وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحتفال بمرور ثلاث سنوات على اصدار وثيقة وقفة حق "كايروس فلسطين"

نشر بتاريخ: 08/12/2012 ( آخر تحديث: 08/12/2012 الساعة: 16:39 )
بيت لحم- معا - اختتم يوم امس الجمعة في قاعة دار الندوة في بيت لحم فعاليات المؤتمر الذي نظمته المبادرة المسيحية الفلسطينية كايروس فلسطين-وقفة حق، تحت عنوان "مسيرة ثبات نحو التحرر" بمناسبة مرور ثلاثة اعوام على اطلاق وثيقة الكايروس.

وبحضور جماهيري شمل شخصيات وطنية واعتبارية، رسمية وشعبية من كافة المناطق الفلسطينية يتقدمهم رجال الدين اضافة الى وفود اجنبية ووفد من جنوب افريقيا يمثل قادة الكنائس هناك وومثلين عن مجموعة كايروس جنوب افريقيا، رحبت نورا كارمي بالحضور باسم المبادرة المسيحية الفلسطينية رافقه ذلك افتتاح المؤتمر بالصلاة والدعاء التي قدمها سيادة المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، ثم القى بعدها كلمة استهلالية تحدث خلالها عن مضامين الوثيقة الروحية والانسانية والوطنية كما دعى الجميع للوقوف دقيقة صمت تكريما لفقيد الكنيسة المشرقية الراحل الكبير المثلث الرحمات البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم.

ومن جانب آخر فقد قدم السيد رفعت عودة قسيس المنشق العام للمبادرة كلمة بعنوان"كايروس الآن" حيث قدم تقريرا تفصيليا عن الوثيقة والتفاعل المحلي والعالمي والاقليمي معها، منوها على ان الوثيقة استطاعت ان تخاطب العديد من الجهات منوها الى العشرات من لجان الدعم للكايروس التي تم تشكيلها في مختلف القارات.

الجلسة الاولى للمؤتمر كانت بعنوان "الكنيسة بين الوحدة والتشتت" وادارتها السيدة نورا قرط احدي الكاتبات للوثيقة الفلسطينية وتحدث فيها سيادة المطران منيب يونان وسيادة المطران وليم الشوملي، حيث طالب المطران منيب يونان جميع الطوائف المسيحية بالعمل الجاد على توحيد الاعياد المسيحية باعتبار ان العيد عقيدة اكثر من كونه عادات وتقاليد، اما المطران وليم الشوملي فقد اكد على ان وثيقة الكايروس لها ابعاد كبيرة وتاثير مميز في الترويج لعدالة القضية الوطنية.

الجلسة الثانية كانت تحت عنوان "اصوات" حيث ادارها السيد سامي اليوسف مدير البعثة البابوية حيث تحدث كل من السيدة عايدة حداد نيابة عن السيدة سهيلة الطرزي من غزة والتي تغيبت عن الحضور نظرا لاصابتها في الحرب الاخيرة على غزة,ونادر معدي وخافير ابوعيد من الضفة الغريية وفاتن خوري من الجليل، فمن جانب سهيلة الطرازي دعت الى وحدة واحدة والالتزام بالموطن والتاريخ وان نكون يدا واحدة للتحرر من الاحتلال، ومن الجانب الآخر مثّل كل من نادر معدي وخافيير ابو عيد الصوت الفلسطيني المشتتمن الشتات والذي استطاع بارادته ان يعود للعيش في وطنه.

اما الجلسة الثالثة فكانت بعنوان"كايروس خيار بين المفاوضات والمقاومة" حيث ادار الجلسة السيد نصار ابراهيم مدير مركز المعلومات البديلة، وتحدث فيها الدكتور مهدي عبد الهادي الذي تحدث عن الوضع السياسي والاعتراف بدولة فلسطين وما واكبه من رفع الغطاء الاوروبي عن دولة اسرائيل، حيث قال ان اسرائيل لديها معتقد بانها تستطيع التعامل مع الفلسطينيين كما تشاء، اما السيد عمر البرغوثي فتحدث عن المقاطعة كوسيلة مقاومة، حيث طالب بمقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها، حيث قدم شرحا تفصيليا مع امثلة على ذلك.

اما والجلسة الرابعة فكانت بعنوان "الصوت النبوي" حيث تحدث الدكتور مصطفى ابو صوي والقس الكس عوض عن اهمية صوت رجال الدين في قول الحق والعمل للسلام العادل، وادار الجلسة زغبي الزغبي مدير مركز وئام.

اما الجلسة الخامسة والاخيرة كانت بعنوان "كايروس استراتيجية حياة في مسيرة ثبات نحو التحرر" وادارت الجلسة الدكتورة جان قطان المحاضرة في جامعة بيت لحم حيث تحدث كل من الاب جمال خضر والدكتور جريس خوري والسيد قسطنطين دباغ من غزة والذي غاب عن المؤتمر لعدم حصوله على تصريح من سلطات الاحتلال وقام بارسال برقية للمؤتمر قامت بتقديمها ياسمين خوري من مكتب كايروس فلسطين.

واختتم المؤتمر بتقديم التوصيات من اعداد كل من :يوسف ضاهر,آردا اغزريان,رانيا مرة,نضال ابو الزلف.

وعند المساء اقيم الاحتفال الخاص بالذكرى السنوية الثالثة لوثيقة وقفة حق "كايروس فلسطين" حيث تولى عرافة الامسية نورا كارمي والدكتور شارلي ابو سعدة، افتتحت بالنشيد الوطني الفلسطيني ودعاء من البطريرك ميشيل صباح ومفتي بيت لحم الشيخ عبد المجيد عطا.

وقدم وفد كنائس جنوب افريقيا اضافة الى السفير عفيف صافية كلمتين معبرتين بهذه المناسبة اكدت الاولى على عمق التحالف بين شعب جنوب افريقيا ونضال الشعب الفلسطيني والثانية شملت على تحليل سياسي للاوضاع اليوم وعلى حجم التاثير السياسي الذي خلقته كايروس على المستوى الدولي، تلاه فقرة موسيقية لمعهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى. وفي النهاية تلى رفعت قسيس الرسالة النهائية الصادرة عن المؤتمر.