وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو صفية يدعو كي مون لمساعدة فلسطين في التصدي لآثار تغير المناخ

نشر بتاريخ: 05/12/2012 ( آخر تحديث: 05/12/2012 الساعة: 18:27 )
الدوحة - رام الله - معا - اجتمع اليوم الاربعاء وزير شؤون البيئة د. يوسف أبو صفية، رئيس وفد فلسطين لمؤتمر الأطراف الثامن عشر للاتفاقية الإطارية لتغير المناخ والذي يعقد في العاصمة القطرية في الفترة من 26 نوفمبر وحتى 7 ديسمبر مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وذلك على هامش الإجتماع الذي ضم بعض رؤساء الوفود العربية والذي عقد بهدف تبادل وجهات النظر حول تقدم المفاوضات الجارية حاليا في المؤتمر.

وهنأ بان كي مون الوفد الفلسطيني على الإنجاز التاريخي ورفع مستوى التمثيل الى دولة غير عضو مراقب.

ثم تطرق الى أن الإجتماع يأتي بهدف الإستماع لوجهة نظر المجموعة العربية وكذلك لطلب الدعم بما يهدف الى الخروج بنتائج ايجابية لمؤتمر الأطراف ويؤدي الى الخروج بنتائج تعكس الأهمية البالغة لتغير المناخ وانعكاساته على شتى المجالات التنموية والبيئية والاجتماعية للشعوب.

وأكد د. أبو صفية على روح التعاون والمبادرة التي تتمتع بها المجموعه العربية وان الدول العربية على اتم الاستعداد للتعاون مع رئاسة المؤتمر والأمين العام للخروج بنتائج هامة وطموحة وتعكس الالتزام الدولي بضرورة الحد من التغير المناخي.

وتطرق د. ابو صفية الى مشروع القرار الذي تم الاتفاق عليه في مجموعة ال77 والصين والذي يتضمن تمكين فلسطين من الاستفادة من الصناديق الدولية الخاصة بتغير المناخ وان مشروع القرار سيعرض على مؤتمر الأطراف خلال فترة انعقاده الاسبوع الحالي.

وأكد على ان فلسطين تعاني بشدة من آثار تغير المناخ على مختلف القطاعات حيث انعكس التغير المناخي في فلسطين على نقص في كميات الأمطار السنوية وارتفاع درجات الحرارة والجفاف المتكرر وان ذلك يشكل عبئا كبيرا على المواطن الفلسطيني الذي لم يكن في اي وقت من اسباب هذا التغير المناخي وفي المقابل يمنع من تنفيذ مشاريع التكيف مع تغير المناخ. ولقد انعكس ذلك على مصادر المياه المتاحة وكذلك عل انخفاض كميات الانتاج الزراعي.

أشار د. ابو صفية الى ان فلسطين قامت باعداد الاستراتيجية الوطنية للتكيف مع تغير المناخ والتي لم يتم ترجمتها الى مشاريع تنفيذية بسبب نقص مصادر التمويل المطلوبة.

واشار الى ان فلسطين تعكف على اعداد برنامج وطني للتعامل مع تغير المناخ ضمن القطاعات المختلفة.

وتحدث الوزير ابو صفية عن التحديات التي تواجه الفلسطينيين في الحصول على مصادر للتمويل.

حيث اشار الى انه تم تقديم مقترح مشروع الى قنصلية الولايات المتحدة الامريكية الا ان الرد جاء بأن تغير المناخ ليس من اولويات الدعم للوكالة الأمريكية للتنمية في فلسطين، مع العلم بأن مقترح المشروع تم تقديمه بناء على توصية من المفاوض الأمريكي في مفاوضات تغير المناخ والذي اقترح ذلك على الوفد الفلسطيني المشارك في المؤتمر السابق المنعقد في جنوب افريقيا.

حيث رفض في حينه الموافقة على استفادة فلسطين من الصناديق متعددة الأطراف و اشار ان على فلسطين ان تبحث عن التمويل من خلال مصادر التمويل الثنائية فقط. مع العلم بأن العديد من مقترحات المشاريع تم تقديمها للمانحين دون ان ننجح في تأمين المصادر المالية المطلوبة لتنفيذها.

ثم وضح الوزير ابو صفية عن اهمية الحصول على التمويل، لما لتلك المشاريع من اهمية تمكن الفلسطينيين من مكافحة اثار تغير المناخ كأي من الشعوب التي تعيش على هذه الارض واننا جزء من المجتمع الدولي والحصول على الماء والغذاء هو من الحقوق الأساسية لاي انسان يسكن على هذه الارض.

كما اشار ابو صفية ان فلسطين الان اصبحت مؤهلة للإنضمام الى الاتفاقية الاطارية لتغير المناخ الا ان التوقيع والمصادقة عادة ما يأخذ وقتا طويلا وانه طالما ان الموضوع مسألة وقت فقط فإننا نرجو من الأمين العام ومن الرئاسة القطرية للمؤتمر المساعدة في اصدار قرار صادر عن مؤتمر الأطراف بالخصوص.

كما اجتمع الوزير مع رؤساء الوفود و وزراء البيئة العرب المشاركين في المؤتمر حيث اجتمع مع وزير البترول السعودي د. علي النعيمي وكذلك مع وزراء البيئة في كل من الجزائر ولبنان وكذلك اجتمع مع رؤساء الوفود العربية المشاركة في الاجتماع.