|
الاحتجاجات مستمرة في مصر ومرسي مستعد لتاجيل التصويت على الدستور
نشر بتاريخ: 07/12/2012 ( آخر تحديث: 08/12/2012 الساعة: 11:49 )
القاهرة- معا- أعلن محمود مكى نائب الرئيس محمد مرسى مساء اليوم، الجمعة، أن الرئيس على استعداد للموافقة على تأجيل الاستفتاء على الدستور شرط تحصين هذا التأجيل من الطعن أمام القضاء.
وقال مكى "نحن محكومون بمادة فى الإعلان الدستورى تلزم الرئيس بعرض مشروع الدستور بعد تلقيه على الاستفتاء فى مدة لا تتجاوز 15 يوماً"، مضيفاً أنه يجب أن تقدم القوى السياسية التى ترغب فى التأجيل ضمانة حتى لا يتم الطعن بعد ذلك بقرار الرئيس ولا يتهم بمخالفة الإعلان الدستورى. واقتحمت أعداد كبيرة من المتظاهرين المعارضين للرئيس المصري محمد مرسي، مساء اليوم الجمعة، السياجات الأمنية حول القصر الجمهوري حتى وصلوا إلى أسواره. وقام عشرات الآلاف بتحطيم حواجز حديدية وأزالوا أسلاكاً شائكة، مساء اليوم، حول محيط قصر الاتحادية (مقر رئاسة الجمهورية المصرية بضاحية مصر الجديدة بشمال القاهرة) ووصلوا إلى أسوار القصر عبر الشوارع الفرعية المحيطة بمقر الرئاسة. وردَّد المتظاهرون هتافات "الجيش والشعب إيد واحدة"، و"الشعب والشرطة إيد واحدة"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، و"إرحل إرحل"، و"مش حنمشي .. هو يمشي"، مطالبين بإسقاط النظام ورحيل الرئيس مرسي عن السلطة، فيما قام بعضهم برسم جرافيتي وصور تنتقد الرئيس مرسي والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، الى جانب عبارات مسيئة لهم. نقلت وكالة رويترز عو شهود عيان قولهم إن ألوف المتظاهرين اقتحموا اليوم الجمعة حواجز أمام قصر الرئاسة المصري في شرق القاهرة ووصلوا إلى بواباته وأسواره. وأضافوا أن قوات الأمن وقوات الحرس الجمهوري تكتلت أمام البوابات لتأمينها وسط هتافات المتظاهرين "ارحل .. ارحل" و"الشعب والجيش إيد واحدة". وتابع الشاهدان ان عشرات من المتظاهرين اعتلوا الدبابات وناقلات الجند المدرعة أمام القصر والتقطوا صورا مع قوات الحرس الجمهوري. واقتحم المتظاهرون الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة بعد يوم من اشتباكات بين مؤيدين للرئيس محمد مرسي ومعارضين له في محيط القصر أوقعت سبعة قتلى ومئات الجرحى. وعانق تبادل متظاهرون القبلات مع مجندي الشرطة وأفراد من الحرس الجمهوري. وهتفوا "سلمية.. سلمية". وكانت قوات الحرس الجمهوري أمرت المؤيدين والمعارضين بالابتعاد عن محيط القصر الرئاسي بحلول الساعة الثالثة عصرا بالتوقيت المحلي أمس الخميس في غضون ذلك رفض زعماء المعارضة في مصر اليوم الجمعة دعوة للحوار الوطني وجهها الرئيس محمد مرسي كسبيل للخروج من الأزمة التي أحدثت انقساما في صفوف الشعب وتسببت في اشتباكات مميتة في الشوارع. ونظم معارضو مرسي المزيد من الاحتجاجات في القاهرة ومدن أخرى بينما شيع مؤيدوه قتلى في الاشتباكات التي وقعت قرب قصر الرئاسة في جنازة حاشدة شارك فيها المرشد العام للجماعة محمد بديع. وقدم مرسي القليل من التنازلات في كلمة ألقاها في وقت متأخر مساء أمس الخميس لكنه رفض سحب إعلان دستوري أصدره يوم 22 نوفمبر تشرين الثاني منح نفسه بمقتضاه سلطات واسعة. كما رفض إلغاء استفتاء مزمع في منتصف الشهر الحالي على مشروع دستور كتبته جمعية تأسيسية هيمن عليها الإسلاميون. وبدلا من ذلك دعا إلى حوار وطني في قصر الرئاسة غدا السبت لوضع خريطة طريق لما بعد الاستفتاء وهي فكرة رفضها معارضون ليبراليون ويساريون وغيرهم. |