|
سياسيون: المصالحة أقرب من أي وقت مضى والمطلوب وضع إستراتيجية وطنية
نشر بتاريخ: 16/12/2012 ( آخر تحديث: 16/12/2012 الساعة: 09:27 )
غزة -معا - أكد سياسيون وقياديون أن المصالحة الداخلية أصبحت أقرب من أي وقت مضى. وشدد هؤلاء على أهمية الاستمرار في اتخاذ الخطوات الايجابية لتطبيق المصالحة على أرض الواقع وإنهاء الانقسام.
جاء ذلك خلال لقاء سياسي نظمه تحالف السلام الفلسطيني في غزة ضمن المشروع الدنمركي بعنوان " قراءة في المشهد الفلسطيني الراهن و الخطوات العملية للمرحلة القادمة "بمشاركة العديد من القيادات السياسية ومدراء المؤسسات وكتاب ومحللين سياسيين وشخصيات اعتبارية. وفي كلمة له قال يحيى رباح القيادي في حركة فتح إن البند الأول على جدول الإعمال الفلسطيني هو تجليس المصالحة على أرض الواقع لأنها موجودة في وجدان وقلب الشعب الفلسطيني، وأكد أن المصالحة تحتاج إلى التطبيق على أرض الواقع. وقال رباح إن وحدة الشعب خلال العدوان الأخير كسرت العدوان وجعلت المصالحة أقرب من أي وقت مضى للتنفيذ. واعتبر رباح أن خروج باراك وبعض القيادات السياسية الإسرائيلية من الحياة السياسية هو بسبب إرادة وصمود الشعب الفلسطيني ونصره السياسي والمقاوم. وأكد أن الشعب انتصر بأذرعه العسكرية والسياسية، مشدداً على ضرورة حماية هذا النصر بتجليس وتطبيق المصالحة على أرض الواقع. وقال إن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ركز في خطاباته على عناصر ومفردات المصالحة وعلى ورقة المصالحة التي تم التوقيع عليها وأعلن على الملأ بأن الانقسام كارثة وطنية. وأشاد رباح بحديث مشعل المتكرر عن المصالحة خلال زيارته إلى غزة. وقال رباح إنه تم التحاور بشأن المصالحة كثيراً وشهد العام الماضي توقيع المصالحة وإحداث التوافق الوطني، ولم يحصل تقهقر على الصعيد الوطني بسبب المساحة المتاحة من التوافق. وأشار رباح إلى وجود لجان عديدة يشارك فيها الجميع، مضيفاً أن الأرضية مهيأة أكثر من أي وقت مضى لتطبيق المصالحة. وأضاف إنه على الصعيد الثنائي ومنذ أربعة أسابيع نتبادل الهدايا الايجابية، في إشارة منه إلى بعض الخطوات التي تم اتخاذها من قبل الطرفين لتسهيل تطبيق المصالحة كإطلاق سراح الأسرى وعودة المبعدين وتبادل إقامة المهرجانات. وأكد رباح أن الكل في انتظار الخطوة القادمة لتنفيذ الخطوات متزامنة كتشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات والتقدم نحو المصالحة المجتمعية. وقال :"نحن في حالة قريبة من المصالحة ولدينا الكثير من المكاسب يجب تدعيمها بالمصالحة." من جانبه شدد خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي على ضرورة تشخيص الأمور بشكل صحيح حتى تتم معالجة الأخطاء بالشكل الصحيح. وقال حبيب إن المصالحة لن تتم بجرة قلم بل تحتاج إلى حوار وطني جامع ولتشخيص كل المشاكل. واعتبر حبيب بان العامل الأهم لاستمرار الانقسام هو عدم وجود مشروع وطني جامع وما هو موجود برامج فصائلية. وقال إن إيجاد هذا المشروع يكمن في إيجاد القاعدة الصلبة لإنهاء الانقسام. وقال إن التحدي الأكبر هو كيفية تعزيز الانتصار بانتصار اكبر منه وهو تعزيز الوحدة الوطنية، مشيراً إلى خطورة هذا المشوار. بدوره قال الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس إن الشعب تقدم بخطوات واثقة باتجاه تعزيز المصالحة واستعادة الوحدة، مؤكداً أن المصالحة هي خيار استراتيجي لحماس وللشعب الفلسطيني. وأكد على التزام حماس التام والكامل بما تم التوصل إليه في حوارات القاهرة وإعلان الدوحة بخصوص المصالحة. وقال رضوان إنه لا بد من تهيئة المناخات المصالحة على مستوى الضفة والقطاع والتي تحققت بفضل المقاومة. وقال ان الشعب لا يزال يحتفل بروح النصر حتى الآن في الضفة الغربية وقطاع غزة ولا بد من الاستمرار في إشاعة المناخ التصالحي بين جميع الأطراف. وأكد رضوان أنه حتى تنجح المصالحة لا بد من خطوات عملية ومن بينها استمرار إشاعة المناخ التصالحي من خلال استمرار الاحتفالات المتبادلة واللقاءات ومن خلال إعطاء الحريات السياسية وكذلك إطلاق سراح المعتقلين السياسيين والتصالح داخل الحركتين. ودعا رضوان إلى انعقاد المجلس التشريعي وإعادة الاعتبار للحياة البرلمانية حتى تعزز روح المصالحة. وطالب بدعوة لجنة المصالحة المجتمعية للانعقاد حتى تقوم بدورها ولو بشكل جزئي. كما دعا رضوان إلى دعوة الإطار القيادي المؤقت حتى يقوم بواجباته. وشدد على ضرورة تبني إستراتيجية وطنية موحدة على أساس الثوابت وخيار المقاومة. ودعا إلى إعادة بناء منظمة التحرير . من جانبه دعا جميل مزهر القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى عدم بيع الوهم. وقال إنه قبل العدوان على القطاع الجميع عاش فقدان الثقة في تطبيق المصالحة ولكن أثناء العدوان الأخير على القطاع تغير الواقع وخلق مناخات ايجابية بين الأطراف. وأشار إلى أن الذهاب للأمم المتحدة خلقت أجواء ايجابية وكله بفضل الصمود الشعبي أمام العدوان الإسرائيلي والنجاح في الأمم المتحدة. ولكنه شكك بإزالة كل العراقيل أمام المصالحة. ويعتقد مزهر وجود معوقات أمام إتمام المصالحة بسبب مطالب كل طرف ووجود بعض الجماعات المستفيدة من الانقسام بالإضافة إلى دور الاحتلال والذي لا يرغب في إتمام المصالحة. وكذلك أشار مزهر إلى انشغالات مصر بمشاكلها الداخلية والتي تحد من قدرة مصر على جمع الإطراف وكذلك حماس لم تستكمل انتخاباتها الداخلية وهناك محاولات لدفع القيادة لمواقع الانتظار. ودعا إلى إنقاذ القضية الوطنية في ظل ما تتعرض له من مخاطر جدية بسبب الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية. وقال إن الخطاب الايجابي مطلوب أن يترجم على ارض الواقع. وأكد على أهمية الالتزام بوثيقة الوفاق الوطني والبدء بتنفيذ اتفاق المصالحة. وطالب مزهر بعدم الارتهان للمواقف والانتظار لهدوء الوضع في مصر والبدء بإجراءات عملية، داعياً الرئيس عباس إلى زيارة غزة للبدء في هذه الإجراءات. بدوره قال طلعت الصفدي القيادي في حزب الشعب إن المعركة القادمة هي صعبة ويجب الاستعداد لهذا العدوان بإنهاء ملف الانقسام. وأشار إلى وجود ملفات كبيرة تواجه الشعب. وقال إنه جرى تطريب الدولة في الأمم المتحدة ، داعياً القيادة الفلسطينية الإعلان عن انتهاء المرحلة الانتقالية مع الطرف الإسرائيلي وتحديد صياغة جديدة بين دولة فلسطين ودولة الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني وعدم القبول بالعودة للمفاوضات بالرعاية الأميركية وترحيل الملف للأمم المتحدة للضغط على الاحتلال وإعادة النظر في الاتفاقات الاقتصادية بما فيها اتفاقية باريس وكل الاتفاقات الأخرى. كما طالب بمتابعة محكمة لاهاي واستغلال الفرصة لعزل إسرائيل ومحاصرتها وإثباتها بأنها دولة عدوانية وملاحقة الإسرائيليين العسكريين والسياسيين. وشدد على ضرورة استكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وتشكيل مجلس تأسيسي انتقالي يضم في عضويته أعضاء المجلسين الوطني والتشريعي والمباشرة في تشكيل حكومة توافق وطني. ودعا إلى تعزيز الحراك الشعبي والتأكيد على حق الشعبي في مقاومته المختلفة ضمن حدود دولة فلسطين. بدوره قال سامي نعيم القيادي في الجبهة العربية الفلسطينية إن المطلوب أن تبدأ الخطوات العملية لتجسيد الوحدة . وقال إن الشعب الفلسطيني في الخارج أصبح يخجل من نفسه بسبب الانقسام. وحمل نعيم الفصائل الوطنية المسؤولية لعدم انجاز المصالحة لعدم . من جانبه أكد عبد الله أبو العطا القيادي في المبادرة الوطنية الفلسطينية على ضرورة استثمار كل الانجازات السياسية والعسكرية لصالح القضية، مشدداً على أن المهمة الأولى هو انجاز الانقسام وإنشاء قيادة وطنية موحدة. وقال إن انجاز المصالحة لن يتم إلا بالتوافق الوطني والابتعاد عن الحسابات الفصائلية الضيقة. بدوره قال إبراهيم الزعانين القيادي في جبهة التحرير الفلسطينية إن المهم هو الوحدة الوطنية وعدم التنازل عن الإستراتيجية الوطنية. وأكد أنه لا معنى لأي انتصار إلى بالوحدة الوطنية والبرنامج الوطني الموحد. |