|
خلال مهرجان "وحدتنا نصرة لأقصانا": الدعوة للعمل المشترك لمواجهة التهديدات التي يتعرض لها الأقصى
نشر بتاريخ: 26/02/2007 ( آخر تحديث: 26/02/2007 الساعة: 07:44 )
غزة- معا- دعا قادة وممثلو قوى وطنية وإسلامية للعمل المشترك من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى وتعزيز مبادئ الوحدة لمواجهة حملة التهويد التي تتعرض لها المدينة المقدسة.
جاء ذلك خلال مهرجان " وحدتنا نصرة لأقصانا" الذي نظمه مجلس طلاب كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية بحضور عميد الكلية الدكتور يحيي السراج ومشاركة عدد من قادة وممثلي الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية ومئات من طلبة الكلية. وفي كلمته خلال المهرجان رجب الدكتور السراج بالمشاركين على أرض الكلية التي أكد حرصها الدائم على أن تبقى لكل المجتمع الفلسطيني وأن تستمر برفع شعارها " إشراقه مجتمعية رائدة". وأضاف عميد الكلية معبرا عن اعتزازه بهذا النشاط الذي يأتي ضمن الأنشطة والفعاليات التي ترعاها دائرة شئون الطلبة في الكلية تحت شعار "فلسطين أولاً" وهو ما تعمل الكلية على ترسيخه وهي تحرص على الوحدة وتعزيز العلاقات الأخوية. ومن جهته رحب نائب رئيس مجلس الطلاب الطالب احمد عبد العال بالمشاركين في فعاليات هذا المهرجان الذي ياتي في ظل الاحداث والانتهاكات المتواصلة التي يتعرض لها مسجدنا الأقصى المبارك في ظل غياب عربي ودولي وأضاف "ادعو كافة الفصائل لان تضع هذه القضية على سلم أولوياتها وان تعمل جاهدة على حماية المسجد الأقصى الشريف". وفي كلمته عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين دعا القيادي الشيخ نافذ عزام، إلى الاستمرار في نهج الوحدة وتعزيز مبادئ الحوار من أجل الوصول إلى البرنامج السياسي المشترك معتبراً أن الأحداث المؤسفة التي مر بها الشعب الفلسطيني ما هي إلا استثناء وأضاف "الأصل هو الإلتقاء وأن تتوحد الجهود لمواجهة العدو الواحد". وأكد عزام أن أهم التحديات التي تعترض الشعب الفلسطيني اليوم هي التصدي لمحاولات الهدم والتهويد التي يتعرض لها المسجد الاقصى الذي هو عنوان التحدي في هذه المرحلة واضاف عزام "ان الاقصى ليس مجرد مسجد للصلاة، او بيت للعبادة انما هو رمز لصعود الامة وهبوطها ومؤشر على حالها". واوضح عزام ان اسرائيل لن تتغير ولن تعطي الفلسطينيين حقوقهم مشيرا الى ان الفلسطينيين قدموا العديد من المبادرات ولكن اسرائيل قابلتها باستهتار واميركا قابلتها بمزيد من الضغوط للحصول على المزيد من التنازلات. ودعا عزام الى العمل المشترك لمواجهة الاحتلال والغطرسة والجبروت الامريكي واضاف "يجب العمل على تمتين جبهة المقاومة والتي تظل هي الخيار الاقوى لشعبنا ولا رجعة عنه، مشيرا الى انه قد تمر مرحلة او مراحل يفرض علينا ان نقدم خطوات تهدئة او هدنة لكن خيار الصراع سيظل مفتوحا طالما بقيت اسرائيل قائمة"، على حد تعبيره. من ناحيته اشاد الناطق باسم حركة المقاومة الاسلامية حماس الدكتور اسماعيل رضوان بالتطورات والانجازات التي حققتها كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية معتبرا "ان هذا الحفل الذي يجمع مختلف الاطياف الفلسطينية هو مفخرة تضاف الى هذه الكلية الفتية". واشار رضوان الى "ان حماس عندما قررت ان تتخلى وتتنازل فهي تنازلت للاخوة الاشقاء، ولا تتنازل للاعداء ولا امام الضغوط والابتزازات الدولية مضيفا ان ما تم في مكة هو ادنى ما يمكن ان نتوافق عليه فلسطينيا وليس تنازلا عن الثوابت او الحقوق". واكد رضوان "ان حماس تحترم مواقف كل القوى الفلسطينية من المشاركة في حكومة الوحدة في ظل العملية الديمقراطية لكنه اعرب عن رغبة حماس في مشاركة كل الفصائل الفلسطينية حتى تتجسد الوحدة في كل المجالات لنجابه الاحتلال الذي يستهدف الاهل والقدس والاقصى"، على حد تعبيره. وشدد رضوان على ان الوحدة الوطنية هي الخيار لمواجهة العدوان على المسجد الاقصى، وقال "ان اقصانا الذي يتعرض لهجمة اسرائيلية شرسة هو بحاجة لقوة الوحدة والسواعد التي تتوحد في صف واحد لتجابه هذا الاحتلال المتغطرس". من جهته اعرب محمد سليمان، عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عن استنكاره للهجمة الاسرائيلية بحق المسجد الاقصى، موضحا "ان ما يحدث في القدس الشريف منذ سنوات هو مبرمج وياتي في سياق مخطط اقر في الكنيست عندما اقر بتنفيذ القوانين الاسرائيلية والغاء المجلس البلدي وتحويل المدينة للبلدية الاسرائيلية". ودعا سلمان الى ضرورة القيام بخطوات عملية لنصرة المدينة المقدسة، معتبرا "ان كافة المهرجانات والمسيرات والفعاليات لا تجدي نفعا اذا لم يترافق معها خطوات عملية جادة ومسؤولة"، على حد تعبيره. وتطرق سلمان الى اتفاق مكة، معتبرا "انه كان يتوجب على كل من حماس وفتح ان تتخذا موقفا سياسيا اكثر جدية مما يحدث، واضاف "في الوقت الذي ننظر فيه بايجابية الى وقف النزيف وحقن الدماء ومحاولة توجيه السلاح نحو صدور الاحتلال فاننا سجلنا ان النتائج السياسية للاتفاق لا تلزم الجبهة الشعبية." واوضح سلمان انتقادات الجبهة الشعبية لاتفاق مكة من عدة جوانب مشيرا الى انه كان يجب ان تبقى وثيقة الاسرى هي الاساس لاتفاق الكل الوطني حيث شكلت قاسما مشتركا اتفق الجميع عليه، على حد تعبيره. |