|
د. مهنا يعرب عن قلقه من أن يكون اتفاق مكة خطوة نحو مزيد من الهبوط السياسي
نشر بتاريخ: 24/02/2007 ( آخر تحديث: 24/02/2007 الساعة: 19:18 )
غزة - معا - أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, ومسؤول فرع مكتبها الإعلامي, في قطاع غزة, د. رباح مهنا, في أعقاب عودته من زيارة لـ"مصر وسوريا", ان أساس عدم مشاركة الجبهة الشعبية في حكومة الوحدة الوطنية يسمى " التوافق والمحاصصة" بين حركتي "فتح" و"حماس" وهو العنوان السياسي.
واشار مهنا أن اتفاق مكة جاء ليهبط ما جاء في وثيقة الوفاق الوطني، التي تشكل الحد الأدنى من القواسم المشتركة التي أجمعت عليها القوى الوطنية والإسلامية في الساحة الفلسطينية. وأعرب د. مهنا عن قلق الجبهة - حسب المؤشرات والمعطيات- من كون اتفاق مكة خطوة نحو مزيداً من الهبوط السياسي, وصولاً إلى التكيف مع الشروط الأميركية والإسرائيلية، كما كان منهج الهبوط منذ أوسلو, وما تلاها من سلسلة التنازلات الفلسطينية، واضاف " أنه في الوقت الذي كانت فيه الجبهة الشعبية أولى الداعين لحوار وطني شامل, لترتيب البيت الفلسطيني في منظمة التحرير, وتشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني, الا ان ما حصل في مكة بعيداً عن هذا الفهم، فهو اتفاق بين طرفين كرس الثنائية بديلا للكل الوطني", كما جاء على لسانه. وأكد د. مهنا ان الجبهة ستستمر في الحوار الوطني, وذلك من خلال اتخاذ كل الإجراءات التي تمنع العودة الى الاقتتال في كل الأحوال، وأنها ستستمر في العمل على تطبيق ما اتفق عليه في القاهرة, وفي وثيقة الوفاق الوطني حول بناء وإعادة تفعيل منظمة التحرير، محذرا من ان ما جرى في مكة من ثنائية التي وصفها بـ" بغيضة" وتجاوز لبرنامج وثيقة الوفاق الوطني يمكن أن يتكرر في منظمة التحرير. وحول زيارته إلى كل من سوريا ومصر، أشار إلى أنه التقى أثناء جولته مع القوى الفلسطينية والعربية والشعبية, لتعزيز أواصر العلاقات معها، وتفعيل دورها في مواجهة التحديات الراهنة. واستعرض د. مهنا موقف الجبهة من التطورات السياسية المختلفة في لقاءاته مع هذه القوى، مؤكداً رفض الجبهة اضافة الى رفض الشارع الفلسطيني لكل أشكال الاقتتال الداخلي بين فريقي الصراع. |