الأسير السيد: إضراب الأسيرين الشراونة والعيساوي ذو طابع وطني شامل

غزة-معا- قال الأسير عباس السيد رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس في سجون الاحتلال بأن إضراب الأسيرين الشراونة والعيساوي قد يبدو للوهلة الأولى أنه إضراب فردي وأن هناك أسيرين ينازعان الموت لرفع الظلم عنهما ولكن حقيقة الأمر أعمق وأشمل من ذلك بكثير فهذان المناضلان يواجهان ظلم وجنون المحتل الذي ينوي إعادة عشرات السنوات كأحكام صدرت بحقهما كان من الممكن أن يقضياها في السجن لولا تحررهما في صفقة وفاء الأحرار .

جاءت هذه التصريحات في رسالة أرسلها الأسير السيد من داخل سجن هدريم وصلت مركز أسرى فلسطين نسخة عنها ، أكد فيها بان إضراب الأسيرين الشراونة والعيساوي كسر كل الأرقام القياسية وفاق كل التوقعات لإمكانية الصبر والصمود والتحدي.

وأوضح الأسير السيد بأن الأسيرين بإضرابهما عن الطعام لا يدافعان فقط عن نفسيهما ومستقبلهما وإنما يدافعون عن مستقبل أسرى آخرين كالرفيق أبو حجلة والمجاهد إياد فنون وغيرهم ، هذا وفي حال أصدرت المحكمة العسكرية سابقة بحق العيساوي و الشراونة فإن ذلك سينطبق على كل محرري الضفة الغربية والقدس وليس هذا فحسب وإنما أيضا سيصبح كل من تم تحريره في الضفة والقدس والأراضي المحتلة عام48 مهددا وعرضه لمزاج الاحتلال بإعادة اعتقاله أو المساومة وإعادة الأحكام المؤبدة والعالية بحق المحررين في الصفقة ، أي أن الشراونة والعيساوي يدافعون في خطوتهم هذه عن نائل البرغوثي وفخري البرغوثي والمحروم وأبو شلبك ومشعل وعبد الصمد وكل إخوانهم الأبطال المحررين .

ودعا الأسير السيد في رسالته إلى إعطاء أولوية قصوى للتفاعل والتضامن الشعبي والرسمي معهما بشكل كبير وواسع ومتابعة قضيتهم مع الأخوة المصريين الذين رعوا اتفاق صفقة التبادل بحيث لا يتم أية خروقات في هذه الصفقة، وخاصة في ظل انتصار المقاومة في غزة وفي ظل النصر الدبلوماسي بالحصول على دولة مراقب وفي ظل أجواء الوحدة والتكافل أدعو

ونوه إلى إن الأسرى في السجون يتجهون نحو انضمام الكثير من الأسرى للإضراب المفتوح عن الطعام تضامنا ونصرة معهما ، داعيا الجميع إلى التضامن والنصرة للأسرى في السجون .