وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الوحيدي: مؤتمر الأسرى بالعراق حمل جوانب هامة

نشر بتاريخ: 12/12/2012 ( آخر تحديث: 12/12/2012 الساعة: 17:30 )
غزة - معا - أكد نشأت الوحيدي "ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية" في قطاع غزة، أن المؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الإحتلال الإسرائيلي والذي بدأ أعماله يوم أمس الثلاثاء في العاصمة العراقية بغداد، يشكل نقلة نوعية في الأداء، وإبراز ملف الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الإحتلال الإسرائيلي.

وأضاف بأن مشاركة وفود عربية وأجنبية في أعمال المؤتمر ورغبة الجميع في المشاركة بالحضور والتفاعل والفكرة، ساهمت في خلق أجواء قادرة على الخروج بمجموعة من التوصيات والقرارات الهامة التي يلزمها متابعة حثيثة من المشاركين في المؤتمر ومن وزارة الأسرى وجامعة الدول العربية والمنظمات الحقوقية الفلسطينية والعربية والدولية.

وأشار الوحيدي إلى أن المؤتمر تميز بحضور ومشاركة د . نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية، ود. نوري المالكي رئيس وزراء جمهورية العراق، والسيد مارتن كوبلر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، ود . محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، ود. بركات الفرا سفير فلسطين في جمهورية مصر العربية، وعيسى قراقع وزير الأسرى وقدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، وبسام حسونة منسق لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني الفلسطيني والعربي والأجنبي، والأسيرة المحررة فاطمة الزق، ومحمود بكر حجازي الأسير الأول للثورة الفلسطينية، وعن أهالي أسرى قطاع غزة شاركت والدة الأسيرين ضياء ومحمد الأغا.

وأوضح أن فعاليات المؤتمر تضمنت كلمات وأوراق عمل هامة، حيث قدم د. محمد الشلالدة في محور حمل عنوان وضع الأسرى في القانون الدولي إلى جانب ورقة عمل أساسية قدمها رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس في سياق المحور السابق، حول الوضع القانوني للأسرى إلى جانب ورقة عمل مقدمة من السيد فريد الأطرش حول السجون والمحاكم الإسرائيلية.

وكان الوحيدي قد تحدث أمام المشاركين في أعمال المؤتمر في الجلسة الأولى التي بدأت في تمام الساعة التاسعة صباحا، حيث قام بإدراج سلسلة من التوصيات، متمنيا أن تهدى نتائج أعمال المؤتمر للأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي، ولأرواح شهداء فلسطين والعراق والوطن العربي والشهداء من أحرار العالم.

ومن أبرز التوصيات التي قدمها الوحيدي للمؤتمر، تشكيل لجان قانونية وإعلامية مختصة لمتابعة ملف الأسرى والشهداء، والنبش في الذاكرة على طريق توثيق أسماء الشهداء الأسرى في مقابر الأرقام الإسرائيلية، والوصول لإحصائية دقيقة وقريبة من الحقيقة، وخلق خطة عمل قادرة على إلزام الإحتلال بالكشف عن مقابر الأرقام والسجون السرية وفتح ملف الشهداء وسرقة الأعضاء، بمحكمة الجنايات الدولية خاصة بعد حصول فلسطين على عضوية بصفة مراقب في الأمم المتحدة، والعمل على ترجمة رسائل الأسرى ووصايا الشهداء على طريق فضح وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

هذا وكان من أهم إنجازات مؤتمر الأسرى، هو أن الأسير العربي العراقي علي البياتي الذي أمضى في سجون الإحتلال الإسرائيلي مدة 20 عاما، قد تمكن من رؤية والدته وشقيقته في العراق بعد فراق دام لأكثر من 30 عاما وهو مشارك في أعمال المؤتمر.