وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مصادر فلسطينية تتحدث عن أزمة بين مصر وحماس.. والحركة تنفي بشدة وتؤكد متانة علاقاتها بالقيادة المصرية

نشر بتاريخ: 28/02/2007 ( آخر تحديث: 28/02/2007 الساعة: 13:04 )
خان يونس- معا- نفي فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس، الأنباء التي تتحدث عن وجود شرخ وأزمة صامتة بين القيادة المصرية وحركة حماس على ضوء توقيع اتفاق مكة.

وقال برهوم في حديث لوكالة "معا" إن العلاقات المصرية الفلسطينية هي علاقات قوية ومتينة وتمتد بامتداد التاريخ ولا يمكن أن تُعكر هذه العلاقات، لانها ممزوجة بدماء الشهداء من الجنود المصريين الذين سقطوا دفاعاً عن القضية الفلسطينية.

وأوضح برهوم، أن الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه والوانه السياسية والجماهيرية تربطه علاقات وثيقة وراسخة بالشعب والحكومة المصرية، ولا مجال لأحد أن يضع عراقيل أمام هذه العلاقات أو أن ينجح في إحداث شرخ وصدع في العلاقات الحميمة.

وقال برهوم:" إن مصر كانت وستبقي درعاً حامياً للشعب الفلسطيني ومنفذه على العالم الخارجي", مضيفاً "أن بعض الجهات تحاول اللعب على وتر توتير العلاقة بين الحكومة المصرية والشعب الفلسطيني ولكنهم لن ينجحوا في ذلك ابداً".

وأكد برهوم أن زيارة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لمصر بعد توقيع اتفاق مكة جاءت في اطار توفير الدعم الدولي وحشد كافة الجهود العربية والدولية للتسويق للاتفاق ورفع الحصار عن الحكومة والشعب الفلسطيني.

وأضاف أنها جاءت مساندة وداعمة للجهود الكبيرة التي يقوم بها الرئيس محمود عباس من خلال جولته المكوكية لعدد من العواصم الأوروبية والعربية من أجل تسويق حكومة الوحدة الوطنية وبرنامجها السياسي.

وأكد برهوم أن ملف "شاليط" بكاملة يتم عبر القيادة المصرية، وهي الوسيط الوحيد في هذا الموضوع، وكل الاتصالات تجري معها بخصوص هذا الملف من قبل حماس والفصائل الآسرة للجندي.

وقال إن القيادة المصرية تبذل جهوداً كبيرة لإنهاء ملف الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال من خلال صفقة يمكن من خلالها أن يتم الإفراج عن اكبر عدد من المعتقلين, مضيفاً ان الشعب الفلسطيني مطمئن لدورها الايجابي في إنهاء هذا الملف.

وأكد برهوم على أهمية عدم الربط والخلط بين ما تم الاتفاق عليه في مكة بين حركتى حماس وفتح، وبين ملف الجندي شاليط.

وكانت مصادر فلسطينية متعددة قد كشفت لـ "معا" عما اسمته "أزمة صامتة" بين القيادة المصرية وحركة حماس, في اعقاب ذهاب حركة حماس إلى مكة للتوقيع على الاتفاق مع حركة فتح الذي رعاه في الأراضي الفلسطينية الوفد الأمني المصري المتواجد في قطاع غزة منذ سنوات.

وذكرت المصادر أن القيادة المصرية رأت في ذهاب حماس إلى مكة ضربةً قوية لجهودها التي بذلتها على مدار سنوات لسحب فتيل الحرب الأهلية بين الفلسطينيين.

ونقلت عن مصادر مصرية قولها: إن حماس باعت الحل للقيادة السعودية في موقف ينم عن سوء تقدير للجهود الدبلوماسية المصرية.

وأضافت أن الوفد الأمني المصري غادر غزة بعد اتفاق مكة، وقام بالعديد من الزيارات بين القاهرة وغزة.

وأشارت المصادر إلى أن مشعل دشن جولته الخارجية بدءاً من مصر لتلطيف الأجواء معها لكنه وجد الجو ملغوماً هناك، وأوردت على ذلك إشارات عديدة منها رفض مشعل الالتقاء بوفد قيادي من الاخوان المسلمين خلال زيارته الأخيرة، كما رفض مشعل زيارة أي من مؤسسات الإخوان.

وتفيد المصادر أن هنية يحاول من خلال الرسالة التي بعث بها إلى الرئيس المصري وعمر سليمان أن يخفف حدة التوتر ويلطف الأجواء بين حماس ومصر، وأوضحت المصادر أن القيادة المصرية باتت تخشى من ضربة جديدة توجهها حماس لجهودها في ملف شليط.