جمعية المرأة العاملة تستنكر اقتحام الاحتلال لمقرات المؤسسات الاهلية

رام الله- معا - استنكرت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية وبشدة، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، باقتحام ومداهمة مقرات مؤسسات أهلية بمدينة رام الله، والعبث بمحتوياتها ومصادرة ملفات وحواسيب منها، حيث قامت قوات الاحتلال بالاعتداء على مؤسسات أهلية تعنى بدعم حقوق المواطنين والدفاع عن الأسرى داخل سجون الاحتلال " اتحاد لجان المرأة الفلسطينية، اتحاد لجان العمل الزراعي ومقري شبكة المنظمات الأهلية ومؤسسة الضمير لرعاية الأسرى".

وتعتبر الجمعية أن هذا الاعتداء يعتبر اعتداء على كافة مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني وانتهاكا لكافة الأعراف والقوانين الدولية لحقوق الإنسان، وهو يعكس حالة التخبط والعزلة التي تواجهها إسرائيل بعد حصول دولة فلسطين على صفة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، إضافة إلى أنه استمرار لسياسة الاحتلال في التضييق على شعبنا ومؤسساته وللحد من الدور البارز الذي تلعبه هذه المؤسسات في تعزيز صمود الفلسطينيين ومواجهة غطرسة الاحتلال.

كما وتؤكد الجمعية على ضرورة التوجه إلى المحاكم الدولية لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية بحق مؤسسات العمل الأهلي الفلسطيني،وتدعو إلى ضرورة وقوف المؤسسات الدولية إلى جانب هذه المؤسسات التي تتعرض لانتهاك احتلالي صارخ وأمام المجتمع الدولي.

وتعرب الجمعية عن دعمها وتضامنها ومساندتها الكاملة لهذه المؤسسات الوطنية التي تعمل لخدمة المواطن الفلسطيني، وتشير الجمعية الى أن استهداف هذه المؤسسات من قبل الاحتلال لا يمكن السكوت عليه وان ممارسات الاحتلال البوليسية يجب وقفها من خلال محاسبة إسرائيل على أفعالها وفرض العقوبات عليها.

وتطالب الجمعية القيادة الفلسطينية بالوقوف أمام مسؤولياتها لحماية الشعب الفلسطيني ومؤسساته والتدخل لفضح ممارسات الاحتلال على كافة المستويات وخاصة في أروقة الأمم المتحدة ولجانها المختصة.

كما وتطالب الجمعية بصفتها عضو في شبكة المنظمات الأهلية بضرورة تقديم شكوى إلى مكتب المندوب السامي لحقوق الإنسان لمحاسبة إسرائيل ووضعها أمام المسؤوليات القانونية التي يفرضها القانون الدولي الإنساني.