وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"العمل الزراعي" يواصل العمل في مشروع برنامج إدارة المصادر الطبيعية

نشر بتاريخ: 04/12/2012 ( آخر تحديث: 04/12/2012 الساعة: 11:24 )
رام الله- معا- يواصل اتحاد لجان العمل الزراعي تنفيذ مشروع "برنامج إدارة المصادر الطبيعية بالمشاركة" في قرية جينصافوط شرق قلقيليلة بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "ايفاد".

وأشار مشرف المشروع المهندس محمد شنابلة الى أن جينصافوط محاطة بالمستوطنات من كل الجهات، حيث تجري أعمال توسعة للمستوطنات على حساب مزراعي القرية، منوها الى أن المشروع اشتمل على استصلاح 50 دونما وتأهيل 50 دونما، بالإضافة الى شق 2 كيلو من الطرق الزراعية لتسهيل وصول المزارعين الى أراضيهم، حيث تم تسوية الأرض (تعزيلها) وحفر أبار زراعية وإقامة جدران استنادية من خلال تشغيل الايدي العاملة، وسيتم توزيع أشتال للمزارعين المستفيدين من المشروع، على الرغم من قيام سلطات الاحتلال بوقف العمل في طريق زراعي حيوي في منطقة وادي قانا بطول 1800 متر لما لها من أهمية في تسهيل وصول المزارعين الى أراضيهم بواسطة وسائل النقل، إلا أن الاتحاد واصل العمل في المشروع بالتنسيق مع اللجنة المشكلة من المؤسسات في القرية.

وبين شنابلة أن الهدف من المشروع ينسجم مع أهداف الاتحاد في تعزيز صمود المزارعين على أرضهم وحمايتها، سيما وأن عملية استصلاح الأراضي التي نفذها الاتحاد تقع بالقرب من المستوطنات ما يشكل حماية لها ويحسن من دخل المزارعين في المنطقة ويشجع العمل في الأرض.

وقال مسؤول اللجنة المشرفة على المشروع في جينصافوط الدكتور نافز عبد الرحمن بشير: " إن أي مشروع زراعي هو تثبيت للمزارع وحماية أرضه من الاستيطان، سيما وأن الاحتلال صادر أكثر من نصف مساحة القرية لصالح الاستيطان، منوها الى وجود عشرة مستوطنات تحيط بالقرية، وهناك اجرءات احتلالية تهدف الى اقتلاع المزارعين من أراضيهم تمثلت في قيام المستوطنين بحرق بعض الاراضي الزراعية والاعتداء على المزارعين في حقولهم، وإقامة مصنع للمخللات في الجهة الجنوبية من القرية، حيث ترمى المخلفات السائلة للمصنع في الاراضي الزراعية ما أدى الى احتراق أشجار الزيتون، وهناك أعمال توسعة للمستوطنات، وافلات عدد كبير من الخنازير لتدمير المزروعات، بالاضافة الى قيام سلطة البيئة الاسرائيلية بملاحقة المزارعين في أراضيهم، فقد قاموا باعتقال أحد المواطنين الذي يبلغ من العمر ستون عاما لاقتلاعه شجر البلوط من أرضه."

وأضاف، أن مشروع استصلاح الأراضي من المشاريع الحيوية في ظل الخطر الاستيطاني الذي يحيط بالقرية، ومواصلة العمل في المشروع بالرغم من قيام سلطات الاحتلال ايقافه أكثر من مرة دليل على اصرار الاتحاد والمزارعين على مواصلة العمل لحماية الأرض.

بدورهم قال المزارعون المستفيدون: إن المشروع جاء في وقت تتصاعد فيه وتيرة وسعة المستوطنات، وبمجرد استصلاح الاراضي القريبة من المستوطنات يعني تثبيت المزارع في أرضه وتشجيعه على مواصلة العمل، على الرغم من محاولة سلطات الاحتلال لطرد المزارعين من أرضهم، إلا أن هناك اصرار على الاستصلاح وزراعتها، وبما يعود أيضا على تحسين دخل المزارع، والاعتماد عليها بدل العمل في المستوطنات.

يأتي ذلك ضمن رسالة اتحاد لجان العمل الزراعي في تمكين صغار المزارعين وأسرهم، وتعزيز صمود المزارعين على أراضيهم في إطار منظور تنموي زراعي وجماهيري.