وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مفوضية صيدا تطلق حملة دعم و مناصرة ((الذي عندي لي ولأخي))

نشر بتاريخ: 30/11/2012 ( آخر تحديث: 30/11/2012 الساعة: 11:51 )
بيروت - معا - الإعلام الكشفي - في مبادرة من مفوضية صيدا في جمعية الكشافة و المرشدات الفلسطينية - المفوضية العامة في لبنان ، قامت اللجان المجتمعية في مفوضية صيدا بحملة تبرعات إغاثية داعمة للفلسطينيين القادمين من سوريا تحت عنوان ((الذي عندي لي ولآخي ))، و ذلك تلبية لدعوة الاخ الرئيس ابومازن و التي اطلقها من رام الله لمؤازرة و معاضدة اهلنا اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا و تحسساً من لجنة مفوضية صيدا بما يعانيه اخوتنا اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا بسبب الاوضاع المؤسفة هناك والتي اضطرت بعض الاهالي من مغادرة اماكن سكناهم.

و شملت الحملة التضامنية هذه التواصل مع اللاجئين الفلسطينيين القاطنين في منطقة صيدا و جوارها حيث شرحت لهم أهداف الحملة و التي تقضي بتقاسم الهم سوياً حيث لا افراح نتقاسمها في ظل هذه الظروف القاهرة ، و لبّ الاهالي نداء الجمعية بتقديم الثياب والملابس التي تم توزيعها من قبل لجنة مفوضية صيدا على اخوتنا المتواجدين في عدة اماكن سكن ممتدة على أحياء صيدا و جوارها .

وفي هذا الصدد ناشد أمين سر المفوضية العامة في لبنان القائد خالد عوض جميع اهلنا في لبنان ، افراداً و جمعيات ومؤسسات و مرجعيات من أجل دعم حملة مفوضية صيدا وانجاحها في مؤازرة و مساندة اهلنا القادمين من سوريا كي يستطيعوا مواجهة الاعباء المعيشية الصعبة في لبنان ، وذلك بالاستمرار بدعم بكل ما يتيسر من امكانات بعزم و قوة و ايمان بأحقية اهلنا علينا ومناصرتهم و دعمهم بشتى الوسائل المعيشية الممكنة والمتوفرة واضعا كل امكانيات الجمعية المتاحة تحت تصرف كل فلسطيني موجود في لبنان ، مشيداً بدور كل القادة الكشفيين في مجال الخدمات المدنية و الانسانية التطوعية ، مؤكدا على الاستمرار بالحملة لحين عودة اهلنا الى سوريا كممر يعبرون خلاله الى فلسطين .

كما توجه القائد رضوان عبد الله الى جميع الاهالي الذين ساهموا بانجاح هذه الحملة بجزيل الشكر والامتنان على كل ما قدموه ، كما توجه الى كل المفوضيات الكشفية العاملة في الجمعية في لبنان بنداء عاجل من اجل مواكبة الحملة وان تحذو حذو مفوضية صيدا بحملات اخرى في كافة المناطق خاصةً مع قدوم الشتاء لمواجهة الاحتياجات الشتوية لاهلنا و اطفالهم خصوصاً الموجودون في المدارس و مراكز التعليم الاخرى .

وتمنى القائد عبد الله ان تكمل منظمة التحرير الفلسطينية و الاونروا رعاية اهلنا اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا بشتى الاهتمام و الرعاية من النواحي الاجتماعية و الخدماتية و الصحية و التربوية لحين انتهاء الازمة السورية و ذلك بحكم المسؤولية السياسية و الاغاثية و الانسانية لتلكما المرجعيتين المسؤولتين عن شعبنا الفلسطيني أينما حل و حيثما كان . وان لا تكون الرعاية عشوائية او جزئية ، واكد على دور الاونروا من ناحية اغاثة و تشغيل اللاجئين القادمين و ذلك حسب قوانين الانروا في ذلك ، كما تمنى على دائرتي التربية و التعليم و الصحة في الاونروا التواصل مع المعنيين في الوزارات اللبنانية من اجل الشرعنة المؤقتة لبرامج التعليم و الصحة للقادمين من سوريا لحين عودتهم الى مخيماتهم و اماكن تواجدهم في سوريا و ذلك منعا لحرمان الطلاب من عام دراسي متواصل هنا في لبنان ،شاكرا بالوقت عينه كل من قدم دعما ورعاية تربوية و صحية و خدماتية لكل فلسطيني قدم من سوريا .

وعلى الصعيد الميداني أكدت لجان المفوضية في صيدا ممثلة بالقادة وائل عبد الله ، وسيم موسى ،محمد عوض ، وداد السبع ، محمد الصغير ، اسامة عوض ، ان استجابة الأهالي هنا في لبنان لهذه الحملة كان مميزاً ولم يتردد اي فرد تم التواصل معه في ان يبذل كل ما بوسعه من اجل انجاح مبادرة المفوضية مؤكدين الاستمرار بالحملة بشتى انواعها و ذلك تخفيفاً للاعباء عن كاهل كل فلسطيني اضطرته الظروف ان يترك مسكنه في سوريا و جاء يلوذ بأطفاله الينا حيث دعتنا اخوتنا ان ننصره تلبية لنداء الواجب الوطني الفلسطيني و القومي و الاسلامي ،(والله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه ).

واعتبر كل المتبرعين ان عمل المفوضية هذا اكد على صدقية العمل الكشفي الذي تميز هذا العام بعدة انشطة مميزة و ناجحة ومما دعا كل فلسطيني الى التلبية العاجلة و الفورية و السريعة ايمانا منهم بما شاهدوه و لمسوه من صدقية العمل خلال تجارب العمل الكشفي بفترة الصيف المنصرمة ، فيما اعتبر الاخوة الفلسطينيين القادمين من سوريا ان هذه الخطوة ان دلت على شيء فانما تدل على اصالة شعبنا أينما وجد وان هذه الخطوة انما هي قد خففت ، ولو معنويا ، الكثير من هموم و احزان اولئك الذين تهجروا و تركوا ديارهم كما ان لها مدلولا كبيرا في النفوس ، متوجهين بالتقدير و الشكر العميق لجمعية الكشافة و المرشدات الفلسطينية على هذه اللفتة الاخوية الصادقة المعبرة عن التواصل النضالي التعزيزي من اجل تكريس الصمود ومواجهة كل الظروف والتحديات لحين العودة الى بيوتهم واماكن سكناهم و من ثم الى ديارنا هناك في فلسطين دولتنا المستقلة و عاصمتها القدس الشريف.

و استغرب العديد من الاهالي ، بشرائحهم المختلفة ،غياب الاتحادات النقابية الفلسطينية في لبنان عن اي تحرك يهتم بالمهجرين القادمين من سوريا خصوصا اتحادات الطلاب و العمال والمعلمين و الاطباء وصولا الى باقي الاتحادات النقابية التي يجب ان تقوم بدور رعوي اهتمامي تجاه كل لاجيء في لبنان ،لا ان يكون العمل محض تصريحات سياسية وفقاعات سفسطائية تغيّب دور المرجعية الفلسطينية وتهمّشه و تحصره في المكاتب كمن يترك الجهاد ويختبئ وراء العباد،وكأن الامر لا يعنيهم ولا يجاور قرباهم ،وكأن الذين هجّروا من سوريا لا يعنون للمرجعيات اي رقم حيث لم يقدم اي مسؤول او قائد لتفقد المهجرين او ملامسة معاناتهم و شجونهم خاصة بوجود نقابيين وذوي اولويات بحاجة الى دعم مؤسساتي و رعوي من ناحية الهم المعيشي و الذي بحاجة الى عمل تدعيمي نقابي مع الاطر والمرجعيات اللبنانية كافة .