وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جلسات المؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى تتواصل

نشر بتاريخ: 12/12/2012 ( آخر تحديث: 13/12/2012 الساعة: 09:29 )
بغداد- معا- تواصلت ولليوم الثاني على التوالي ، أعمال المؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى الفلسطيينين والعرب في العاصمة العراقية بغداد، باستثمار الحديث حول –موضوع- ممارسات وأساليب الاحتلال الاسرئيلي تجاه الأسرى والمعتلقين، وحالة السجون الاسرائيلية السيئة، والأوضاع اللانسانية التي يعيشها الأسرى بكل الأشكال والمقاييس.

وقال د.نشأت الوحيدي، والذي قدم ورقة العمل الأساسية حول الموضوع في المؤتمر، بأن الاحتلال يتعامل مع الأسرى والمعتقلين بلغة الصفر، والغاء صفة الوجدود الانسانية عنهم، فضلاً عن تجاهلها الصريح لكل ما يصدر عن المنظمات الحقوقية والانسانية من قرارات تجاه الاسرى، وقرارات تجريمها بالافعال اللاخلاقية التي ترتكبها بحقهم.

وأشاد الوحيدي، بأن ما تقوم به اسرائيل من احتجاز "لجثاميين الشهداء الفلسطينيين والعرب"، ما هي الا جرائم انسانية ممنهجة، يجب الرد عليه بمحاكمة الجاني وعقابه دولياً، واسترداد تلك الجثماين فوراً.

كما أوصى الوحيدي في نهاية حديثه على ضرورة تشكيل لجان مختصة لمتابعة قضية الأسرى ، ومقابر الأرقام، وتتبع قضية المفقودين واحتجاز جثاميين الشهداء، والعمل على كشف السجون السرية وفتح ملفات المتاجرة بأعضاء الشهداء المفقودين في المحافل الدولية والمحاكم الجنائية.

وتتالت الكلمات تباعا في المؤتمر، من قبل أعضاء الوفود القادمة والمشاركيين، بالحديث حول جملة من الملفات الماسة بالأسرى، كقضية الاضرابات عن الطعام والتي أكد فيها رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، على أن هذا الأسلوب جاء من قبل الأسرى كرد على الأساليب الاسرائيلية الجائرة بحقهم ، وهي أداة ضاغطة يلجأ اليها الاسرى لانتزاع حقوقهم الانسانية المعدومة داخل السجون.

كما بحث المؤتمر قضية العزل الانفرادي للأسرى، وما ينتج عن ذلك من أثار سلبية على الأسير كالاضطرابات النفسية والهلوسات العقلية الخطيرة. وانتهاج المحتل سياسة الاهمال الطبي العمد بحق المئات من الاسرى الفلسطينيين.

من جانبه أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن الجلسات التعاقبية للمؤتمر تأخذ طابع التفاعل الايجابي الكبير من كافة الاعضاء المشاركيين على اختلاف الجنسيات والمسميات، والذي يعتبر دليلاً واضحا على مدى اهتمام شعوب العالم كافة بهذه القضية الانسانية العادلة.

وشدد قراقع على ضرورة الخروج بتوصيات وقرارات فاعلة تخدم قضية الأسرى على أرض الواقع، وتتبناها جامعة الدول العربية والدولة المستضيفة ومؤسسات حقوق الانسان ، وتعمل على حملها والسير بها الى كافة المحافل الدولية، لوضع اسرائيل في خانة التجريم الانساني بحق الاسرى الفلسطيين والعرب، وتعزيز مفهوم التفاعل والتضامن الدولي مع هذه القضية، ووضعها على أولوية التحرر والاستقلال الوطني.