وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صيادون روس تاهوا في البرية فأكلوا رفاقهم للبقاء على قيد الحياة

نشر بتاريخ: 06/12/2012 ( آخر تحديث: 07/12/2012 الساعة: 02:26 )
بيت لحم- معا - خرج أربعة صيادين روس من سكان شمال شرق روسيا خلال شهر آب الماضي في رحلة صيد في منطقة "يكوتيا" التي تعتبر منطقة برية، وحين لم يعد الصيادون إلى بيوتهم فتحت الشرطة المحلية تحقيقا في محاولة منها لتعقب أثارهم وأفلح التحقيق في تحديد مكانهم وإنقاذ اثنين منهم في حين اختفى رفيقيهما في الرحلة.

واسفرت عمليات البحث والتمشيط التي نفذتها الشرطة الروسية عن اكتشاف بقايا جثة احد الصيادين مما أثار الشبهة بقيام الصياديين بقتل احدهم وأكل لحمه وذلك حتى يتمكنوا من النجاة بحياتهم في ظل الظروف القاسية التي واجهوها.

وفتحت الشرطة تحقيقا آخر استنادا لاكتشاف بقايا الجثة، يستند إلى شبهة القتل لكن الصيادان انكرا التهمة، وقالا بانهما انفصلا عن رفيقيهما بعد ان اتفقا على تقسيم مجموعة الصيد الى مجموعتين منفصلتين، وما ساعدهم على النجاة كان كوخا خشبيا اكتشفوا وجوده في المكان فيما التقطوا غذائهم من الطبيعة المحيطة بالكوخ الذي اتخذوه ملجأ لهم.

وأكد الاثنين للمحققين قناعتهم بأن رفاقهم قد نجوا أيضا نظرا للخبرة التي يتمتعون بها واعتيادهم البقاء لايام طويلة في الخلاء والبرية.

وتعزز اشتباه الشرطة بعد فرار الاثنين من أحد المستشفيات التي نقلوا اليها لتلقي العلاج من لسعات البرد التي عانوا منها أثناء وجودهم في المنطقة البرية والمتجمدة، ما اجبر الشرطة على إجراء تفتيش اضافي في المنطقة انتهى باكتشاف جثة صياد تحمل علامات العنف القاسي، ففتحت تحقيقا رسميا بتهمة القتل ونقلت الجثث للمختبر لإجراء فحوصات الـ "دي ان ايه " وفحوصات مخبرية أخرى لاكتشاف ما حدث للصيادان اللذان يعتقد بأنهما كانا ضحية أكلي لحوم البشر وفقا لإحدى الصحف الروسية المحلية في تلك المنطقة.

ومن المعلوم بأن القانون الروسي لا يتطرق لجرائم اكلي لحوم البشر ولا يحدد عقوبة معينة ضد مرتكبيها، ومع ذلك يشير التقدير الأولي للمحققين الروس بأن الصيادين الناجيين قتلا رفيقهم وأكلوا لحمه فيما تستمر الجهود لمعرفة مصير الصياد الرابع.