|
روني شاكيد: هل سكرت حماس بقوتها؟
نشر بتاريخ: 09/12/2012 ( آخر تحديث: 10/12/2012 الساعة: 09:05 )
بيت لحم - معا - قال محلل الشؤون العربية في صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، روني شاكيد، في مقالة نشرها اليوم الأحد تحت عنوان "ثمالة النصر"... من اعتقد بأن حماس ستغير من طريقها ودربها قيد انملة بعد عملية "عامود السحاب" كان يجب عليه ان يتواجد يوم امس في ميدان الكتيبة وسط غزة حتى يفهم ان حماس 2013 أكثر تطرفا واشد غطرسة مع كثير من الثقة بالنفس.
قال شاكيد في مقالته القصيرة: "ان شهادة نصر حماس بعد عملية عامود السحاب ممهورة بصواريخ على تل أبيب والقدس والقليل من الانجازات على الساحة السياسية ودعما قطريا ومصريا، أخرجت قادة الحركة عن طورهم واتزانهم مع كثير من الخيلاء والثقة بالنفس". وأضاف "لم يقف خالد مشعل يوم أمس على المنصة كزعيم لحركة "إرهابية" مقرها غزة بل زعيما يرى في نفسه ليس أقل من صلاح الدين الذي طرد الصليبيين وكمن يصبوا إلى زعامة منظمة التحرير والشعب الفلسطيني والعالم الإسلامي ". وحسب رأي شاكيد "لم يتطرق مشعل ولو بكلمة واحدة لاتفاقية وقف إطلاق النار أو عن ضرورة ترميم وإعادة بناء غزة، أو بكلمة عن مستقبل غزة فقط اهتم بمواصلة "الإرهاب"، وبحاجته للمساعدات المالية حتى يتمكن من بناء قوة عسكرية اكثر استعدادا لجولة القتال القادمة وتحدث عن أمنيته الخصية ان يموت شهيدا على ارض فلسطين، لكن يمكن ان نفهم من بين سطور كلمته بأنه لا ينوي اعتزال منصبه في حماس بل يسعى لولاية جديدة في زعامة الحركة". واختتم شاكيد مقالته بالقول "ضمن معطيات الواقع الحالي تعتبر حماس لاعبا فلسطينيا رئيسيا قرر أن يجلس بهدوء وأن يستعد للجولة القادمة وإذا ما قرر فإنه سيطلق الصواريخ ولا يجب أن نستخف بقوته العسكرية وبالخزان البشري وبالدعم الذي يتلقاه زعماء حماس من مصر وحركة الإخوان المسلمين". مضيفاً "ليس من الذكاء القول بأن الجولة القادمة من القتال هي مسألة وقت فقط بل يجب أن نعمل قبل الوصول إلى هذه الجولة على إضعاف قوة حماس وقادتها ". |