الاعتراف بدولة فلسطين سيرفع سيف اسرائيل عن البريد الفلسطيني

بيت لحم - معا - قال وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس سليمان زهيري انه في اللحظة التي ترفض فيها اسرائيل نقل او استقبال البريد الفلسطيني "سنلجأ الى اتحاد البريد العالمي لاتخاذ الاجراءات اللازمة بحق اسرائيل".

وكان وزير خارجية اسرائيل افيغدور ليبرمان اصدر تعليماته يوم الاربعاء لجميع السفارات والممثليات الإسرائيلية في أرجاء المعمورة بعدم تلقي أو استلام رسائل أو برقيات او اية مستندات رسمية موسومة بـ"دولة فلسطين" او مصدقة بختم الدولة الفلسطينية.

وأكد زهيري في حديث لغرفة تحرير معا ان حصول فلسطين على صفة دولة غير كاملة العضوية بالجمعية العامة للأمم المتحدة سيمنحنا عضوية كاملة في اتحاد البريد العالمي والاتحاد الدولي للاتصالات الامر الذي يتيح لنا فرصة اكبر في مطالبة هذه الاتحادات لضمان تطبيق ما ورد في دساتيرها بشأن العلاقة بين فلسطين والدولة القائمة بالاحتلال.

وأوضح زهيري ان حصولنا على عضوية كاملة في الاتحادين سالفا الذكر سيساعدنا على تسجيل ترددات بشكل اكبر وسيكون موقفنا اقوى في المطالبة بكافة حقوقنا كما سيكفل حماية الترددات الفلسطينية من الاعتداءات الاسرائيلية ويضمن تعامل البريد الفلسطيني مع دول العالم بشكل مباشر وبإرساليات مغلقة بدلا من قيام اسرائيل بفتح وإتلاف كميات كبيرة من البريد الذي يصل فلسطين.

وأوضح ان اسرائيل تعتبر دولة عبور للبريد الفلسطيني، فهي ترفض في بعض الاوقات استقبال البريد الذي يحمل اسم "السلطة الوطنية الفلسطينية" وتحتج على اسم فلسطين، فإذا رفضت اسرائيل استقبال البريد سنلجأ الى اعتماد مصر والأردن كنقاط لاستقبال البريد الفلسطيني وإذا رفضت اسرائيل ادخال البريد سنلجأ الى اتحاد البريد الدولي حيث يلجأ في هذه الاثناء الى مطالبة الدولة المرسلة للبريد معاملة اسرائيل بالمثل"المعاملة بالمثل".

ولفت زهيري انه منذ عامين اخذ اتحاد البريد العالمي قرارا بحق فلسطين باستلام وتسليم البريد بشكل مباشر الى دول العالم وان تكون الترتيبات المالية مباشرة بين هذه الدول وفلسطين إلا ان اسرائيل لا تزال تماطل في تنفيذ القرار حيث تقوم اسرائيل بالترتيبات المالية باسم فلسطين ولا تقوم بتحويل اي مبالغ مالية الى السلطة الفلسطينية ويترتب على ذلك قيام السلطة بإيصال البريد الى المواطنين ما يؤدي الى خسارة السلطة قرابة 200 الف دولار شهريا.

وأشار ان حجم البريد الوارد الى فلسطين خمسة اضعاف البريد الصادر الى الخارج.

وأشار "ان كمية كبيرة من البريد الذي يصل فلسطين وخاصة الاجهزة الكهربائية تقوم اسرائيل بحجزها وتطالب من صاحب البريد بدفع الجمارك وهذا يخالف كل الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل".

كما وأكد ان الكثير من البريد الصادر تؤخر اسرائيل ايصاله لحجج مختلفة منها ان اجهزة الفحص لا تعمل حيث يأخذ البريد فترة اطول للوصول الى الدولة المستقبلة.