وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

زراعة المقالة تبدأ تنفيذ أول مشروع يستهدف المنطقة المحررة بعد الهدنة

نشر بتاريخ: 10/12/2012 ( آخر تحديث: 10/12/2012 الساعة: 12:03 )
غزة-معا- بدأت وزارة الزراعة بالحكومة المقالة بتنفيذ أول مشروع يستهدف المناطق الزراعية المحررة على الشريط الحدودي الفاصل بين أراضي الـ48 وقطاع غزة، وذلك بمشاركة وزير الزراعة م.على الطرشاوي ووفد ماليزي مؤلف من 120متضامن.

وتمخضت زيارة الوفد الماليزي لغزة في تمويل مشروع بقيمة 300000 دولار من مؤسسة أمان ماليزيا, ويتكون من تسوية وتأهيل الطريق الرئيسي بطول 3 كم من شارع صلاح الدين حتى الحدود,و تأهيل 3 آبار زراعية مدمرة في تلك المنطقة الحدودية, إضافة إلى مسح وتأهيل 500 دونم زراعي.

ويأتي المشروع في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الزراعة لإعادة إحياء المناطق الزراعية التي كان يمنع الاحتلال المواطنين من الوصول إليها على طول الشريط الحدودي من شمال القطاع إلى جنوبه .

وقام الطرشاوي بمشاركة المزارعين والمتضامنين في زراعة أشجار الزيتون بالمنطقة الحدودية، حيث أن ذلك جزء من أشكال الدعم الذي ستوفره الوزارة للمزارعين لزراعة أراضيهم التي حرمهم الاحتلال لسنوات من استغلالها.

وأكد الطرشاوي أن الوزارة لديها مخططات ومشاريع جاهزة لعرضها على المؤسسات الداعمة للشعب الفلسطيني من أجل إعادة استغلال واستصلاح الأراضي الزراعية المغتصبة على الحدود ، مشيراً إلى أنه يجب استثمار النصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية بتوسيع رقعة المساحة الزراعية وزيادة الإنتاج.

وشدد الطرشاوي على أن المزارع الفلسطيني كان ومازال يقف في خط الدفاع الأول عن الشعب ويحتاج منا أن نقف بجانبه وندعمه بكافة الأشكال.

وأثنى وزير الزراعة على منظمي وأعضاء الوفد الماليزي الذين أبوا إلا أن يساهموا في دعم صمود المزارعين في قطاع غزة، مشيداً بدور مؤسسة أمان فلسطين -ماليزيا في تمويل مشاريع استصلاح طرق وأراضي زراعية وإعادة تشجير أخرى وترميم آبار مدمرة.

ودعا الطرشاوي كافة الجهات الدولية والعربية وأحرار العالم إلى الضغط على الاحتلال لوقف خروقاته المتكررة للتهدئة سواء في البر أو البحر، مؤكداً أن الاحتلال مازال يلاحق المزارعين والصيادين ويطلق عليهم النار ويعتقلهم أثناء ممارستهم عملهم ويتعمد بذلك التنغيص عليهم حياتهم بطرق وأشكال عدة أخرى.

وأكد مدير مؤسسة أمان فلسطين -ماليزيا سفيان بن أونج، بأن مؤسسته ومنذ اللحظة الأولى للعدوان وقفت بجانب الشعب الفلسطيني وقدمت له كل الدعم على الصعيد الصحي والمادي لتخفف من آلامهم وتضميد جراحهم، لافتاً إلى اهتمامهم في القطاع الزراعي و دعم غذاء المواطنين.

وأكد نبيل أبو شمالة الوكيل المساعد لشئون التخطيط والسياسات أن هذه الفعالية وهذا المشروع يأتي استجابة سريعة ونوعية لتلبية احتياجات تلك المنطقة المهمشة حسب أولويات المزارعين في تلك المنطقة, وذلك بعد مصادرة حق الوصول إليها دام اثني عشر عامًا.

وأكد أن وزارة الزراعة لديها اهتمامًا بالغًا بتلك المنطقة قبل تحريرها, مبيناً أنها قامت بتنفيذ مشروع تجديد قاعدة البيانات الإحصائية الخاصة بتلك المنطقة, وانتشر باحثوها الميدانيين على طول الشريط الحدودي لأداء تلك المهمة, ولا يزال العمل في هذا المشروع ساريًا.

وأكد أبو شمالة أن أهمية اختيار تلك المنطقة في شرق عزبة عبد ربه تشير إلى دلالات هامة, دلالات سياسية تتمثل في تحدي الاحتلال الذي استهدف تلك المنطقة بشكل متكرر بكافة أشكال العدوان من تجريف للأراضي وتدمير للمنشآت. كما يحمل دلالات إنسانية تتمثل في دعم وتعزيز صمود المزارعين المتضررين في تلك المنطقة..

يذكر أن التهدئة الأخيرة فرضت على الاحتلال السماح للمواطنين بالوصول إلى أراضيهم الزراعية واستغلالها، وذلك بعد أن كان يحظر عليهم الاقتراب منها في إطار ما كان يسميها "المنطقة العازلة".