وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبريل.. ابداع واقناع

نشر بتاريخ: 28/11/2012 ( آخر تحديث: 28/11/2012 الساعة: 19:05 )
بقلم : بدر مكي

شهدت الضفة حراكا رياضيا غير مسبوق في السنوات الاربع الاخيرة، وقاده اللواء جبريل الرجوب وتجسد ذلك في العديد من المحطات، سواء انتظام المسابقات ومشاريع البنية التحتية وتأهيل الكادر (الاداري، المدرب، الحكم) والملعب البيتي، وزيارات المسؤولين من عرب وعجم، ولعل شخصية الرجل ونفوذه واصراره والارادة التي يمتلكها جعلت من هذا الحراك محط انظار الجميع ورضى القيادة السياسية، واصبحت فلسطين قبلة اعلامية وسط تجيير الحركة الرياضية لصالح القضية الفلسطينية ووسيلة جذب لكل عشاق في المعمورة الى جهة تحقيق العدالة الاجتماعية والاستقلال للشعب الوحيد في العالم الذي ينتظر بشائر الحرية على أحر من الجمر.

ولم يكتف اللواء الرجوب بهذا الحراك الرياضي الذي يحرك الصخر، بل امتد حراكه الى قطاع الشباب فاصبح الحراك الشبابي عنوانا هو الآخر للقضية الفلسطينية ولم اشاهد الضفة تتحرك منذ زمن بعيد، كما تحركت في الاسبوع الوطني للشباب الذي اشرف عليه ووفر اسباب نجاحه اللواء الرجوب، حيث جال جميع المحافظات من اجل توظيف الانسان الفلسطيني نحو قضيته وشدد على مفاهيم وقيم نبيلة من اجل الانتصار للمعركة التي نخوضها جميعا.. وعنوانها الدولة والاستقلال الناجز، فخرج عشرات الالوف من ابناء شعبنا، وحدثت اشتباكات مع الاحتلال في العديد من نقاط التماس والشوارع الرئيسة التي يعربد فيها المستوطنون.

وتجلى عمل الرجوب في انتصاره الدائم للوحدة الوطنية، حيث كان يشدد على اقصاء والغاء التجاذبات السياسية والجهوية، وكان صوته في المنارة يلعلع مطالبا بالوحدة الوطنية مع اقرانه في الفصائل الاخرى.

تألق الرجوب واصبح حديث الشارع لما له من مكانة في القلوب والعقول لدى جماهير ابناء شعبنا، وهكذا تعانق الحراك الرياضي مع نظيره الشبابي في صورة تبعث على الاعجاب، بفضل جهود الاخ جبريل، الذي وصل الليل بالنهار ولم يقعد بل وطرد السكينة والركون من اذهانه، حتى يقود الوطن نحو الوحدة الوطنية وهي اللحظة الاهم في تاريخ شعبنا في هذه الفترة الحساسة من قضيتنا.

وجاء تكريم القائد.. من جائزة عربية يعتد بها، مؤسسة محمد بن راشد الاماراتية، وكانت الجائزة للابداع الرياضي على الصعيد الاداري، هي جائزة يستحقها.. ولكل مجتهد نصيب.. فكيف اذا كان هذا المجتهد.. قائد فينا.. وقد اوصل رياضتنا الى آفاق عالمية.. واعتقد ان القادم سيكون افضل.. بهمة اللواء الرجوب.. الذي ما زال عليه.. ان يوصل منتخباتنا الوطنية لمسافات ابعد من المحلية والاقليمية.. وهو يبذل المستحيل في ذلك.. واعتقد ان الايام القادمة.. ستكون حبلى بالمفاجآت السارة للكرة الفلسطينية.. نعم.. انها كاريزما.. العرفاتي.. جبريل الرجوب.