|
الجبهة الشعبية في مخيم عين الحلوة تحتفي بذكرى اطلاقتها الـ45
نشر بتاريخ: 09/12/2012 ( آخر تحديث: 10/12/2012 الساعة: 10:57 )
لبنان - معا - بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحيت الجبهة في مخيم عين الحلوة مهرجانها السياسي.
وقد حضر المهرجان عدد من الأحزاب اللبنانية، وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وعدد من المؤسسات الاجتماعية داخل المخيم وخارجه، واعضاء وانصار الجبهة الشعبية. وقد إفُتتح المهرجان بكلمة ترحيب من انتصار الدنان، وبالنشيدين اللبناني والفلسطيني، وبالوقوف دقيقة وفاء على أرواح الشهداء جميعاً، كما قدم د.طلال أبو جاموس الحفل مؤكداً على رمزية هذه المناسبة. وكان للأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد كلمة أكد فيها على التشديد على الوحدة الوطنية الفلسطينية تحت راية المقاومة، واكد على ضرورة إعادة الاعتبار لوحدة المقاومة في سائر الأقطار العربية، وانه لا بد من التخلي عن السياسات والمراهنات الفاشلة على امريكا والغرب والرجعيات العربية؛ لان هذه السياسات والمراهنات لم تُنتج الا الخسائر والانقسامات والصراعات. وفي حديثه، أشار الى ان الأعداء الذين يتآمرون على فلسطين هم أنفسهم يتآمرون على لبنان، لأن "الحلف الأمريكي - الصهيوني الرجعي العربي" يستهدف القضية الفلسطينية والمقاومة، كما يستهدف إثارة الفتنة في لبنان، ومحاصرة المقاومة. وقال سعد :" لا نستغرب ذلك؛ لأن العدو واحد والمخطط المعادي واحد، في لبنان وفلسطين وسائر الأقطار العربية، وأن ما يحصل في سوريا هو استنزاف بغض النظر عن كل ما يحدث، ولو أن الفصائل الفلسطينية متحدة كانت الأزمة في سوريا قد وجدت مخرجاً لها، لأنه من يكون مع أمريكا لا يمكن إلا أن يكون مع إسرائيل، وأشار أن لبنان مفتت على هوية مزورة وهو بانتظار فتنة، ويجب على الفلسطينيين عدم الانجرار فيه". وقدم أبو أحمد فؤاد كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، افتتحها بالترحيب بالحضور، وانصار الجبهة وأصدقائها، كما قدم تحية إجلال وإكبارٍ للشهداء، وفي مقدمهم الرئيس أبو عمار، جورج حبش، أبو علي مصطفى، أبو ماهر اليماني، غسان كنفاني، وجيفارا غزة وأبو أمل، وأبو جهاد الوزير، فتحي الشقاقي، الشيخ أحمد ياسين، وأحمد الجعبري، عمر القاسم، وطلعت يعقوب، وأبو العباس وسمير غوشة. وقام بالتعريف بالجبهة الشعبية وبمسيرتها النضالية منذ انطلاقتها حتى اليوم، موضحا إنه من أولويات الجبهة تحرير كامل التراب الفلسطيني من البحر حتى النهر، وهذه المسؤولية تقع أيضاً على الأمة العربية بأسرها وليس على الشعب الفلسطيني وحده، وأكد على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية كسلاح رئيس في مقاومة الاحتلال وتحقيق النصر، وحل الخلافات الداخلية بين القوى، بالحوار الديمقراطي، وعدم استخدام العنف أو السلاح، لأن الحل النهائي هو إقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية التي يجب أن يعيش عليها جميع أبنائها بمساواة ودون تمييز، وهذه بنود رئيسة في الاستراتيجية السياسية والعسكرية للجبهة التي لم تتغير منذ التأسيس حتى اليوم. وأشار في كلامه إلى الانتصار الذي أحرزته غزة خلال فترة العدوان الاسرائيلي الاخير، مؤكدا على أن النصر الذي حصل هو من صُنع كافة الفصائل الفلسطينية، حيث تكاتفت جميعها من أجل تحقيقه، كما كان للشعب الفلسطيني انتصار آخر أحرزه في الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث نال دولة مراقب، وهذه الخطوة جاءت على الرغم من امريكا واسرائيل. وطالب الدول العربية أن تدعم المقاومة الفلسطينية، من خلال حراك شعبي، وبطرد سفراء اسرائيل، ودعم المقاومة الفلسطينية، متطرقا إلى وضع الفلسطينيين في لبنان، حيث طالب برفع الظلم عنهم وإعطائه حقوقه المدنية إسوة بفلسطينيي الشتات في الدول العربية الأخرى. وفي الختام، قدم التحية للشعب اللبناني، وللمقاومة الوطنية والاسلامية اللبنانية بقيادة حزب الله، كما قدم التحية لصيدا ومعروف ومصطفى سعد، ولأرواح الشهداء، وللأسرى في سجون الاحتلال، وفي مقدمهم الأمين العام للجبهة أحمد سعدات. |