وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الفجر الرياضي :عمر جعرون.. لاعب فلسطيني "يستحق القتل" !!!

نشر بتاريخ: 30/11/2012 ( آخر تحديث: 30/11/2012 الساعة: 14:24 )
بيت لحم - معا - " عمر جعرون لاعب فلسطيني يستحق القتل " تحت هذا العنوان كتب " محمد عطالله " في موقع " الفجر الرياضي" عن لاعب المنتخب الوطني الفلسطيني عمر جعرون الذي يلعب مع احدى الفرق البلجيكية وقال :

لم يأبه المدافع الدولي الفلسطيني عمر جعرون بمشاعر أبناء شعبه وتحوّل بين عشية وضحاها إلى صديق مقرّب للاعب إسرائيلي يزامله في ناد واحد، هو رويال شالوروا البلجيكي، ليضرب عرض الحائط بدعوات الابتعاد عن التطبيع الرياضي، حتى وإن كان على صورة اللعب بنادٍ يضم لاعباً من الكيان الصهيوني.

حينما انضم جعرون لشارلروا قبل ثلاثة أشهر التمس البعض العذر له، باعتبار أنه قد لا يعلم أن ناديه الجديد يضم اللاعب الإسرائيلي ماتان أوحيون، لكن وبعد مرور تلك الفترة ظهر جعرون فجأة متأبطاً أوحيون في صور نشرتها الصحف البلجيكية.

وفي تلك الصور حمل جعرون علم فلسطين، فيما كان أوحيون يحمل علم "إسرائيل" ويبتسم كلاهما ابتسامة عريضة، ويرفعان علامة النصر، في مشهد يوحي بأن الاحتلال بكل جبروته ما هو إلا خلاف بسيط يمكن أن ينتهي بابتسامة وعلم!.

وخلال تصريحات أبرزها صحيفة "نيوزبلاد" البلجيكية التي نشرت الصور، يقول جعرون إن أوحيون بمثابة الأخ له، مؤكداً أنه يحاول إظهار أن الفلسطينيين والإسرائيليين يمكن أن يتعايشون بانسجام تام بعيداً عن متاهات السياسة!.
|196545|
ويرد عليه أوحيون محاولاً تجميل صورة الاحتلال، قائلاً إن الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي يتعايشان دون مشاكل كبيرة، وأن نسبة من يعادون بعضهم البعض من "الشعبين" لا يشكلون أكثر من 10% فقط!.

ويتابع جعرون مقراً بأنه لا يعرف الكثير عمّا يجري في فلسطين بحكم ولادته وإقامته في الخارج، أنه يلاحظ "بعض الكراهية" في كل زيارة له إلى فلسطين، مستدركاً: "لكن بصفة خاصة توجد هذه الكراهية لدى أسلافنا فقط، أما نحن (جيل الشباب) فبإمكاننا التغيير!.

ورغم اعترافه بعدم فهم طبيعة الأمور، يواصل جعرون حديثه المستفز، ليختصر مشكلة الاحتلال برمتها ببعض المعاناة على الحواجز الإسرائيلية بالنسبة لأبناء شعبه، قبل أن يستدرك: "لكنني أحمل جواز سفر أمريكي، ولا أجد أي صعوبة في دخول (إسرائيل)".

حينها يرد عليه أوحيون بأن هذا الأمر يجري في كل البلدان بهدف تحقيق الأمن، فيسارع جعرون بالرد: "أنا أفهم ذلك"!.

والسؤال هنا: هل بعد ما سبق سيتم توجيه الدعوة لجعرون للعب في صفوف المنتخب الوطني، أم سيكون مصيره الابعاد بعدما غرّد خارج السرب بشكل لا يمكن قبوله ولا حتى تفهّمه، إذ كان يتوجّب عليه – في أضعف الإيمان- الصمت إن كان لا يعلم حقائق الأمور، بدلاً من التقاط تلك الصور الصادمة، والإدلاء بتصريحاته المستفزة؟!.

بين الحين والآخر نسمع ونشاهد مواقف مشرفة من لاعبين عرب وحتى عجم، يرفضون مبدأ التطبيع مع الكيان الصهيوني، ويفضّلون الانسحاب والتضحية بميداليات ذهبية وفضية على مواجهة لاعب "إسرائيلي" في محفل دولي.. والآن يأتي جعرون – الفلسطيني – ليسجّل هذا الموقف المخزي، بدلاً من أن يكون سفيراً كروياً لوطنه الأم في بلد أوروبي مهم.

|179960|