وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بين الفرحة والقلق... الارض تعود لأهلها على حدود غزة

نشر بتاريخ: 05/12/2012 ( آخر تحديث: 05/12/2012 الساعة: 11:08 )
غزة- معا - من أول ايام التهدئة بعد العدوان الاسرائيلي الذي استمر ثمانية أيام على غزة.. توجه المواطنون بشوق كبير إلى أراضيهم التي لم يرونها منذ أعوام كثيرة.. والتي تقع في الناحية الشرقية من القطاع المحاذية للحدود.. لتشرق شمس يوم جديد بنور الأمل النابض في قلوب أصحاب ارض طال حرمانهم مها سنين طويلة.

المزارع صالح أبو طير (55 عاماً) القاطن في أقصى منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس يروي لـ " معا " مشاعر السعادة التي انتابته لسماع خبر التهدئة التي كانت تعني له السماح بالوصول إلى ارضه التي حرم من رؤيتها سنين طويلة.. فالاحتلال الإسرائيلي كما يقول يطلق النار دون تردد على أي حد يقترب من الحدود.

وقال أبو طير انه لا زال يشعر بالتوجس من امكانية غدر المحتل مضيفا:" نسبة الاطمئنان للذهاب هناك 50 % خاصة في الايام الاولي ووصول المئات من المواطنين من كل المناطق لرؤية الحدود.

وأكد أبو طير أن الاحتكاك الغير مسبق مع الإسرائيليين على الشريط الحدودي بين الطرفين بشكل مباشر "يثبت قوتنا وانتصارنا فعلا وان هناك ما يلزم إسرائيل بهذا البند".

لم يكن أبو طير الوحيد الذي سابق الشوق لرؤية أرضة بل هناك العشرات من المواطنين لم يناموا ليلهم الطويل فما أن أصبح الصباح حتى دق نور الشمس أبوابهم ليأذن لهم بي الخروج إلى أرضهم.

وذكر بلال الشواف "طلبت مني أمي أن أخذها الى الأرض التي حرمت منها لسنوات.. في البداية لم أوافق خوفا عليها من رصاص الاحتلال الذي يطلقه الجنود في السماء ولكن مع الحاحها وشوقها لزيارة الأرض ذهبنا هناك وما أن وصلنا حتى سمعنا طلقات من الرصاص ورغم ذلك بقينا لمدة ساعتين فروت ظمأ أمي وحنينها لأرضها".

وأضاف الشواف "سأزرع الارض ولكن بناء بيت يحتاج لمزيد من الوقت..فرغم التهدئة ..دائما لا وفاء ولا عهد للإسرائيليين لخرقهم المعتاد ".

وهذه هي المرة الاولي من بداية الانتفاضة عام 2000 التي يتمكن فيها اصحاب الاراضي الحدودية من الوصول لأرضهم التي تعتبرها اسرائيل حزاما امنيا لكن التهدئة الاخيرة مكنت المواطنين من الوصول اليها للتحول الى ما يشبه ورشة العمل من كثرة العاملين فيها.