وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 27/11/2012 ( آخر تحديث: 27/11/2012 الساعة: 20:26 )
محطات من دورينا
بقلم : صادق الخضور
دوري الأولى يتواصل، وفي ظل ما أفرزته المباريات من نتائج يبدو أن الثقافي الكرمي في طريقه لتحقيق رقم قياسي من حيث عدد مرات الفوز وعدد الأهداف مما يرجح إمكانية حسمه الصعود مع انقضاء ثلثي الدوري، وبذا يكون التنافس عمليا بين بقية الفرق على بطاقة واحدة وهو ما قد يفقد الدوري جزءا من إثارته، لذا نأمل دراسة إمكانية أن يتم تصعيد 4 فرق بحيث يحسم هذا الأمر قبل مرحلة الإياب، وبذا نكون على موعد مع الإثارة من جديد.

الظاهرية ... فرصة لا زالت قائمة
خسارة الظاهرية أمام القوة الجوية العراقية بثلاثة أهداف مردّها قلّة الخبرة، فالظاهرية بعد التأخر بهدف لم يكن مطالبا بأكثر من الخروج بأقل الخسائر، فالخسارة بهدف ليست كالخسارة بفارق ثلاثة، اندفع الظاهرية للهجوم وكانت نقطة ضعفه في قلب دفاعه، فاستثمر العراقيون ذلك ونجحوا في زيادة الغلّة.
الخسارة ليست نهاية المطاف، وللمشاركات الخارجية متطلبات من أهمها خبرة التعامل مع المباريات خارج الديار، ورغم أن الغزلان قدم شوطا جيدا إلا أنه في الشوط الثاني تراجع دون مبرر.
ما بعد التأخر بهدف كان يمكن اللجوء لخيار تحقيق ترابط أكثر بين الخطوط، واضطلاع لاعبي خط الوسط بدور دفاعي خاصة مع غياب دورهم الهجومي.
رغم الخسارة، الفرصة لا زالت مواتية للتعويض، والمهمة وإن بدت صعبة إلا أنها ليست مستحيلة، والمطلوب مباراة عودة استثنائية فنيا وجماهيريا، ومحاولة التسجيل مبكرا.
نحيّي الغزلان على الأداء لكننا نتطلع لأن يستعيد الغزلان روحهم التي غابت في مواجهة الذهاب، فقد تعودنا أن يكون الغزلان سفيرا فوق العادة، وبالتوفيق للغزلان في مباراة العودة.

مبارك للواء الرجوب
حراك رياضي غير مسبوق، وإدارة باقتدار للمسيرة الرياضية في ظروف بالغة التعقيد، نعم، كانت هناك أعباء على الأندية لكنها لا تفوق التحديات التي واجهها الاتحاد الذي واصل رئيسه اللواء الرجوب العمل دون كلل أو ملل، لينجح في فرض حضور لفلسطين على الخريطة الرياضيّة.
قبل سنوات خلت، كان من الصعوبة بمكان تخيّل انتظام المسابقات ولكل الدرجات، رويدا رويدا بدأت معالم الاستقرار ترتسم، وخلف النجاح كانت قيادة عازمة على صنع الفارق، ومن هنا لم يكن فوز اللواء الرجوب بجائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي عن فئة أفضل إداري رياضي مفاجأة بقدر ما كان تعبيرا عن تقدير واضح للجهد المبذول على كل الأصعدة والمستويات.
هو تقدير للواء الرجوب ولكل الأندية والرياضيين الذين تفاعلوا مع الجهود، وللأسرة الفلسطينية التي تحاول أن تجد لها موطئ قدم في دنيا الإبداع الرياضي.
مبارك للواء الرجوب ولكل الطواقم التي عملت دوما لإنجاح الحراك، وهنا لا ننسى دور الحكام والإعلام وأسرة الاتحاد وكوادره التي لطالما ظلّت واثقة من نجاح التجربة.
نعم، هناك أعباء لم تنجح في توليد شعور بالإعياء، فالإرادة كانت كفيلة بتواصل المسيرة، وبشحذ الهمّة من جديد.
نبارك للواء الرجوب هذا الفوز التي يأتي في توقيت يؤكد قدرتنا على بناء دولتنا على أسس قويّة، والرهان دوما على الإنسان، وكل التمنيات بأن تكون الجائزة فأل خير على منتخبنا المتأهب لخوض غمار بطولة غرب آسيا الشهر القادم، ومن نجاح إلى نجاح، ويبقى أهم ما في الجائزة أنها انتصرت لتقدير الممارسة الإبداعية في أروع تجلياتها، علاوة على كونها تحمل اسما عزيزا علينا جميعا، وأنها جاءت من لجنة متخصصة أصدرت حكمها وفقا لمعايير وضوابط، وهذا ما أكسبها صفة الموضوعية.

تساؤلات عن غياب رابطة الإعلاميين الرياضيين
غياب غير مبرّر ومتواصل لرابطة الإعلام الرياضي، والانتظار طال وطال، وهنا نتساءل عن سبب غياب دورات تأهيل وتطوير قدرات للإعلاميين في مختلف المجالات.
مع انتهاء الانتخابات الأخيرة توسمنّا خيرا، لكن حتى اللحظة لا إنجاز يذكر، والمطلوب إعادة تفعيل الرابطة أو الاتحاد، سمّه ما شئت.
في مرحلة من المرحل، كانت الأنباء دورات تأهيل وتدريب في الجزيرة، حينها تزايدت الآمال، ليتضح فيما بعد أن الحديث يدور عن أنباء ظلّت مجرّد أنباء.
ترى: هل سيكون هناك أي نشاط فاصل بين الانتخابات أم سيظل أقصى ما يمكن الحلم به إنجاز الانتخابات؟ تساؤل نطرحه ونحن نثق بقدرات من يقودون الرابطة، فلديهم خبرات وقدرات كنا نتمنى أن تعكس ذاتها على العمل المنتظر حجما ونوعيّة.
لا زال الأمل موجودا، وبقليل من الإرادة يمكن تجاوز مرحلة الخمول مع انتظارنا لأن يأتي التبرير وإن توارى العمل، فلا زالت ثقتنا بالخبرات والكفاءات الموجودة في مجلس الإدارة على حالها لكن هذه الثقة لا تحول دون الاستغراب!!!!!!!!