أطفال نادي الصحفي الصغير يضيئوا شموع الأمل

غزة- معا - اضاء اطفال شموع الحياة من فوق ركام منازلهم المدمرة، متذكرين الطائرات الإسرائيلية التي كانت تُضيء ليلتهم قبل أسبوعين بأنواع القنابل دافعة صواريخها لمنازلهم التي فقدت معالمها وبقيت ذكرياتها حية في عقولهم وعيونهم مع كل حجر من ذلك الركام.

ضمن باكورة فعاليات نادي الصحفي الصغير بالتعاون مع بال ميد تجمع عشرات الأطفال -من أعضاء النادي مساء الأمس السبت- على ركام منزل "عائلة الدلو" في مدينة غزة التي قتل تسعة من أفرادها بينهم خمسة أطفال خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة ، وأضاءوا 43 شمعة لتمثل كل شمعة طفل من ضحايا الهجوم.

وقالت المتحدثة الإعلامية باسم الأطفال الفلسطينيين إيمان أبو واكد: "في ظل المعاناة التي يعيشها الطفل الفلسطيني بفعل الموت والدمار الذي تتسبب به الصواريخ الإسرائيلية جئنا هنا من بين ركام منزل آل الدلو لكي نوثق ونرصد جرائم المحتل الإسرائيلي الذي يقتل الأطفال ويجعلهم في بؤرة الاستهداف".

وأضافت واكد "قتلت إسرائيل خلال حربها عائلات بأكملها ومنهم عائلة الدلو وحجازي وأبو زور والقطاطي وصلاح ونحن نضيء شموع الحياة لنناشد العالم للمرة المليار بإنقاذ الأطفال الفلسطينيين من بطش الجيش الإسرائيلي ومن صواريخ الدمار".

وتابعت "أردنا أن نذكر العالم بيوم الطفل العالمي الذي عاشة أطفال فلسطين بصورة مختلفة عن أطفال العالم حيث كانوا يواجهون القتل والدمار ويخرجون أشلاء من تحت الركام بينما أطفال العالم سُخرت لهم أبهى وأزهى صور الترفيه واللعب"..

الطفلة وفاء الدلو (10) سنوات تروي ما حدث مع أقربائها :من عائلة الدلو من استهداف جائر لهم وطالبت بمحاكمة عادلة وسريعة للإحتلال الذين استهدفوا أطفال غزة والمدنين ".

أما الطفلة سندس حجازي8) سنوات( التي لم تفارق الابتسامة شفتيها تحدثت ببراءة "اليهود قصفوا والدي واخوتي الاثنين أما والدتي فهي تتلقى العلاج في المشافي المصرية ... كما لا انسى ان لي اخ شهيد ايضا في الحرب السابقة " كانت هذه هي الشهادة التي ادلت بها أمام الوفد البرلماني الآوروبي والتي قوبلت بدموع صادقة من قبل هؤلاء البرلمانيين

ولم يقتصر الحال على تلك الشهادات بل توالت الشهادات أيضا من قبل عائلة صلاح , وعائلة القطاطي والذين كان لهم الحظ الوافر من الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

وقال رئيس الوفد الأوروبي الذي يضم العشرات من البرلمانيين والسياسيين من عموم القارة الأوروبية باتريك شاهن خلال الوقفة زمعقبا على تلك الشهادات إنّه "من الصعب استيعاب المأساة التي حدثت لأهالي وأطفال غزة، ونعدكم أن نستمر بدعمكم حتى تحققوا أهدافكم فأنتم لستم وحدكم".

وتأتي فعالية ايقاد الشموع ضمن سلسلة من الفعاليات التي ينطمها نادي الصحفي الصغير في أتثاء وبعد الحرب التي كان من أبرزها تطيير بالونات بيضاء بعدد الأطفال الشهداء من على ركام بيت عائلة الدلو المدمر وصولا بزيارات الدعم النفسي للأطفال التمضررين بالحرب وبفعالية ايقاد الشموع ... وما زالت الجهود مستمرة من قبل أعضاء نادي الصحفي الصغير في ايصال رسالتهم للعالم أجمع والوقوف الى جانب هؤلاء الأطفال الذي كان.

لسان حالهم كان ينطف بأننا سعداء بانضمامنا لنادي الصحفي الصغير وستكونون انتم بمثابة العائلة الثانية لنا