وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعد اعلان الدولة- اسرائيل تشدد من حربها الاقتصادية على اسواق جنين

نشر بتاريخ: 17/12/2012 ( آخر تحديث: 17/12/2012 الساعة: 10:42 )
جنين- تقرير معا - اشتكى العشرات من تجار محافظة جنين من اجراءات الاحتلال المشددة على معبر الجلمة، المنفذ الوحيد الى اراضي 48، حيث منعت ادارة المعبر في الاسبوعين الاخيرين، وخاصة بعد اعلان الدولة الفلسطينية بصفة مراقب غير عضو في الامم المتحدة، من ادخال بعض المواد الى الخط الاخضر من اثاث منزلي وأقمشة وأدوات منزلية اخرى، بالرغم من عدم وجود هذه المواد في قائمة الممنوعات التي وضعت قبل ثلاث سنوات، حيث يحظر على فلسطينيي 48 ادخال اللحوم والألبان بأنواعها المختلفة.

وأكد على ذلك هشام مساد رئيس الغرفة التجارية في جنين خلال حديثه مع مراسل معا حيث اشار انه في الاونة الاخيرة وصلتنا عدة شكاوى من التجار ان الشركة "الامنية" الاسرائيلية الخاصة اجبرت عددا من فلسطينيي 48 ارجاع بضائع تم شراؤها من اسواق جنين.

وأوضح انه منذ اسبوعين جاءت شركة اسرائيلية "امنية" خاصة جديدة استلمت ادارة معبر الجلمة ولم يلتزموا بقرارات ادارة المعبر السابقة فقاموا بمنع بعض الاصناف من البضاعة المبتاعة من اسواق جنين بالإضافة الى تشديد اجراءاتهم في تفتيش مركبات فلسطينيي 48 خلال عودتهم الى منازلهم داخل الخط الاخضر مما ادى الى استياء العديد من المواطنين وتذمرهم من التعامل السيئ الذي يتلقوه من قبل العاملين في الشركة "الامنية" الاسرائيلية الخاصة.

واضاف ان بعض المواد يحظر على فلسطينيي 48 ادخالها الى الخط الاخضر من اللحوم وأنواعها والألبان وأنواعها، ويبدو ان الادارة الجديدة تريد منع ما يحلو لها وعليه نحن في الغرفة التجارية خاطبنا ادارة المعبر في عدة رسائل اكدنا لهم على رفضنا لهذه الاجراءات المشددة بحق المواطنين مطالبين بتسهيل الامور لفلسطينيي 48 خلال زيارتهم لمحافظة جنين.

بدوره اكد رائد عبد الغني المواطن من مدينة الناصرة داخل الخط الاخضر انه لاحظ في الاونة الاخيرة تشديد العاملين على معبر الجلمة في تفتيش المركبات والجميع مستاء من هذه الاجراءات حيث التفتيش الدقيق وإنزال كافة الاغراض الموجودة في السيارة وحجز الركاب وإجبارهم على الانتظار لساعات حتى الانتهاء من عملية التفتيش الدقيق جدا.

وأضاف قبل اسبوعين لم تكن هذه الامور موجودة فكنا ومنذ السنوات الثلاثة الماضية عندما سمح لنا بالدخول الى جنين ندخل بكل حرية ولم تكن هذه الاجراءات المشددة عند الدخول وعند العودة الى منازلنا.

وأشار ان العاملين على المعبر حجزونا لمدة نصف ساعة لأنهم شاهدوا ضربة خفيفة على جانب مركبتي واجبروني على الانتظار لتفتيش المركبة ومجيء مدير المعبر الذي استجوبني بعض الاسئلة وسمح لي في النهاية بالعبور الى جنين .

بدوره قال عماد حماد مدير شركة الحرباوي فرع جنين ان نسبة المبيعات في اسواق جنين تراجعت بنسبة 25% حيث تخسر الاسواق يوميا ألاف الشواكل منذ اسبوعين بسبب الاجراءات المشددة على معبر الجلمة التي اتخذتها بعد اعلان الدولة الفلسطينية.

وأشار ان البضاعة التي تخرج من المحلات التجارية تعود اليهم بعد ساعات بسبب منع الاحتلال من ادخالها الى اراضي 48 وتعود بجودة اقل بعد ان يعيث العاملون في المعبر بالبضاعة وتكون احيانا ضمن التالفة.

وأكد ان جنين عاشت في السنوات الثلاثة الاخيرة انتعاشا اقتصاديا واضحا والدليل افتتاح العشرات من المحلات التجارية وخاصة على شارع الناصرة في مدينة جنين ويدفع لتاجر على افتتاح المحل ما يقارب 50 الف دينار اردني وبتراجع المبيعات والشراء ستنزل من قيمة المحل التجاري تدريجيا وبالتالي ان استمر الوضع على هذا الحال سيبيع التجار محلاتهم التجارية لتسديد التزاماتهم المادية.

وأضاف ان اعتماد معظم المحلات التجارية في مدينة جنين على بيع فلسطينيي 48 وبالتالي تراجع المبيعات يعني تقلص السيولة عند التاجر وبالتالي تراكم الديون عليه وانهيار المشاريع الاقتصادية.

من جانبه قال ياسر عبوشي صاحب محل تجاري في بيع الاقمشة في جنين ان 90 % من مبيعات المحلات التجارية في جنين لفلسطينيي 48 وهناك العديد من البضاعة تعود الينا بسبب منع الاحتلال ادخالها الى الخط الاخضر رغم ان العديد من المواطنين يحملون اوراقا تؤكد انهم اشتروا البضاعة بالطريقة القانونية .

وأضاف ان المحلات التجارية في جنين تنزل بضائع حسب احتياجات فلسطينيي 48 وتختلف عن احتياجات اهالي جنين وهذا الشيء سيضر بالمحلات التجارية ان لم يقم فلسطينيي 48 بشراء هذه البضائع وستتراكم على التجار وتكبدهم خسائر كبيرة.

بينما اكد عثمان بلالم صاحب محلات تجارية لبيع السجاد في جنين انه يخسر يوميا ما بين 2000 الى 4000 شيقل مشيرا انه بالأمس باع ب 7000 شيكل لفلسطينيي 48 وأعادوا بضاعة بقيمة 5000 شيقل.

وأشار ان محله التجاري يعتمد على بيع فلسطينيي 48 وبالإجراءات المشددة من قبل معبر الجلمة سيتكبد خسائر مالية كبيرة من الممكن ان يتسبب بانهيار مشروعه في جنين، داعيا الجهات المختصة الى ايجاد حل لذلك حيث يعتاش من محله التجاري 6 عائلات.