|
وثيقة سرية: أمريكا خططت لهجوم نووي على الاتحاد السوفيتي والصين
نشر بتاريخ: 14/12/2012 ( آخر تحديث: 14/12/2012 الساعة: 10:24 )
بيت لحم- معا- كشفت وثيقة أمريكية غاية في السرية جرى نشرها يوم الخميس بعد تسع سنوات من النقاشات حول إمكانية السماح بإخراجها من الأرشيف القومي الأمريكي ونشرها للعلن أن الولايات المتحدة أعدت خطة واضحة لشن هجوم نووي على الاتحاد السوفيتي السابق والصين في حال تعرضت لأي هجوم.
وأفادت الوثيقة السرية أن الولايات المتحدة وضعت مطلع عام 1959 خطة سرية أطلقت عليها اسم "التقدم" قضت بشن هجوم نووي كامل وشامل على الاتحاد السوفيتي والصين في حال تعرض أمريكا لهجوم حتى وان كان تقليديا أو وحتى لو وقع حادثا عرضيا. وحدد أمر العمليات الذي جدده الرئيس الأمريكي جنسون عام 1964 هدف الهجوم النووي في حال قتل الرئيس الأمريكي أو اختفى يتمثل بضمان عمل الإدارة الأمريكية. وبقي هذا الأمر ساري المفعول حتى عقدت يوم 14 من أكتوبر عام 1968 جلسة سرية في البيت الأبيض شارك فيها الرئيس جنسون ووزير الدفاع والخارجية ورؤساء أجهزة الأمن القومي وقادة الأركان المشتركة لبحث مستقبل السياسية الأمريكية المتعلق بالهجوم النووي. وجاء في محضر الجلسة الذي صنف تحت بند "لعناية الرئيس فقط" أن وزير الدفاع "كلارك كليفورد" عرض المتغيرات والتغيرات المطلوبة والتي تشير إلى ضرورة أن لا يشمل الهجوم النووي الدولتين الشيوعيتين والاكتفاء بهجوم نووي محدود وليس هجوما شاملا وفي حال تعرضت الولايات المتحدة لهجوم تقليدي عليها ان ترد بمثله وليس عبر هجوم نووي كما هو محدد في الوثيقة القائمة. ورد مستشار الأمن القومي الأمريكي "ولت ريستوف" على مداخلة وزير الدفاع بالقول نعتقد بان هذا تغيرا جوهريا وحيوي وهذا خطر لذلك أوصي بضرورة التقدم بهذا الأمر، فرد رؤساء الأركان المشتركة فورا موجهين كلامهم للرئيس بأنهم يوافقون على التغيرات المقترحة. وقالت صحيفة "فورين بولسي" التي نشرت نص الوثيقة بان الرئيس جنسون كان متمسكا بسلوكه المتعلق باستخدام السلاح النووي ورغب بالحفاظ على السياسية المتبعة منذ القاء اول قنبلة نووية على اليابان عام 1945 تلك السياسة التي تمنع استخدام اسلحة الدمار الشامل . لذلك تم إدخال تغيرات على خطة " التقدم " تقضي بمطالبة الجيش بضرورة إعداد رد تقليدي لمواجهة هجوم غير نووي بما يتناسب فعليا مع قناعات الرئيس جنسون. |