|
جامعة الأزهر بغزة ومؤسسة أنيرا تبحثان سبل التعاون المشترك
نشر بتاريخ: 27/02/2007 ( آخر تحديث: 27/02/2007 الساعة: 15:25 )
غزة- معا- استقبل الدكتور عماد شعث أمين سر مجلس الأمناء في جامعة الأزهر بغزة وفداً يمثل مؤسسة "أنيرا" وذلك في مكتب مجلس الأمناء, من اجل بحث سبل التعاون المشترك وتوطيد العلاقات الثنائية بين المؤسستين.
وكان في استقبال الوفد كل من الأستاذ الدكتور جواد وادي رئيس الجامعة والأستاذ مأمون أبو شهلا أمين المال في مجلس الأمناء والدكتور جهاد حمد مساعد الرئيس للعلاقات العامة والإعلام والدكتورة نهاية التلباني عميد التطوير والتعاون الدولي ومدير العلاقات العامة د. محمد البردويل, وضم وفد مؤسسة أنيرا كل من وليم كوركوران رئيس المؤسسة والسيد جمال العارف نائب ممثل أنيرا في الشرق الأوسط وصلاح شكري السقا المدير في محافظات غزة. وقام د. حمد في بداية اللقاء في إطار مهام العلاقات العامة والإعلام بتقديم نبذة مختصرة عن تاريخ ونشأة جامعة الأزهر وعن الخدمات التي تقدمها للجمهور الداخلي والخارجي عبر المراكز والمختبرات البحثية ونوعية الكليات الموجودة بها وعدد الطلبة الملتحقين والخريجين وذلك عبر عرض محوسب, شارحاً أهم الإنجازات والعقبات التي تواجه الجامعة في الفترة الحالية. بدوره اطلـع د. شعث وفـد أنـيرا على أوضاع جامعة الأزهر ومعاناتها جراء سياسة التضييق والحصار الذي يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني, لافتا إلى أن جامعة الأزهر بغزة تحرص كل الحرص على توطيد العلاقات مع كل المؤسسات الرسمية وغير الرسمية وتبحث دائماً عن الشراكات إيماناً منها بنتائج أي عمل جماعي مشترك لما له من فائدة عظيمة في دفع التقدم والنمو وتطوير المجتمعات والعلوم والبحوث العلمية والتقريب بين مختلف الحضارات والثقافات العالمية. من جانبه رحب د. وادي بوفد أنيرا معرباً عن تقديره وإعجابه الشديدين بالدور الريادي الذي تقوم به مؤسسة أنيرا منذ أواخر الستينيات ودعمها المجتمع الفلسطيني بكافة قطاعاته الصحية والتعليمية والثقافية وتحديداً دعمها غير المتوقف للجامعات الفلسطينية, مشيرا إلى أن جامعة الأزهر بغزة تعد من أهم المنارات العلمية وان هناك مشاريع وخطط تطويرية تسعى من خلالها الجامعة إلى مواكبة أي تطور ومتابعة الحداثة والمعاصرة في أدائها سعياً للوصول إلى مصاف الدول والجامعات الراقية والعريقة. وأوضح د. وادي أن الجامعة تعاني كغيرها من المؤسسات بسبب ضيق وضعف التمويل المالي, لافتاً إلى أن جامعة الأزهر تعد من أكثر القطاعات التي تضررت بسبب حصار الشعب الفلسطيني خصوصاً, وأنها تعد الجامعة الأولى في فلسطين من حيث تقديم المساعدات والمنح الدراسية حتى حذا بالبعض بتسميتها بجامعة الفقراء لان من أهم سياساتها واستراتيجيتها عدم حرمان أي طالب من فرصة مواصلة تعليمه الجامعي حتى وإن وصل الأمر بها بأن تقتطع من موازنتها الخاصة من أجل التسديد عن الطلبة المحتاجين . وأكد د. وادي أن هذه السياسة أفقدت الجامعة الكثير من فرص البناء والتوسع والتطوير لان الأموال شحيحة والمصاريف كثيرة ولا توجد للجامعة أي مصادر تمويل غير الرسوم التي يدفعها بعض الطلبة, مشدداً على أن هذا الوضع يتطلب دعم الجامعة لتثبيتها على سياستها، وإفشال المخططات الرامية لتجهيل أبناء شعبنا، الذين يعانون من قلة الإمكانيات والمقومات المعيشية. بدوره أكد الأستاذ مأمون أبو شهلا، أن الجامعة على أبواب الكثير من المشاريع التوسعية والتطويرية إلا أن العائق الوحيد هو توفير الدعم والتمويل لهذه المشروعات, مشيراً إلى أن المبنى الحالي للجامعة أصبح لا يستطيع الإيفاء بكل متطلبات التطور والحداثة حيث ضيق المكان والتصميم القديم الذي لم يراعي متطلبات العصر. وأوضح أبو شهلا أن الجامعة استطاعت الحصول على قطعة أرض كبيرة تبلغ 130 دونماً في مدينة المغراقة وسط قطاع غزة وهي تحلم بإنشاء المدينة الجامعية العصرية والتي تعكف الجامعة منذ وقت على وضع الخطط والهيكليات لها حيث قامت بالإعلان عن مناقصات لافضل التصاميم, وتتولى الآن كبرى الشركات الهندسية والمعمارية الإشراف على تلك الخرائط وتحديد الأفضل منها, مشيرا إلى أن الحلم الذي يراود الجامعة هو إيجاد مصادر التمويل لإنشاء هذه الجامعة والتي ستكون الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط آملاً أن تجد الجامعة من مؤسسة أنيرا العريقة الدعم والمساندة لتحقيق هذا الحلم. وأكد أبو شهلا أن الجامعة رغم كل هذه المعوقات إلا أنها استطاعت أن تخرج كواكب من الخريجين الذين يملأون أسواق العمل الفلسطينية وذلك بفضل الكليات النوعية التي تضمها الجامعة التي استطاعت أن تواكب الحداثة وتدرس وفق أحدث المناهج وطرق التدريس, مشيراً إلى أن الخطط المطروحة الآن تطمح للتوسع في المجال الأكاديمي حيث أن العمل قائم على قدم وساق من أجل افتتاح تخصصات وكليات جديدة مثل كلية الهندسة بجميع فروعها وغيرها من العلوم الحديثة والتقنية, حرصاً منا على مسؤولياتنا و إيصال الخدمات لكافة أبناء الشعب الفلسطيني دون استثناء بالرغم من شح الموارد، الأمر الذي يدفع للبحث عن ممولين ومانحين لسد هذه الثغرات. من جهته، أعرب وفد مؤسسة "أنيرا"، عن تقديرهم وإعجابهم بأداء جامعة الأزهر وعن الخدمات التعليمية التي تقدمها للجمهور الفلسطيني, مؤكداً على ضرورة العمل من أجل توطيد العلاقات الثنائية وتطويرها بين المؤسستين. كما قدم الوفد شرحاً حول عملهم مشيرا إلى أن المؤسسة تدرك الواقع الصعب الذي يمر به المواطنون، وتأثير الاحتلال والحصار على مختلف نواحي حياتهم, منوها إلى أن المؤسسة تنفذ العديد من المشاريع في مختلف أرجاء فلسطين ، لافتاً إلى أنهم يقومون بزيارات ميدانية للجامعات والمدن لمعرفة احتياجاتها من المشاريع، وعرضها على مؤسسات مانحة وممولة، والتي تقرر قبول أو رفض هذه المشاريع. وتم في ختام اللقاء الاتفاق على استمرار التواصل والتنسيق بين جامعة الأزهر والمؤسسة، وعرض المشاريع الملحة وذات الأولوية التي تحتاجها الجامعة، والعمل على إيجاد مؤسسات ممولة لها. |