وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بركة: العالم احتضن الحق الفلسطيني وطريق الدولة طويل

نشر بتاريخ: 30/11/2012 ( آخر تحديث: 30/11/2012 الساعة: 12:58 )
القدس - معا - رحب النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الجمعة، بقرار الغالبية الساحقة من دول وشعوب العالم، التي احتضنت الحق الفلسطيني بدولته المستقلة، وأيدت قرار الاعتراف بفلسطين، دولة غير عضو في الأمم المتحدة، وكان القرار قد أفرز عزلة اسرائيل بسياستها العنصرية الاحتلالية القمعية، وفتح أبواب العالم أمام دولة فلسطين العتيدة.

وقال بركة بمناسبة قرار الأمم المتحدة بالاعتراف بدولة فلسطين، لقد سمعنا في الاسابيع والأيام الأخيرة، أشرس الخطابات الحربجية العدوانية من المؤسسة الحاكمة في اسرائيل، وتواطؤ الغالبية الساحقة من الأحزاب التي تدور في فلك السلطة الاسرائيلية، التي دعت الى رفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية، كون هذا الاعتراف، حتى من دون ممارسة على الأرض، يضرب جوهر موقف الحركة الصهيونية واسرائيل، وكشف رد الفعل الاسرائيلي جوهر الموقف الرسمي، الرافض ضمنا لقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس.

وتابع بركة قائلا، إن نتائج التصويت تكشف هشاشة الموقف الاسرائيلي، والأوهام التي يغرق فيها أقطاب حكومة بنيامين نتنياهو، حينما راحوا يبحثون عن "اغلبية دول النور والعصر"، كي تعارض الطلب الفلسطيني، وهو موقف ينمُّ عن استعلائية صهيونية، تحطمت على أرض الواقع، امام التأييد الجارف لدول وشعوب العالم، وبقيت اسرائيل مع حليفاتها من الولايات المتحدة وكندا وميكرونيزيا، ودول أصغر، بالكاد يذكرها العالم.

وحيا النائب بركة، خطاب الرئيس محمود عباس (ابو مازن) الذي نعتبره خطابا من أجل الوحدة الفلسطينية، أكثر من أنه دعوة للاعتراف بالدولة، خطاب أكد على أن الألم الفلسطيني واحد، وأن اسرائيل لا تستطيع أن تستفرد بأي جزء من الشعب الفلسطيني، نتيجة لحالة الانقسام الكارثي، إذ احتل العدوان على غزة مقاطع واسعة من خطاب الرئيس.

وأكد بركة على أن واجب الساعة، وخاصة أمام مشهد التلاحم الفلسطيني المبتهج بقرار الأمم المتحدة، هو تسريع الخطى نحو الوحدة المنشودة، وحدة متماسكة من خلف المشروع الوطني الفلسطيني، من اجل الدولة والعودة، لقد قلنا في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إن "الدولة حق والمصالحة واجب".

وقال بركة، إن أقدامنا على الأرض، ونقرأ الواقع كما هو، ونعرف حجم القرار، ونؤكد أن الطريق نحو قيام الدولة الفلسطينية ما زال طويلا، ويحتاج الى تضحيات، وهذه ساعة المقاومة الشعبية الجماهيرية الواسعة، ضد الاحتلال والاستيطان، ومن أجل قيام الدولة فعلا وممارسة.