|
أبو يوسف: دم شعبنا اللاجئ في سوريا ليس وقودا لحسم صراع داخلي
نشر بتاريخ: 17/12/2012 ( آخر تحديث: 17/12/2012 الساعة: 10:59 )
رام الله- معا- أدان الدكتور واصل أبو يوسف جريمة الاعتداء على مخيم اليرموك في سورية وطالب بوقف فوري لهذا العدوان، وسفك دماء الشعب الفلسطيني.
وقال: إن قصف الطيران السوري لمخيم اليرموك، والذي أودى بحياة عشرات الشهداء من أبناء شعبنا ، وإصابة العديد منهم بجراح بالغة، وتشريد مئات العائلات من المخيم ، إنما هو جريمة بشعة، مدانة ومستنكرة، وتستدعي على الفور تدخل دولي عاجل لتامين الحماية لشعبنا ، ووقف الاعتداء عليه . وطالب أبو يوسف وكالة الغوث الدولية الوقوف أمام مسؤولياتها اتجاه شعبنا بشكل فوري في مخيم اليرموك وباقي مخيمات اللجوء في سوريا ، وتامين ما يلزم من علاج، ودواء، وتوفير ظروف أمنة ، واماكن صالحة لإيواء المشردين منهم جراء الاعتداء عليهم. وأشار أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية إلى أن منظمة التحرير والقيادة الفلسطينية نجحت بتحييد شعبنا عن هذا الصراع الدموي لأكثر من عام ونصف رغم محاولات البعض الزج به في اتونه. وطالب أطراف الصراع في سورية ومن يدور في فلكهم بتحييد شعبنا وعدم الزج به في الصراع الدائر هناك، خاصة وان شعبنا قد ذاق من العذابات، والتنكيل، والتهجير ما يكفيه، وان إقامته في سورية ، وفي كافة مخيمات اللجوء مؤقتة بانتظار عودته إلى ارض الوطن. وأكد أبو يوسف أن موقفنا واضح من مطالب شعوبنا العربية ، وحقها في نيل حريتها، واستعادة كرامتها المسلوبة ، دون المساس بوحدة أراضي دولها ، وبقائها قوية منيعة أمام أي تدخل أو عدوان خارجي. وأكد على أن شعبنا سيبقى على الحياد ، وينأى بنفسه عن أية صراعات داخلية ، وعلى كافة الأطراف المتصارعة أن تدرك أن دماء شعبنا ليس وقودا لحسم صراعاتها الداخلية، وشعبنا صاحب قضية عادلة يناضل من اجل تحقيق حريته من الاحتلال الاستعماري، وانتزاع حقوقه الوطنية المسلوبة ، وإقامة وتجسيد دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس . ووجه أبو يوسف التحية لأرواح الشهداء اللذين سقطوا جراء هذا العدوان المتواصل ، ودعا لأهليهم وذويهم بالصبر والسلوان ، ودعا بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين . كما وجه التحية للفصائل الفلسطينية في سورية التي تبذل جهودا متواصلة للناي بشعبنا والعمل على تحيده هذا الصراع الدموي . ووجه التحية بذات القدر لكافة الفصائل الفلسطينية في لبنان التي اتخذت موقفا وطنيا موحدا مما يتعرض له أبناء شعبنا في مخيمات اللجوء في سوريا، عبر سعيها المتواصل لتامين كل ما يلزم وحسب الإمكانات المتاحة لتخفيف معاناتهم ، وإيواء المشردين منهم ، واحتضانهم لحين تجاوز أزمتهم. |