|
إسرائيل: الفلسطينيون يلتفون على المفاوضات وأوروبا تشجعهم
نشر بتاريخ: 11/12/2012 ( آخر تحديث: 12/12/2012 الساعة: 08:31 )
بيت لحم- تقرير معا - اتهمت إسرائيل السلطة الفلسطينية بالالتفاف على المفاوضات والتهرب منها، وذلك ردا على تصريحات مسؤولين فلسطينيين حول مبادرة تسعى السلطة الفلسطينية لصياغتها من أجل استئناف المفاوضات مع إسرائيل.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي للاعلام العربي, أوفير جندلمان, في حديث لـ معا: "يبدو أن الطرف الفلسطيني معني بوضع مزيد من الشروط المسبقة ونحن نرفض ذلك ومعنيون بالتفاوض بدون شروط مسبقة". وتعكف السلطة الفلسطينية على صياغة مبادرة لاستئناف المفاوضات تسعى من خلالها إلى اشراك الدول العربية وكسب دعم دولي، تقوم على عدة أسس من بينها إلتزام إسرائيل بالانسحاب إلى حدود عام 67 ووقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى في سجون الإحتلال. واعتبر جندلمان التوجه الفلسطيني إلى الجمعية العامة في الأمم المتحدة بأنه انتهاك صارخ لمرجعية المفاوضات، معلقا على المطلب الفلسطيني باستئناف المفاوضات من حيث توقفت بالقول: "هذا هو التكتيك الفلسطيني العادي هم يرفضون المقترحات الإسرائيلية ثم يعلنون استئناف المفاوضات من حيث توقفت، إذا أراد الطرف الفلسطيني ذلك فلماذا رفض طلب إسرائيل إذن؟". |197493*أوفير جندلمان| وهاجم المتحدث باسم نتنياهو موقف الدول الأوروبية المؤيد للفلسطينيين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، متهما الدول الأوروبية بالمشاركة في "انتهاك مرجيعة المفاوضات" وقال: "الدعم الأوروبي يحث الطرف الفلسطيني على مواصلة الخطوات الأحادية". وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ 27 قد أدانو في بيان أصدروه أمس في نهاية اجتماعهم بمدينة بروكسل الاستيطان الإسرائيلي وقرارات الحكومة الإسرائيلية الأخيرة القاضية بتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية عموما والبناء في منطقة "E1" خصوصا. وتعليقا على الموقف الأوروبي الأخير قال جندلمان: "الإعلان الأوروبي يشجع الفلسطييين على عدم العودة إلى المفاوضات"، وادعى ان إسرائيل جمّدت الاستيطان 10 أشهر ومع ذلك لم يعد الطرف الفلسطيني للمفاوضات، وهذا أثبت أن البناء في المستوطنات ليس حجر العثرة". وردا على سؤال إن كانت الضغوط الدولية التي ربما تُمارس على إسرائيل في حال قدّم الفلسطينيون مباردتهم لاستئناف المفاوضات، اجاب جندلمان أن "اسرائيل ليست بحاجة الى الضغوط الدولية للعودة الى المفاوضات وندعو الطرف الفلسطيني الى التفاوض بعد أن اضاع أربع سنوات- فترة رئاسة نتيناهو للحكومة الاسرائيلية- ونأمل ان لا يضيّع أربع سنوات أخرى، يجب أن تُمارَس الضغوط على الطرف الفلسطيني الذي يرفض الاعتراف بإسرائيل والتفاوض معها". |