وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 05/12/2012 ( آخر تحديث: 05/12/2012 الساعة: 14:13 )
بقلم: صادق الخضور

فلسطين بعد التصويت ..أمل يتزايد وطموح يتعاظم، وعيون ترنو للغد الآتي، وبعزم على مواصلة العمل في كل مجال ..تتجدد الإطلالة، والأمل بأن تبقى الرياضة على الدوام واحة للفعل الفلسطيني الجبّار .. هذا هو الطموح، وكل التوفيق لرياضتنا ولرياضيينا، ولمنتخبنا الكروي الأول الذي يتأهب لبطولة غرب آسيا.

يوم فلسطيني .. بطابع غزلاني
المباراة الرسمية الأولى لفريق رياضي فلسطيني في محفل عربي بعد التصويت على عضوية فلسطين في المحفل الدولي تكتسي بطابع غزلاني بحت، ورغم صعوبة المهمة نظرا لفارق الأهداف الثلاثة، إلا أن اليوم سيكون شاهدا على حضور غزلاني لافت واثقون من حظوته بزخم جماهيري غير مسبوق، آملون في تقديم كتيبة الغزلان مردودا فنيا طيبا يعيد للكرة الفلسطينية هيبتها.

الغزلان قادرون على التشريف واللعب بروح فدائية، والمباراة وبعيدا عن حسابات الفوز والخسارة تشهد قدوم فريق عراقي شقيق لأرض فلسطين وهو القوة الجوية، والقدوم يحمل في ثناياه معاني ودلالات تفوق في حجمها مجرد كونها مباراة.

أهلا بالفريق العراقي في محافظة الخليل وفي مدينة دورا تحديدا حيث الإطلالة على جنوب فلسطين الوادع الحالم، وكل تمنياتنا بمباراة تليق بسمعة الفريقين.

الغزلان متصدّر ترتيب المحترفين يعود للديار والهدف واضح وضوح الشمس وهو تقديم مردود فني يليق بما حققه الفريق من نتائج وألقاب في السنتين الأخيرتين، يعود الغزلان وكل اللاعبين عازمون على تقديم مباراة استثنائية.

الجمهور الغزلاني المولع بفريقه حدّ الجنون، وفدائية وليد وعزم خط الدفاع الغزلاني بوجود خالد سالم، وألمعية الوسط والماهر وكعيبة وهاني والبقية، قادرون على إثبات أحقية الكرة الفلسطينية في المحفلين العربي والقاري.

هو يوم الغزلان، امتداد الحلم المشروع، وخطوة تتلو خطوات برهن فيها الغزلان أنهم فريق يجمع بين الرشاقة واللياقة، السرعة والفن، وإذا كانت هذه المعطيات غابت في الشوط الثاني من مباراة الذهاب، فالغزلان قادرون على أنه كان شوطا للنسيان.

اليوم، يوم الغزلان، وبانتظار مباراة تليق بالآمال المعلقّة عليها، ومع تواتر الأنباء عن إمكانية بث اللقاء فإننا نأمل أن يستحضر الجميع الغزلان في بيوتهم، في كل المدن والقرى والمخيمات، فالغزلان اليوم في مهمة وطنية، وكل تمنيات التوفيق للغزلان.

جماهير الغزلان عودتنا على الإبداع وبانتظار إبداعها في هذا اليوم، وإدارة الغزلان والجهاز الفني تستحق أن تتوج جهودها بنتيجة إيجابية، فأقل ما يمكن تقديمه لهم مباراة فوق العادة بل كالعادة، لأن الغزلان مبدعون بطبعهم.