وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

منظمة التحرير تدعو دول العالم لدعم حق شعبنا في الحرية والعدالة

نشر بتاريخ: 30/11/2012 ( آخر تحديث: 30/11/2012 الساعة: 01:56 )
رام الله - معا - ووجهت منظمة التحرير في هذا اليوم التاريخي، الذي أقرّت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة بإجماع دولي عظيم، قبول فلسطين باعتبارها دولة مراقب في الأمم المتحدة، تحية إكبار واعتزاز إلى جماهير شعبنا الفلسطيني في أماكن تواجده في الوطن والشتات، مؤكدة أنه شعب الحضارة والعراقة والأصالة يعانق الحرية، ويحتفي بإحدى إنجازاته وانتصاراته التاريخية، هذا الشعب الذي لم يخضع للانكسار والاندثار، أصر بإرادته الحرة على الحياة وتحقيق العدالة والسلام على أرضه.

وشكرت المنظمة؛ باسمها وباسم شعبنا، دول العالم والشعوب الملتزمة بالحق والعدل والقانون، وأصحاب الضمائر الحية من الدول الشقيقة والصديقة التي صوّتت إلى جانب الحق الفلسطيني، مؤكدة أن تصويتهم تصويت لصالح الحرية والعدل والقانون الدولي. داعية إلى مواصلة دعمها للمسعى السياسي والقانوني من أجل تجسيد قيام دولة فلسطين، عن طريق إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وانجاز الاستقلال الوطني، والحصول على عضوية كاملة للأمم المتحدة.

وأضافت: 'في هذا اليوم، لا يسع شعبنا الا أن يتذكر المؤامرات التي حاولت إخراجه من سياق الوجود والتاريخ والجغرافيا، فكانت المآسي والنكبات التي حلّت بشعبنا بسبب الانتداب البريطاني، ووعد بلفور المشؤوم، مروراً بصدور قرار التقسيم الذي أفضى إلى قيام دولة إسرائيل على 56% من أرض فلسطين التاريخية، وعلى حساب شعب متجذر في هذه الأرض منذ آلاف السنين، ومنعت إسرائيل وحلفاؤها قيام الدولة الفلسطينية، وواصلت تشريد شعبنا من مدنه وقراه، ومحاولة طمس هويته الوطنية والثقافية والتراثية، وارتكاب أبشع المجازر والتطهير العرقي بحقه، وشن الحروب، واحتلال كل فلسطين، ومواصلة هذه المخططات التصفوية حتى يومنا هذا حيث يتذكر شعبنا صموده الأسطوري، ورفضه لمؤامرة التوطين خارج ما تبقى من وطنه، وإصراره على بقائه في أرضه، والاستمرار في نضاله لمواجهة برامج الاحتلال الممنهجة.

واعتبرت أن شعبنا اليوم، وقد حسم مسألة وجوده الوطني وكيانيته على أرضه باعتباره شعباً يتمتع بمقومات الدولة وبالحقوق التي يمنحها القانون الدولي للأمم، لتستعيد فلسطين مكانتها الطبيعية بين الدول، دولة ديمقراطية حضارية، تحترم وتصون حقوق الإنسان الفلسطيني وكرامته، وتعزز سيادة القانون والعدل والمساواة، وتكرس مبادئ الشفافية والنزاهة، وتحترم مكانة المرأة، وتنبذ التمييز بأشكاله كافة، وتحافظ على تراثها وحضارتها، وتحترم اتفاقاتها العهود والمواثيق الدولية، وتساهم في تعزيز السلام والأمن الدوليين، وتحترم الشرعية الدولية وتنال ما هو حق للدول المستقلة في القانون الدولي.

وأكد على أن دولة فلسطين ستعمل في إطار المجتمع الدولي مع باقي الدول بندية وكفاءة، من أجل تعزيز التمكين الذاتي الفلسطيني، واستكمال بناء مؤسسات الدولة القوية والقادرة على تلبية احتياجات مواطنيها، وستعمل معها على وقف تهويد مدينة القدس والاستيطان، وجدار الضم والتوسع العنصري، والانتهاكات المنافية للشرعية الدولية، واستعادة السيادة الكاملة على مصادرنا ومواردنا من أجل إنهاء الاحتلال وتجسيد الاستقلال.

وأشارت إلى أننا نشهد تحولاً تاريخياً في مسار قضيتنا، وندشنّ فيه مرحلة نضال جديدة تحصل فيها دولة فلسطين على أدوات سياسية وقانونية ودبلوماسية جديدة، ستساهم في إنجاز الأهداف الوطنية الفلسطينية المتمثلة في تقوية شعبنا، ودعم صموده والحصول على الحماية الدولية، ومساءلة الاحتلال وانهائه عن دولة فلسطين.

وأكدت اللجنة التنفيذية على التمسك بحقوق شعبنا غير القابلة للتصرف التي أقرتها قرارات الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير، وإنجاز الاستقلال، وتجسيد وجود دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها طبقاً للقرار الأممي 194.

وأضافت: 'ستبقى منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والحاضنة لمشروعنا الوطني، وستبقى القضية الفلسطينية قضية الضمير الإنساني وحاضرة في الوجدان العالمي'.

وتابعت: 'إننا في هذه المناسبة نمجدّ شهداء شعبنا الأبرار وجرحاه وأسرى الحرية والمُبعدين، ونستحضر بقوة الشهيد الزعيم الخالد ياسر عرفات 'أبو عمار'، مؤسس ثورتنا المعاصرة الذي ألهم شعباً بأكمله من خلال إرثه النضالي وعزمه الراسخ لتحقيق العدالة والسلام في دولة فلسطين، ويتطلع إلى مستقبل دولة فلسطين الديمقراطية والتي يتمتع فيها بالكرامة والرخاء والقدرة على تحقيق الذات'.