|
الدولة الفلسطينية والعقاب الإسرائيلي
نشر بتاريخ: 02/12/2012 ( آخر تحديث: 03/12/2012 الساعة: 08:55 )
بيت لحم- معا - ردّت حكومة إسرائيل على قرار الجمعية العمومية الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو بقرار أعلنته نهاية الاسبوع الماضي ويقضي ببناء 3000 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية والمنطقة الواقعة بين القدس ومستوطنة "معالية ادوميم" المعروفة إسرائيليا باسم "E1 ".
وأضافت أسرة تحرير صحيفة "هأرتس" العبرية في كلمتها الافتتاحية اليوم الأحد، أن الرد الإسرائيلي جاء عقابا للفلسطينيين والعالم الذي قال كلمته بشكل واضح وجلي، نعم لحل الدولتين لكن قرار إسرائيل هذا هو وقبل كل شيء عقاب لإسرائيل نفسها والشيء الايجابي الوحيد الذي يظهر من هذا القرار هو اعتراف إسرائيل بأن المستوطنات عملا عقابيا. "الحديث يدور عن قرار خطير جدا فبدلا من إدراك وهضم الحقيقة القائلة بأن غالبية دول العالم ملّت من الاحتلال الإسرائيلي وتريد دولة فلسطينية تخندقت إسرائيل وراء موقفها ورفضها وعززت من عزلتها وعمّقت القطيعة بينها وبين الواقع الدولي وبدلا من أن تستخلص العبر من فشلها المدوي جرت الحكومة إسرائيل لفشل وهزيمة سياسية أخرى وبدلا من المسارعة للدخول في مفاوضات جدية مع الدولة المراقبة الجديدة أدارت إسرائيل ظهرها لهذه الدولة والعالم"، قالت أسرة التحرير. واعتبرت أسرة التحرير القرار الإسرائيلي المسمار الأخير في نعش خطاب جامعة "بار ايلان" الذي ألقاه نتنياهو ودليلا قاطعا بأن هذا الخطاب لم يكن سوى كلام فارغ من أي مضمون كما انه خرق لتعهدات قطعتها إسرائيل للجانب الأمريكي بعدم البناء في منطقة "E1" ذلك البناء الذي يمنع إقامة دولة فلسطينية متصلة ومتواصلة في الضفة الغربية، وجاء ذلك الخرق بعد أن بقيت الولايات المتحدة وحيدة تقريبا في دعمها لموقف إسرائيل في الأمم المتحدة لترد عليها إسرائيل بصفعة قوية على وجهها. كما وشكل القرار الإسرائيلي بصقه في وجه صديقة إسرائيل العزيزة المستشارة الألمانية "ميركل" التي بررت امتناعها عن التصويت بعدم استجابة إسرائيل لمطالباتها المستمرة بوقف البناء الاستيطاني في الأراضي المحتلة. واختتمت أسرة التحرير كلمتها بالقول: "يشير هذا القرار الذي جاء قبل الانتخابات الإسرائيلية إلى الوجه الحقيقي لنتنياهو الذي يتجه نحو مزيد من التطرف والعزلة السياسية والى مزيد من اللفظ العالمي له ولإسرائيل وسيمد قراره الراغبين في جلب موضوع المستوطنات للنقاش أمام الجنائية الدولية بما يرغبون به من أسباب وسيكون عنوان نقاشات المحكمة "العقاب على العقاب الإسرائيلي" وحين تحتاج إسرائيل إلى مساعدة العالم سيذكرها بقرارها هذا. |