وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هنية: آن الأوان لرفع حماس وحركات المقاومة من قائمة "الإرهاب"

نشر بتاريخ: 02/12/2012 ( آخر تحديث: 03/12/2012 الساعة: 00:06 )
غزة- معا - قال إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة، اليوم الأحد، إنه آن الأوان لرفع حركة حماس وباقي فصائل المقاومة الفلسطينية من قائمة الإرهاب الدولي، متهما الاحتلال الإسرائيلي بممارسة أعلى درجات الإرهاب في العالم.

وقال هنية خلال استقباله وفدا برلمانيا وسياسيا وأكاديميا أوروبيا رفيع المستوى وصل إلى قطاع غزة، "آن الأوان أن نرفع حركات المقاومة الفلسطينية والتي تقاوم بموجب القانون الدولي من قائمة الإرهاب الدولي، فحماس مثلا هي حركة تحرر وطني، وبقية الفصائل كذلك، وهي تعمل داخل حدود فلسطين، ولا نعادي اليهود في أي مكان في العالم ولا نعادي اليهود لأنهم يهود، نحن مشكلتنا مع المحتلين لأرضنا".

واتهم هنية الاحتلال الإسرائيلي بممارسة أعلى درجات الإرهاب في العالم وارتكاب جرائم حرب في عدوانه على غزة، قائلا: "فلسطين هي البلد الوحيد في العالم المحتل وشعبه المشرد في العالم، انتهى عصر الاحتلال والحصار ولكن ظلت فلسطين تعاني من الاحتلال".

وقال: "إنه يجب محاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم المستمرة ضد الشعب الفلسطيني وآخرها حرب الثمانية أيام".

واستعرض هنية أمام الوفد الأوروبي أهم الخسائر التي تعرضت لها غزة خلال العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل في الايام الماضية، وقال "لا شك أن ما تعرض له الشعب الفلسطيني خلال حرب الأيام الماضية قاس وشديد وأنتم شاهدتم بعض آثار العدوان، فالاحتلال كان يستهدف وبشكل مباشر المدنيين الفلسطينيين، حيث ارتقى 180 شهيدا خلال ثمانية أيام أكثر من 80% منهم هم نساء وأطفال وشيوخ ورجال عزل، وكان هناك استهداف مقصود لقتل المدنيين الفلسطينيين".

وأضاف أن الاحتلال استهدف أيضا المستشفيات والمراكز الطبية من بينها المستشفى الميداني الأردني العامل في غزة الأمر الذي يدلل على أن إجرام الاحتلال تخطى استهداف غزة ووصل للأخوة الأردنيين المقيمين على غزة، كما دمر الاحتلال 35 مسجدا.

وأشار هنية إلى استهداف الإعلاميين العاملين على أرض القطاع، حيث قصفت مكاتب الإعلام الفلسطيني والمؤسسات العاملة في قطاع غزة، واستشهد ثلاثة صحافيين فلسطينيين، وتم قصف سيارات الصحافيين، "وكان واضحا أن جيش الاحتلال كان لا يريد لصورة الدمار والحقيقة أن تظهر أمام العالم".

وأضاف "كما استهدف الاحتلال الملاعب الرياضية المختلفة، وكنا نلتقي نحن الرياضيين القدامى يوم في الأسبوع بملعب اليرموك بغزة، وطائرات الاستطلاع للاحتلال ترى ذلك، والاحتلال يعرف ذلك، لذلك طائرات الاحتلال النفاثة قصفت الملعب من جانبيه حتى لا نعود للملاعب الرياضية".

وتطرق هنية إلى تقرير غولدستون الذي أدان إسرائيل في عدوانها على غزة أواخر عام 2008 وجمّد بضغط بعض الجهات، وقال: "نحن نتصور لو تم تفعيل تقرير جولدستون ومحاسبة الاحتلال لما تجرأ على تكرار جرائمه".

وتابع هنية "مما لا شك فيه أن أصوات المدافع هدأت بعد اتفاق بوساطة مصرية، ولكن المشكلة ليست في التهدئة والاتفاق بل المشكلة في الاحتلال الذي يحتل الأرض الفلسطينية، وجوهر عدم الاستقرار في المنطقة هو وجود الاحتلال".

وأضاف "نحن نقدر الجهود التي تعمل لإنهاء الحصار ومحاسبة الاحتلال ولكن الرسالة الأهم أننا نريد زوال الاحتلال عن الأرض الفلسطينية، ونحن نريد دولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، ونريد أن يعود شعبنا المشرد منذ نحو 64 عاما في الشتات إلى وطنه وأرضه، ونحن نريد إنهاء الاحتلال مرة وإلى الأبد لأن بقاء الاحتلال يعني بقاء المعاناة".

وقال هنية: "ولكن سوف نعود للملاعب وإلى مشافينا وإلى بيوتنا وشوارعنا وإلى حياتنا لأننا شعب نحب الحياة".

وشكر هنية الوفد الأوروبي لى زيارته لغزة متمنيا "أن تكون الزيارة القادمة في فلسطين الحرة وفي القدس عاصمة دولة فلسطين"، كما شكر كل من زار غزة من خلال قوافل التضامن أو بصفة شخصية.

وقال: "نحن نرصد بكثير من الاحترام هذه الحركة الشعبية في أوروبا، وحتى التي وصلت إلى قلب أمريكيا، ونحن نتابع الجهد المبذول من المؤسسات الأوروبية وفي البرلمان الأوروبي والبرلمانات الأوروبية ونتابع جهود العديد من الوزراء في عدة حكومات، ونعتقد أن هذه الزيارة تأتي تتويجا وانعكاسا للاتجاهات الإيجابية تجاه الشعب الفلسطيني".

مواصلة الدعم والتضامن

من جانبه؛ شكر باتريك شاكمين النائب في البرلمان الإيرلندي حفاوة الاستقبال والترحيب من الشعب الفلسطيني، مؤكدا هدف زيارة الوفد هو استقصائي وتوثيق حجم ما تعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان ودمار، موضحا أن من أهداف الوفد التضامن مع الشعب الفلسطيني وحتى يدرك الشعب الفلسطيني أنه ليس وحده.

وأوضح أن الوفد يضم أشخاصاً من إيرلندا والتي تعرضت في فترات من التاريخ لأزمات، لكن من المهم في إيرلندا التوحد من اجل الانتصار على الظلم وتحقيق الأهداف الإيرلندية، "وهو الأمر الذي ينطبق على القضية الفلسطينية لذا الوحدة الفلسطينية أمر إلزامي لإنهاء الصراع والمعاناة".

وقال :"من السهل علينا في كل العالم دعم الشعب الفلسطيني إذا ما كان موحداً"، مشيرا إلى انه بمجرد العودة إلى بلاده سيقوم وجميع الزملاء في الوفد بنشر التقرير الذي سيتم إعداده والعمل على دعم ونصرة الحق الفلسطيني.

من جانبها؛ قالت عضو البرلمان الإيرلندي كاثرين وزيرة التربية والتعليم السابقة Yنها سعيدة بوجودها في غزة، مؤكدة على أهمية التعليم ورعاية الأطفال بشكل خاص حتى يكونوا عناصر بناء في وطنهم.

وفي كلمات منفصلة لعدد من أفراد الوفد، أجمع المتضامنون على مواصلة الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني، وأنهم سيكونوا سفراء للشعب الفلسطيني إلى العالم حتى يتم رفع الظلم والمعاناة عنه.