وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الديمقراطية تحمل الاحتلال المسؤولية عن حياة الاسرى المضربين

نشر بتاريخ: 13/12/2012 ( آخر تحديث: 13/12/2012 الساعة: 12:48 )
رام الله -معا- حملت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حكومة الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الاسيرين سامر العيساوي وأيمن الشراونة اللذان ينفذ بحقهما جريمة في وضح النهار، وتؤكد الديمقراطية ان اي سوء يمس العيساوي او الشراونة او اي اسير فلسطيني، سيكلف الاحتلال غاليا والجبهة الديمقراطية وكافة فصائل العمل الوطني لها اسلوبها في الرد الذي تدركه دولة الاحتلال.

جاء ذلك في الوقفة التضامنية التي نظمتها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، والقوى والفصائل الوطنية، في دوار الساعة بمدينة رام الله، بحضور حشد من ممثلي القوى والفصائل الوطنية والإسلامية ومن بينهم أعضاء المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية هشام ابوغوش، ورمزي رباح، ومحمد سلامة، والأسير المحرر خضر عدنان، ومدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية ( حريات ) حلمي الأعرج، وأعضاء الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، إلى جانب ممثلين عن الهيئات الحقوقية والجمعيات النسائية والشبابية، وذوي الأسير سامر العيساوي، وحشد من كوادر ومناضلي الجبهة الديمقراطية في محافظتي القدس ورام الله.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وصور الأسرى المضربين والأسرى الذين اُعيد اعتقالهم بعد تحررهم في صفقة وفاء الأحرار وهم القائد الوطني إبراهيم أبو حجلة عضو المجلس الوطني الفلسطيني،عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، وسامر العيساوي وأيمن شراونة اللذان مضى على إضرابهما ما يقارب الخمسة شهور.

وطالبت الجبهة الديمقراطية على لسان عضو مكتبها السياسي رمزي رباح الجامعة العربية وأمينها د. نبيل العربي، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وقداسة البابا التحرك العاجل والضغط على الحكومة الإسرائيلية لثنيها عن المضي قدماً في تنفيذ جريمتها بحق الأسيرين سامر العيساوي وأيمن الشراونة، كما طالب رباح القيادة الفلسطينية بتدويل قضية الأسرى والتحرك العاجل لدى مجلس الأمن، ومجلس حقوق الإنسان للضغط على حكومة إسرائيل للإفراج الفوري عن الأسيرين.

وناشد رباح الراعي المصري الشريك في صفقة التبادل للتدخل الفاعل والفوري بكل ثقله لإلزام إسرائيل بشروط الصفقة وإطلاق سراحهما وتحميلها كامل المسؤولية عن حياتهما ، ودعا الى تصعيد التضامن الشعبي لنصرة العيساوي والشراونة في صمودهم الأسطوري من اجل حقهم بالحرية.

وفي كلمة للأسير المحرر خضر عدنان قال ان سامر العيساوي وايمن الشراونة لم يخذلان شعبهم في معركتهم طيلة ايام اضرابهم الممتد لعشرات الايام، وهذا ما يتطلب منا جميعا الاصطفاف الى جانبهم في معركتهم البطولية، معتبراً ان خذلان ايمن وسامر وعدم الاصطفاف الى جانبهم هو خذلان للقدس والاقصى والحقوق الفلسطينية.

وخاطب عدنان كافة القيادات في القوى الوطنية والاسلامية، والاسرى المحررين والكل الفلسطيني، قائلا" صمتنا شراكة بقتلهم "، كما ودعا لاستنهاض الجماهير في الشارع الفلسطيني وتصعيد النضال والتضامن مع جموع الاسرى داخل سجون الاحتلال.

بدوره دعا حلمي الاعرج السلطة الوطنية الفلسطينية وممثلي دولة فلسطين المحتلة في المحافل والمؤسسات الدولية التحرك لدى مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة والمجلس الأممي لحقوق الإنسان والبرلمان والاتحاد الأوروبي من أجل إنقاذ حياتهما وحياة الأسرى المضربين عن الطعام.

وحيا حلمي الاعرج موقف الحركة الأسيرة التضامني وإعلانها الإضراب المفتوح عن الطعام لعدة أيام وتوجه بتحية خاصة لأسرى عوفر الذين شرعوا بإضراب متواصل مفتوح عن الطعام على شكل مجموعات حتى إطلاق سراحهما.

بدورها تحدثت شيرين العيساوي اخت الاسير سامر العيساوي مطالبة بضرورة تصعيد الوقفات التضامنية مع الاسرى المضربين في كافة مدن وقرى ومخيمات الوطن، وزيادة الحراك النضالي والدبلوماسي من أجل ضمان تحرير الأسيرين والحفاظ على سلامتهما.

وعن الوضع الصحي لاخيها قالت ان وضع سامر الصحي حرج للغاية، فقد اصبح يعاني من تعب في شبكة الأعصاب ووجع بالعينين، وصعوبة بالوقوف، وتزايد أوجاع الكلى، ورجة اليدين ووجع مزمن في الرأس والمفاصل والبطن، وإخراج دم أثناء التبول.

وفي ختام الوقفة التضامنية انطلقت مسيرة جابت شوارع مدينة رام الله وهي تردد الهتافات التي تمجد الأسرى المضربين عن الطعام وتدعو لنصرتهم، كما تدعوا لتدخل القيادة المصرية وأطراف المجتمع الدولي في الضغط على إسرائيل لإلزامها باحترام اتفاقية تبادل الأسرى "وفاء الأحرار"، والحرية للعيساوي والشراونة.