وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

منيب المصري: المصالحة هي الخطوة القادمة.. واجتماع لجنة المنظمة تاريخي

نشر بتاريخ: 01/12/2012 ( آخر تحديث: 01/12/2012 الساعة: 13:24 )
نابلس- معا - قال منيب المصري عضو لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية المنبثقة عن اتفاق القاهرة، بأن الوقت قد حان للإعلان عن انهاء الانقسام والبدء الفعلي بتطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة، ورأى بأن الاجتماع المرتقب للجنة المنظمة فرصة مهمة للاتفاق على طي هذه الصفحة السوداء من تاريخ الشعب الفلسطيني.

وأشار المصري إلى أهمية الاستعجال في توحيد الصف الفلسطيني لأن المرحلة القادمة صعبة وتتطلب جهود الكل الفلسطيني من أجل تخطيها، معتبرا أن الانتصار في غزة وكذلك في الأمم المتحدة يجب تتوجيه بإنهاء الانقسام والتوافق على برنامج وطني نستطيع من خلاله التحدث مع دول العالم وخوض معاركنا السياسية والدبلوماسية القادمة.

وأكد المصري على أهمية الاجتماع القادم للجنة المنظمة لأن النتائج والقرارات التي سيخرج بها هي التي ستحدد ليس فقط مصير الانقسام بل أيضا مصير ومستقبل الشعب الفلسطيني ككل، منوها إلى أن الحرب على غزة وبعدها معركة الأمم المتحدة شكلتا أرضية صلبة يمكن البناء عليها في السير قدما نحو دحر الاحتلال وانجاز الاستقلال.

وقال المصري بأن الرئيس أبو مازن، وكذلك الأخ خالد مشعل وكل قيادات العمل الوطني الفلسطيني مدركين لحجم المسؤوليات التاريخية الملقاة على عاتقهم، ودقة وحساسية هذه المرحلة، وهذا حتما سينعكس على القرارات الذي سيخرج بها الاجتماع القادم للجنة المنظمة.

وحول طبيعة هذه القرارات المتوقعة يؤكد المصري بأن اولاها سيكون البشرى للشعب الفلسطيني ببدء التطبيق الفعلي لاتفاق القاهرة وتفاهمات الدوحة، وكذلك المباشرة بالتحضير لانتخابات المجلس الوطني، تمهيدا لإعادة ترتيب أوضاع منظمة التحرير الفلسطينية، مشيرا في ذات الوقت إلى أهمية أن تضم المنظمة جميع مكونات العمل السياسي والوطني الفلسطيني على قاعدة الانتخابات الحرة والدورية والنزيهة، وأن تكون حركتي حماس والجهاد الإسلامي جزء منها.

وقال المصري بأن منظمة التحرير الفلسطينية كانت وستظل حاضنة النضال الوطني، وهي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، فبنضالاتها استطعنا أن نحصل على دولة بصفة مراقب في هيئة الأمم المتحدة، وبنضالاتها سنكمل الطريق نحو دحر الاحتلال، وسنبني دولتنا على حدود الرابع من حزيران للعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وفق القرار الدولي رقم 194، هذا هو برنامج المنظمة، ولن يقبل أحد فلسطيني بأقل مما قبل به الشهيد الراحل ياسر عرفات وما أقرته الشرعية الدولية.

وشكر المصري جمهورية مصر العربية على دعمها الكبير للخطوات الهادفة إلى توحيد الصف الوطني ورعايتها لاتفاق القاهرة، واحتضانها للجهد الفلسطيني الهادف إلى طي صفحة الانقسام، متمنيا عليها استكمال هذه الجهود المباركة. كما قدم المصري شكره إلى جميع الدول التي دعمت الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة، مطالبا الدول التي صوتت بالرفض أن تراجع موقفها وتساهم في تحقيق السلم والأمن من خلال احقاق الحقوق وإنهاء الاحتلال.