وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير الاسرى: العراق قرر دعم صندوق اعادة تأهيل المحررين بمليوني دولار

نشر بتاريخ: 12/12/2012 ( آخر تحديث: 15/12/2012 الساعة: 10:17 )
العراق - معا - اختتم مساء الأربعاء، مؤتمر العراق الدولي للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية، بإعلان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري البيان الختامي للمؤتمر، الذي وجه فيه الشكر والعرفان لجميع الحضور والمشاركين، مثنياً على دور وزارة الأسرى وجامعة الدول العربية في إنجاحه، كما أعلن عن مبادرة العراق بدعم صندوق إعادة تأهيل المحررين من الأسرى بمبلغ 2 مليون دولار، آملاً في تثبيت هذا البرنامج بشكله الحقيقي وتبني دعمه من كافة الدول العربية.

وشكر وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، جميع المشاركين والمشرفين في المؤتمر، على عملهم الدؤوب لإنجاحه، ومشدداً على شكره للعراق حكومتاً وشعباً، لاستضافتهم هذا المؤتمر.

وأكد قراقع في رسالة للمؤتمرين أن نجاح مؤتمر التضامن الدولي مع الأسرى الفلسطينيين والعرب جاء جزاء جهدكم وحضوركم القانوني والفكري والنقاشي الهام، والذي كان نتاجه الخروج بتوصيات هامة للأسرى أولاً وللقضية الفلسطينية ثانياً، وأن الدور الحقيقي لتطبيق تلك التوصيات قد القي على أكتافكم، لحملها والعمل بها ليل نهار حتى تحقيق النتائج المطلوبة.

وفي التالي النص الكامل لإعلان مؤتمر بغداد، حول الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال، ونص كلمة وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع:

إعلان بغداد:
تنفيذا لقراري قمتي سرت رقم (504) عام 2010 وبغداد رقم (551) عام 2012، استضافت جمهورية العراق مؤتمراً دولياً للتضامن مع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي، في الفترة من 11 – 12 كانون الاول/ ديسمبر 2012، وحضر المؤتمر مشاركون من اكثر من سبعين دولة بينهم حقوقيون وبرلمانيون وممثلون عن منظمات المجتمع المدني.

وتوزعت أعمال المؤتمر على المحاور التالية:
• محور: وضع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي في القانون الدولي.
• محور: ممارسات واساليب سلطات الاحتلال الاسرائيلي تجاه الاسرى والمعتقلين االفلسطينيين والعرب ( حالة السجون الاسرائيلية، اوضاع السجناء الانسانية، المحاكم الاسرائيلية).
• محور: دور المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية وحقوق الانسان تجاه قضية الاسرى والمعتقلين.
• محور : شهادات حية لمحررين من سجون الاحتلال الاسرائيلي.

اظهرت الدراسات النظرية والميدانية والشهادات الحية للاسرى المحررين الانتهاكات الصارخة للقوانين الدولية والانسانية، والتي تمارسها السلطات الاسرائيلية بانتظام، خروقات وبخاصة تقنين التعذيب وشرعنته وايقاع العقوبات الجماعية على المدنيين، واستهداف شرائح الاطفال والنساء وحرمانهم من حقوقهم الطبيعية اثناء الاسر والاعتقال، وتقنين اعتماد افادات الشرطة والمحققين، وحجز جثامين الاسرى ممن قضوا نتيجة الاسر في الثلاجات دون تسليمها لذويها، ومقابر الارقام البشرية، واعتماد العقوبات التراكمية والجماعية. واوصى المؤتمرون بالاتي:

- تشكيل لجنة قانونية دولية لمتابعة قضية الاسرى، واستخدام الاليات والادوات القانونية والمعاهدات والمواثيق الدولية ذات الصلة لحماية حقوقهم.

- تقديم طلب باسم الجامعة العربية الى الامم المتحدة لاستصدار رأي استشاري من محكمة العدل الدولية في لاهاي حول الوضع القانوني للاسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال والالتزامات القانونية المترتبة على المحتل لمواجهة الانتهاكات والخروقات الاسرائيلية بحقهم.

- دعوة الامم المتحدة لارسال لجنة تحقيق دولية للتحقق من الممارسات اللانسانية بحق الاسرى وما يتعرضون له من انتهاكات تخالف القانون الدولي الانساني.

- دعوة الهيئات والمؤسسات المعنية بقضية الاسرى الى توثيق تاريخ الحركة الفلسطينية الاسيرة.

- اطلاق حملة دولية وانسانية واعلامية للمطالبة بالافراج عن الاسرى.

- استخدام الاليات والوسائل القانونية لملاحقة ومحاسبة اسرائيل عن جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ارتكبتها بحق الاسرى الفلسطينيين.

- دعوة جامعة الدول العربية للعمل عل تقديم المسؤولين الاسرائيليين المتورطين بارتكاب هذه الجرائم الى المحاكم الجنائية ومحاكم حقوق الانسان لمحاكمة قادة وافراد قوات الاحتلال الاسرائيلي والتاكيد على تطبيق قرار جامعة الدول العربية بهذا الشأن و المتخذ في دورتها العادية عام 2001.

- انشاء صندوق عربي لدعم الاسرى الفلسطينيين والعرب وعائلاتهم وتأهيل المحررين من سجون الاحتلال الاسرائيلي، وتكليف الجامعة العربية وجمهورية العراق ودولة فلسطين بوضع مشروع الصندوق وآليات عمله ورفعه الى اجتماع القمة العربية القادم في اذار/ مارس 2013 لاقرارها.

- دعا المؤتمر جامعة الدول العربية لتعيين مبعوثاً أممياً لمتابعة قضايا الاسرى في كافة المحافل وبمرجعية جامعة الدول العربية.

- يوجه المؤتمر تحية اكبار واجلال للشعب الفلسطيني على صموده وثباته في مواجهة العدوان الاسرائيلي المتواصل، وفي طليعته الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

- تهنئة الشعب الفلسطيني وقيادته بمناسبة قرار الجمعية العامة للامم المتحدة برفع صفة التمثيل لفلسطين الى دولةٍ عضو مراقب في الامم المتحدة، داعياً الى استثمار ذلك باستخدام كافة الادوات القانونية لدعم حقوق الانسان الفلسطيني وخاصةً الاسرى من خلال الانضمام الى اتفاقيات جنيف الاربع والمؤسسات والمنظمات الحقوقية المختلفة.

- يُعبر المؤتمر عن التقدير العالي لجهود جمهورية العراق رئيساً وحكومةً وشعباً لاستضافته هذا المؤتمر الهام وتوفير كل وسائل إنجاحه.

كلمة وزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع
باسم زملائي إخوتي وأخواتي الوفد الفلسطيني المشارك في هذا المؤتمر أشكر العراق مرة أخرى رئيسا وحكومة وشعبا على حفاوتها السخية والجليلة في استضافتها لمؤتمر الأسرى في بغداد والذي اعتبره مؤتمرا ناجحا بامتياز واشكر جامعة الدول العربية وأمينها العام د.نبيل العربي وقطاع فلسطين في الجامعة ممثلا برئيسه السيد محمد صبيح وطاقمه كما أشكر كافة المشاركين بالمؤتمر من شخصيات رسمية وممثلي مؤسسات حقوقيه وبرلمانين وصحفيين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان والذين ساهموا بخبراتهم وأرائهم وتجاربهم في اغناء المؤتمر بأفاق جديدة وأفكار مهمة استفدنا منها كثيرا وسنأخذ بها في عملنا المتواصل من أجل حرية الأسرى وتحقيق العدالة والاستقلال لشعبنا الفلسطيني.

هذا المؤتمر هو خطوة من الآلاف الخطوات التي علينا أن نقطعها كمتضامنين وموحدين في صراعنا مع المحتل والاستعمار والظلم الواقع على شعبنا الفلسطيني وسوف نستمر في هذا الجهد حتى يتحول الاحتلال الى عبءٍ على الاحتلال وحتى يرحل هذا المحتل بسجانيه وجلاديه وقيوده عن شعبنا الفلسطيني لكي ننعم بالحرية والاستقلال.

فخلال يومين من أعمال هذا المؤتمر، كنا جميعا موحدين حول هذه القضية الإنسانية، صوتونا واحد، يقول للمعذبين بسجون الاحتلال نحن معكم ولستم وحدكم فان كانت أصواتكم مخنوقة في الزنازين والمعسكرات ، فنحن صوتكم في كل مكان وان كانت أياديكم مكبلة بالقيود فنحن ايادكم التي تتحرك وتقرع جدران السجن حتى إطلاق سراحكم.

أيها الأسرى كان هذا المؤتمر في بغداد الرشيد، هو استفتاء إنساني ذو أهمية كبيرة يؤكد على حقكم في الحياة والحرية وان صوت العدالة الإنسانية دائما وأبدا هو أقوى من الظالمين والسجانين.

وأقول للعالم الذي يتطلع إلينا ما قاله الأسير البطل المناضل مروان البرغوثي إن اليوم الأول للسلام هو اليوم الأخير من عمر الاحتلال.

أشكركم مرة أخرى على أمل أن نلتقي معكم في القدس عاصمة فلسطين المحررة قريبا.