وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاغاثة الطبية الفلسطينية تعرض فيلم "لو أخذوه" حول مخاطر الاستيطان

نشر بتاريخ: 03/12/2012 ( آخر تحديث: 03/12/2012 الساعة: 18:02 )
غزة - معا - نظم مركز د . حيدر عبد الشافي المجتمعي – جباليا التابع لجمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية عرضا لفيلم " لو أخذوه " للمخرجة الصاعدة " ليالي كيلاني " و ذلك بالتنسيق و التعاون مع مؤسسة " شاشات " ضمن سلسلة فعاليات مهرجان " انا امرأة من فلسطين " الذي ينفذ في اطار المشروع الممول من الاتحاد الاوروبي بحضور مدير المراكز المجتمعية " نبيل دياب " و جمع من الشباب و السيدات و المهتمين .

و يتناول العرض لقطات واقعية عن حالة امرأة فلسطينية اسمها " أم أيمن " صامدة في بيتها قبالة احدى المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية يسلط الضوء على ما تتعرض له من اخطار هي و عائلتها جراء الاعتداءات المتكررة من المستوطنين و محاولاتهم الحثيثة السيطرة على منزلها و هدمه و الاستيلاء على ما حوله من ارض تفلحها لتعتاش هي و اسرتها من خيراتها و يوثق الفيلم الذي تمتد فترة عرضة لمدة الخمسة عشرة دقيقة يوثق كيف لتلك المرأة امتلاكها للعزيمة و الاصرار على البقاء رغم ما تعرضت له من اعتداءات و حرق للأشجار المحيطة بمنزلها و يبرز ايضا قوة تحملها لتلك المخاطر التي باتت تهدد حياتها و حياة افراد اسرتها.

و في هذا السياق قدم نبيل دياب مدير المراكز المجتمعية في جمعية الاغاثة الطبية في غزة مداخلة اوضح من خلالها مدى حرص " الاغاثة الطبية " في التواصل مع مختلف شرائح المجتمع لإبراز دور و صمود المرأة و قدرتها على تحمل الصعاب للبقاء في ارضها من جهة ، و ليتم التركيز على مدى خطورة التوسع الاستيطاني و بقاء المستوطنين يعيثوا خرابا و تدميرا بارضنا و ممتلكاتنا من جهة اخرى .

سيما و ان هذا العرض يأتي بعد ان تعرض قطاع غزة لعدوان اسرائيلي بربري راح ضحيته الابرياء من الاطفال و النساء و ليظهر مخاطر استمرار الاحتلال و بقاء استيطانه ليدرك شعبنا ان الاحتلال و يده الاستيطانية تطاله سواء في الضفة الغربية او في غزة.

و عقب العرض فتحت " ميسرة اللقاء – الناشطة رزان المدهون " الباب امام الحاضرين للمساهمة بنقاشات و مداخلات متنوعة تركزت جميعها حول خطورة الاستيطان و اهمية مقاومته لاقتلاعه من ارضنا سيما و انه لا يؤثر فقط على حياة المرأة بقدر ماله من تداعيات خطيرة على حياة شعبنا يعيق حرية حركته و تنقله ووصوله الى ارضه و يلتهمها و يصادرها و يحرم الناس من ارزاقهم و يحول بينهم و بين اراضيهم الزراعية ، معتبرين ان ما تجسده تلك المرأة التي ظهرت في الفيلم هي حالة صمود شعبنا الفلسطيني و تمسكه بأرضه و يرفض الاحتلال و الاستيطان.

معربين عن شكرهم و تقديرهم لكل الجهود التي ساعدت مع مخرجة الفيلم و من اعده لأنه يتناول قضية ذات ابعاد و دلالات مهمة يجب التطرق اليها و التعرف عليها سيما و ان اسرائيل تعمد منذ زمن بعيد بعزل الضفة عن غزة لتنفرد بكل واحدة فيها لتمرير سياساتها التوسعية و الاحتلالية.

و اكد المشاركون على اهمية تعزيز الصمود الوطني لأبناء شعبنا سيما القاطنين في المناطق المحاذية للتجمعات الاستيطانية بما يمكنهم من التصدي للزحف و التوسع الاستيطاني و مصادرة اراضيهم ، بالتوازي مع مطالبتهم الهيئات و المؤسسات الدولية للضغط على حكومة " اسرائيل " لوقف نشاطاتها الاستيطانية بما في ذلك اخلاء كافة مناطق تلك التجمعات ، مشددين على اهمية انهاء االمعاناة المشتركة التي يتسببها الاحتلال و قطعان مستوطنيه عبر نشر مثل هذه الوقائع و الافلام التوثيقية في مختلف وسائل الاعلام المرئي و المسموع خصوصا في الدول التي تدعم و تساند الحق الفلسطيني و نضاله المشروع ضد الاحتلال و الاستيطان لحشد الدعم و التأييد و الانتصار لعدالة قضيتنا الوطنية.

و طالب المشاركون بضرورة تعميم مثل هذه الافلام في مختلف اوساطنا الاجتماعية خصوصا لدى فئة الشباب ليزدادوا معرفة بدور المرأة و صمودها و بسالتها و انها تقف جنبا الى جنب الرجل في مختلف محطات حياتنا الفلسطينية.

و من الجدير ذكره أن هذا الفيلم بعث في نفوس المشاركين خاصة الشباب روح الانتماء للارض و التشبث بها و كيفية ان يكون لهم دور الى جانب أم ايمن كباقي السيدات الفلسطينيات لتعزيز صمودهن و مقاومة الاستيطان و درء أخطاره عن شعبنا من خلال تعميم مفاهيم المشاركة في المقاومة الشعبية الجماهيرية و فضح و تعرية ممارسات الاحتلال و قطعان مستوطنيه و التنكيل الذي يمارسوه بحق شعبنا ، و مدى خرقهم للقانون الدولي و انتهاك حقوق الانسان خاصة المتعلقة بحق كافة العوائل و الاسر الفلسطينية التي شردت من اراضيها و حل مكانها المستوطنون في اشارة منهم الى ضرورة كنسهم عن اراضينا الفلسطينية لانهاء معاناة شعبنا جراء هذا الخطر الاستيطاني السرطاني.