييه ،لانه وبكل بساطة قائد شعب عظيم ،وزعيم امة ووطن،لماذا تفعلون بنا وبشعبنا هكذا ولصالح من ،افيقوا ولا تتعالوا على ابناء شعبكم ،فاذا ما حصل ضرر لا سمح الله في قطاعنا الحبيب ،يصيب شعبكم في ضفتنا الشامخه ،اين شعاراتكم واين مصداقيتكم وأين وأين وأين ،كفى بالله عليكم ولا تكيلوا بمكيالين ،ولا ترجحوا كفته ميزان عدل على اخرى،فوحدة الوطن فوق كل الاعتبارات .