رابطة الصحافيين الرياضيين والعودة الى الاولمبية

بقلم: بسام ابو عرة

مرت رابطة الصحافيين الرياضيين في ظروف صعبة قبل ان تأخذ قرارها بتبعيتها الى نقابة الصحافيين الفلسطينيين لتكون الاخيرة سقفها القانوني وحتى تكون هي رابطة مستقلة بعيدة عن تجاذبات ومناكفات وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية في حينه، حيث كانت رابطة الصحافيين الرياضيين تتبع وزارة الشباب بمسماها القديم اتحاد الاعلام الرياضي.

ولوجود تلك الاسباب انفة الذكر والاختلافات الجوهرية بين قطبي الحركة الرياضية في فلسطين وزارة الشباب التي تمثل الجانب الحكومي واللجنة الاولمبية التي تمثل الجانب الاهلي للرياضة المحلية، ارتأى مجلس ادارة اتحاد الاعلام الرياضي الى الخروج من عباءة وزارة الشباب وعدم اللحاق بركب اللجنة الاولمبية وركب قطار نقابة الصحافيين الفلسطينيين حتى تعمل الرابطة " اتحاد الاعلام" بمهنية بعيدا عن اختلافات الوزارة والاولمبية، ليتم تغيير مسمى اتحاد الاعلام الى مسمى رابطة صحافيين رياضيين وتغيير النظام الداخلي ليتلائم والرابطة.

وبعد ان اصبح لرياضتنا الفلسطينية عنوان واحد وزالت جميع العقبات التي كانت تقف حجر عثرة بين اللجنة الاولمبية والمجلس الاعلى للشباب والرياضة، وشخصية رياضية واحدة تقف على رأس كل منهما وهي اللواء جبريل الرجوب،آن الاوان لعودة رابطة الصحافيين الرياضيين الى مكانها الام، وهي اللجنة الاولمبية مثلها مثل باقي الاتحادات الرياضية الاهلية والتي تتبع الاولمبية في كل صغيرة وكبيرة .

فاتحاد الاعلام الرياضي او رابطة الصحافيين الرياضيين جزء مهم من الاتحادات الرياضية، لذلك وجب اعادة تسمية هذا الجسم باسمه الاول اتحاد الاعلام الرياضي واعادة هيكلته من جديد من خلال اعادة تقييم العضوية وتعريف علمي ومهني من هو الاعلامي الرياضي ووضع نظام داخلي يتلائم والاتحادات الرياضية بعيدا عن مسمى رابطة صحافيين رياضيين.

وبما ان اللجنة الاولمبية المسؤولة عن الاتحادات الرياضية بكل تكويناتها الادارية والفنية والمادية فان اتحاد الاعلام الرياضي سيكون كذلك، ومن هنا فان رابطة الصحافيين الرياضيين لم تستطع توفير الكثير من الامور الخاصة باعضاء الهيئة العامة من دورات اعلامية محلية واخرى خارجية، وارسال موفدين اعلاميين مع المنتخبات الوطنية في مشاركاتها الخارجية لقلة الناحية المادية في اغلب الاحيان وعدم توفير اي شيء من قبل نقابة الصحافيين ماديا.

وعلى هذا الاساس فان اعادة تشكيل اتحاد الاعلام الرياضي كتسمية تتبع للجنة الاولمبية اصبح ضرورة ملحة من اجل افادة الهيئة العامة والدماء الشابة التي بدأت تخط طريقها الاعلامي الرياضي في الحقبة الاخيرة، وهذا الجمع يحتاج الى دورات اعلامية رياضية داخلية واخرى خارجية، بالاضافة الى ورشات عمل خاصة بالاعلام الرياضي تقام لهم في كل التخصصات الرياضية من اجل قيامهم بمهامهم بمهنية عالية، كما ان هؤلاء بحاجة ماسة للدعم المادي لهذا الجسم الاعلامي الرياضي وسيلقون ضالتهم في اللجنة الاولمبية صاحبة الشأن في هذا المجال.

واعتقد جازما ان معظم اعضاء الهيئة الادارية للرابطة وكذلك الهيئة العامة مع هذا التوجه من اجل اعادة التقييم والهيكلة وجعل اللجنة الاولمبية العنوان والسقف الخاص بالرابطة مع الاخذ بعين الاعتبار تسميته الجديدة ومن ثم العمل على اعادة انتخاب او تعيين لجنة او اتحاد اعلام جنبا الى جنب مع الاتحادات الرياضية الاخرى.