وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

38 ألف معاق بغزة يعانون جراء الحربين والحصار

نشر بتاريخ: 04/12/2012 ( آخر تحديث: 04/12/2012 الساعة: 16:32 )
غزة _معا- أجساد كادت تكون في هيئتها كاملة لكن القدر شاء لها وضعا أخر’ في غزة رواية أخرى لوضع المعاقين فيها ألم المعاناة و سبل عيش صعبة أبواب فقرا تدق منازلهم ليأتي حصار وحرب فيزيد من تردي الأوضاع لديهم وحاضرهم يحتضر .

إنهم المعاقين متحدين كل الإعاقات فيهم رافضين الخضوع للضعف أو شفقة احد عليهم ....أجساد اعتادت أن تجعل من الصبر طريقا لشق الصعاب وخوض معركة الحياة بجدارة فتبدع وتنجز وتبني. فتثبت قدرتها على العطاء لنمنحها نحن الأصحاء حقهم في عيش كريم.

يحي أبو صيف 23عاما أراد أن ينطلق إلى الحياة ليبنى مستقبلا باهر لكن الحرب الاسرائيلية في العام 2008 سرقت منه أغلى ما يملك قائلا لـ"معا" و ألامه النفسية باتا ظاهرة عليه "أنهيت صلاتي في المسجد وحين خرجت فإذا بصاروخ تضربه طائرة الاحتلال الإسرائيلي على المدنين من المصلين فوقعت مصابا بجروح بالغة فقدت على إثرها ساقي اليمنى وبت مقعدا على كرسي متحرك".

وناشد أبو صيف الحكومة الفلسطينية بلفت الاهتمام الكامل للمعاقين وجعلهم على سلم الأولويات خصوصا جرحى الحرب مطالبا بإنشاء مستشفيات وتوفير المقاعد الكهربائية وأندية رياضية ومنتجعات خاصة بهم.
كما طالب أبو صيف بتوفير شقق سكنيه ووظائف تضمن لهم عيش كريم بعيدا عن إعالة الآخرين لهم مشددا ان من حقهم معاملتهم كباقي الفئات الأخرى كذوي الشهداء والأسرى الذين يحظون باهتمام واسع من قبل الحكومة والمؤسسات .

من جابنها قالت أم أحمد خلال وقفتها التضامنية مع المعاقين التي نظمتها شبكة المنظمات الأهلية اليوم "أتيت اليوم من جباليا من اجل أولادنا حتى نطالب بحقوقهم فـأنا لدي طفل عمرو عشر سنين يعانى من شلل دماغي،، لا استطيع أن أكمل علاجه و أنا هنا حتى أوفر كل دعم نفسي ومادي على أمل تتحسن ظروفه الصحية ".

بدوره قال مدير شبكة المؤسسات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا "إننا في اليوم العالمي لذوي الإعاقات ندعو الدولة أن تؤمن احتياجاتهم في أماكن التعليم والصحة للعلاج ورفع الحواجز " منوها إلى معاناتهم وضعف الإمكانيات المتاحة .


وأضاف الشوا أن عدد المعاقين 38 ألف وهم في ازدياد جراء العدوان الإسرائيلي على غزة .

وطالب الشوا في ثلاث رسائل وجهها للمجتمع الدولي بتشكيل لجنة تحقيق دوليه لاستهداف إسرائيل خلال الحرب3 معاقين تم استشهادهم فيها وتضرر المؤسسات والمقرات الخاصة لهذه الفئة مطالبا الحكومة الفلسطينية بضرورة تطبيق قانون المعوقين واصدرا البطاقة لنيل كافة حقوقه كمواطن مشددا ان المصالحة الفلسطينية ضرورة لابد من تحقيقها للوصول إلى نيل المطالب جميعها.