|
"نعم" الاسلاميين في مواجهة " لا" المعارضة في ساحات المدن المصرية
نشر بتاريخ: 14/12/2012 ( آخر تحديث: 14/12/2012 الساعة: 18:21 )
القاهرة - تقرير معا - تستعد كل القوى المصرية بما فيها الاخوان المسلمين والقوى السلفية من جهة وجبهة الانقاد والقوى الليبرالية لخوض آخر مواجهة في الساحات العامة قبل ساعات من بدء الاستفتاء في المرحلة الاولى على مسودة الدستور المصري الجديد يوم غد السبت.
وقرر الجيش المصري نشر 120 الف ضابط وجندي فيما تشارك الشرطة بربع مليون شرطي في حماية الاستفتاء في 10 محافظات مصرية من اصل 27 محافظة، حيث من المقرر مشاركة 26 مليون مصري من أصل 51 مليون يحق لهم التصويت على الاستفتاء. وقررت جبهة الانقاد تنظيم مسيرة مليونية اليوم الجمعة في ميدان التحرير الذي يشهد اجراءات امنية غير مسبوقة هي الاولي من نوعها منذ بداية الثورة قبل نحو عامين .. حيث وضعت الاسلاك الشائكة على مداخله وانتشر افراد من الشرطة اضافة الى الحراس من منظمي التظاهرات التي ستتوجه في نهاية المطاف نحو قصر الاتحادية. وقرر الاخوان تنظيم مليونية قرب مسجد رابعة العدوية في مدينة نصر شرق القاهرة يؤكدون فيها دعهم للرئيس مرسي حيث صدرت عدة فتاوي تحث المصرين على المشاركة في الاستفتاء. وتوقع مراقبون ان تشهد عمليات الاستفتاء مشاركة جماهيرية حاشدة خاصة في ظل التعبئة العامة التي اعلنها الاسلاميون في مواجهة القوى الليبرالية التي حسمت امرها وتوحدت للمشاركة باختيار "لا " بعد ان كانت منقسمة بين المشاركة بلا والمقاطعة. ويرى المحلل السياسي عبد الرحمن السيد ان تظاهرات اليوم هي بمثابة استعراض للقوى السياسية لقوتها على الارض وللتاكيد على اصراها ان ميادين مصر ستظل العامل الاهم في تحديد المستقبل السياسي لمصر. ويؤكد السيد لمراسل معا ان الاستفتاء بات حقيقة واقعة ولا مجال للتراجع عنه لكن التسليم بنتائجه غير مضمون في ظل اعتراض جبهة الانقاذ على رفضها للنتائج اذا حدث تزوير او لم يجر الاستفتاء في يوم واحد وفي ظل تأكيد السلفيين في مصر رفضهم لاي تغيير في الدستور الحالي. الانقسام طال ايضا الاسر المصرية البسيطة والتي قرر بعض افرادها التصويت بنعم وقرر البعض الاخر التوصيت بلا وهو ما يخشى هنا ان يؤدي في النهاية الى حصول نتيجة متقاربة جدا بين الخيارين ويضعف سلطة الرئيس محمد مرسي حتي لو حصل على الاغلبية بنسبة بسيطة. ويمكن للدستور ان يمر في حال مشاركة 10% فقط من اصوات المسجلين في قوائم الانتخابات بشرط موافقة النصف اضافة لواحد. وبعيدا عن الساحات العامة فان الحياة في مصر تبدو عادية وطبيعية حيث المقاهي العامرة بروادها ودور السينما التي تعمل حتى منتصف الليل فيما تشهد الاسواق حركة اعتيادية ليبقى المواطن المصري في انتظار جولة اخرى من الاستفتاء في باقي المحافظات بعد ثمانية ايام من اليوم. |