وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صوت المجتمع تطالب بتوفير فرص عمل للخريجين ودمجهم في مؤسسات المجتمع الفلسطيني

نشر بتاريخ: 01/03/2007 ( آخر تحديث: 01/03/2007 الساعة: 02:39 )
غزة -معا- طالب المشاركون في لقاء جماهيري حول " الخريجين وبرامج خلق فرص عمل" بضرورة توفير فرص عمل للخريجين، والعمل على دمجهم في مؤسسات المجتمع الفلسطيني الرسمية وغير الرسمية، مطالبين كافة المؤسسات ذات العلاقة بوضع إستراتيجية هادفة وبناءة من أجل المساهمة بواقع الخريجين .

ونظم اللقاء مؤسسةِ صوت المجتمع، بالتعاون مع جمعية شباب من أجل فلسطين ، في قاعة مركز خدمات البريج ، في مخيم البريج بمحافظة الوسطى، بحضور لفيف من الخريجات والخريجين و المهتمين.

بدأت أحلام الصانع اللقاء بكلمة تعريفية عن موضوع اللقاء الجماهيري، موضحةً أهمية الخريجين ودورهم في تنمية المجتمع .

بدورة قدم عبد الرحمن القريناوى مدير جمعية شباب من أجل فلسطين، نبذة عن أهداف وعمل الجمعية، وكيفية مساهمتها في توعية وخدمة جمهور الشباب بمختلف اهتماماته، مشيراً إلى أن الشباب الفلسطيني يعيش أوضاعًا مأساوية، وضعته على مفترق طرق صعب وخطر.

كما تطرق القريناوي إلى دور الاحتلال الإسرائيلي ، وتأثيره على الوضع الاقتصادي الفلسطيني، والحصار المفروض، وتضييق الخناق على الفلسطينيين، وأثره على الخريجين الذي أدى إلى زيادة معدلات البطالة المنتشرة بين أوساط الخريجين.

في السياق ذاته أشاد طلعت بظاظو من مؤسسة صوت المجتمع بدور مؤسسات المجتمع المدني بشكل عام، وما تقدمه من خدمات لمنع تفاقم تلك المشكلة.

ونوه أن معظم المراقبين يعزوا ظاهرة بطالة الخريجين إلى عاملين، يكمن أولهما في عدم تناسب مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني، والعامل الأخر فيتمثل في ضعف الاقتصاد الفلسطيني، ومحدودية فرص نموه بسبب تبعيته لنظيره الإسرائيلي .

واضافق أنه لا توجد ضوابط على عمل الجامعات، فهي تتصرف وكأنها منعزلة عن الواقع، حيث تتنافس على استقطاب الطلبة بشكل كمي، دون الاكتراث بموضوع النوعية، وبالتالي تستقبل آلاف الطلبة، ويتخرج معظمهم وقد حصلوا على شهادات جامعية ، في برامج لا يحتاج إليها سوق العمل، أو فرص التوظيف فيها محدودة جداً.

كما تطرق إلى التنافس غير الواعي بين الجامعات على استقطاب الطلاب، و الذي سبب مشكلة كبيرة ، في ظل غياب دور حقيقي للسلطة و الحكومة، ومجلس التعليم العالي في الرقابة ، وضبط عمل الجامعات، فإن الوضع العام غير مرشح لحدوث أي تغيير.

بدوره تناول وليد مغاري مدير تنمية التشغيل بوزارة العمل ، مشكلة البطالة و ازديادها إلى السلطة الفلسطينية كونها المسئول المباشر عن تضخم هذه المشكلة ، وأكد على أن أولياء الأمور ساهموا في زيادة هذه المشكلة ، من خلال الضغط على أبنائهم في اختيار التخصص، وليس حسب متطلبات سوق العمل، ووضح بعض المشاكل التي تواجهها الوزارة في التنسيق وتنفيذ البرامج.

الحلول الممكنة:

وفي كلمة لشهدية أبو شاويش منسقة مشروع تدريب الخريجين "خطوة للأمام" ، حول الحلول الممكنة لحل مشكلة الخريجين ، لتقليص خطورة المشكلة ، نوهت إلى أن مشكلة البطالة هي ليس وليدة المرحلة، ولكنها مشكلة تراكمية ، و يجب تدخل كافة المؤسسات الرسمية و غير رسمية لحل هذه المشكلة ، من خلال السلطة و الجامعات و مؤسسات المجتمع المدني و الشركات الخاصة و العامة .

وفي نهاية اللقاء أوصي المشاركين بضرورة العمل على إيجاد صندوق إقراض الطالب دون فوائد ، لتمكين الطلاب من استكمال دراستهم بنجاح ، و العمل على إيجاد صندوق إقراض التنمية والتشغيل دون فوائد للخريجين .

كما أوصوا بالعمل من أجل سن قانون من أجل التقاعد المبكر على سن الخمسة والخمسين، وتفعيل هذا القانون ، و التنسيق الدائم والمتواصل ما بين الدوائر الحكومية مؤسسات المجتمع المدني ، إضافة لرسم سياسة واضحة للعمل من خلالها ، و نبذ سياسة الترفيع الآلي المتبعة في النظام الدراسي ، لأنها تحمل في أبعادها أمور خطيرة جداً .