|
تستمر أسبوع- بدء فعاليات وحملات الكترونية كبيرة تضامناً مع الأسرى
نشر بتاريخ: 17/12/2012 ( آخر تحديث: 18/12/2012 الساعة: 13:24 )
غزة- تقرير معا - انطلقت حملة الكترونية مساندة للأسرى الفلسطينيين, لتصل إلى الدول العربية والأوروبية, على أمل أن يتحرك العالم والمؤسسات الحقوقية والإنسانية من خلال الضغط الذي تشكله لإنهاء معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
كما بدأت الفعاليات التضامنية في قطاع غزة تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام داخل السجون, كان أولها مؤتمر صحفي عقد أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر, تبعه خيمة اعتصام. الحملة الالكترونية كانت أحد أهم توصيات مؤتمر العراق الذي عقد لمناصرة للأسرى, ليتم اتفاق الجمعيات والمؤسسات والمتضامنين الأجانب الذي حضروا المؤتمر, بالإضافة إلى المركز الأورمتوسطي المتضامن مع قضية الأسرى, بأن يوم السابع عشر من ديسمبر اليوم الالكتروني لدعم الأسرى. موفق حميد مدير دائرة الإعلام والعلاقات العامة في مركز حسام أوضح لـ معا أن الحملة ستتضمن قيام الجمعيات والمنظمات ووزارة الأسرى ونادي الأسير والذين يقودون الحملة بإرسال بريد الكتروني لكل الوزراء, وأعضاء البرلمانات والمجالس, وجميع مؤسسات حقوق الإنسان والمواطنين في الدول الأوروبية وأمريكا من أجل تعريفهم بقضية الأسرى. وأكد حميد أنه سيتم تعريف هذه الدول بممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى, وفضح الانتهاكات غير القانونية بحقهم, مشيراً إلى أن اسرائيل هي الدولة الوحيدة التي لم تلتزم بالقوانين الخاصة بحقوق الأسرى. وبين حميد أن الحملة ستكون أيضاً تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام والذين دخلوا في إضراب تاريخي منهم أيمن الشراونة وسامر العيساوي, وعلي الكيلاني وطارق قعدان. وقال: "جميع الأسرى المضربين عن الطعام أعيد اعتقالهم بعد إطلاق سراحهم في صفقة وفاء الأحرار, وهذا يدل على أن اسرائيل لا تلتزم بالاتفاقيات". وأشار حميد إلى أن الانتهاكات الإسرائيلي بحق الأسرى متواصلة, مبيناً أن إدارة سجن نفحة قامت مساء أمس بقطع الكهربا عن السجن, ومنعت وصول المياه الساخنة اللازمة للاستحمام, بالإضافة الي إخراج الأسرى من قسم 11و12 للتفتيش العاري في ساحة الفورة في البرد الشديد. وأكد حميد أن هناك أعداداً من المتضامنين الأجانب من دول متعددة, سويسرا والنمسا وأمريكا جاءوا لغزة, للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين, مبيناً أنهم تعهدوا بأنهم سيقومون بفضح الممارسات الإسرائيلية. عطية البسيوني ممثل الجبهة الشعبية في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية, بين لمراسلة معا أن اللجنة أٌقرت مجموعة الفعاليات التي بدأت اليوم, بمؤتمر صحفي والذي ركز على أوضاع الأسرى الصحية المتدهورة, وممارسات الاحتلال بحقهم. وأشار البسيوني إلى أنه تم إقامة خيمة اعتصام تضامنية مع الأسرى أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر, مشيراً إلى أنها ستتواصل يومياً من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً. وأشار إلى أن عدة فعاليات ستقام منها تسليم مذكرات للمنظمات الدولية, ومسيرات محمولة تنطلق من أماكن متعددة, وتستمر لمدة أسبوع. وطالب البسيوني أبناء الشعب الفلسطيني , الالتفات حول قضية الأسرى, ودعم جميع الأنشطة, المساندة لهم, داعياً قيادات العمل الوطني والإسلامي مساندة قضية الأسرى, ومؤكداً على ضرورة دفع المصالحة في اتجاه قضية الأسرى. ومن جانبه أشاد د. عطا الله أبو السبح وزير الأسرى والمحررين بالحكومة المقالة بغزة بجهود القائمين على حملة التضامن الإلكتروني مع الأسرى المضربين عن الطعام، معتبرها وسيلة مهمة للتضامن والتعريف بقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال عموماً والمضربين عن الطعام خصوصا أن حالتهم الصحية تزداد كل يوم تدهوراً. وأوضح أبو السبح خلال مشاركته في الاعتصام التضامني مع الأسرى من أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة اليوم الاثنين، أن هذا الحراك والتضامن عبر ما يعرف بوسائل الإعلام الجديد يشكل حالة ضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي وتفضح ممارساته بحق الأسرى، إضافة إلى أن هذا الحراك يشكل ضغطاً على منظمات حقوق الإنسان الدولية المطالبة بموقف واضح يدين سياسة الاحتلال تجاه الأسرى وإبراز معانتهم. وبين أبو السبح أن وزارة الأسرى دعت في وقت سابق كافة أطياف الشعب الفلسطيني و"أحرار العالم" إلى التحرك العاجل لدعم مطالب الأسرى المضربين عن الطعام والقيام بأكبر حملة تضامنية معهم وهذا أقل ما يقدم للأسرى لدعم صمودهم. وأكد رياض الأشقر مدير مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن مركزه يشارك في الحملة الدولية الالكترونية التي تنطلق اليوم لدعم الأسرى المضربين في سجون الاحتلال . وأوضح الأشقر بأن المركز يسخر كل طاقته وناشطيه ومراسليه، وصفحته على الفيس بوك، والمجموعة الخاصة به والتي تضم ما يزيد عن 110 ألف مشارك ومتضامن في دعم وتفعيل قضية الأسرى المضربين والذين يتعرضون للموت البطئ في ظل استمرار الاحتلال بالاستهتار بحياتهم ، وسط صمت وتواطئ دولي واضح من قبل المنظمات الأممية الحقوقية والإنسانية التي لم تحرك ساكنا تجاه ما يجرى من جرائم حرب بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال. وبين بأن المركز سيفتح على صفحته باب المشاركات من كل أنحاء العالم، وسيوعز للناشطين بتفعيل تلك القضية، وإيصال معاناة الأسرى إلى جميع الدول التي يتبعون لها ، وذلك من أجل تعميم ثقافة الآسر، والتعريف بقضية الأسرى، وفضح سياسة الاحتلال التعسفية بحقهم، من أجل تشكيل ضغط على الاحتلال لتحسين شروط حياة الأسرى، والاستجابة لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام لانتهاء معاناتهم المتفاقمة. وقال الأشقر:" التضامن مع الأسرى هو واجب وليس منه، وانه أقل القليل الذي نقدمه لهؤلاء الذين قدموا أعمارهم وأرواحهم من أجل كرامتنا وعزتنا، وهم يشكلون رأس الحربة في مواجهة هذا العدو المجرم الذي لا يتورع عن ارتكاب كل ما شأنه أن يناقض أبسط قواعد القانون الدولي الانسانى". وطالب المركز جميع أبناء الشعب ومؤسسات الرسمية والشعبية الانتفاض من أجل الأسرى، والخروج إلى الشوارع للإعراب عن الغضب مما يتعرض له الأسرى من موت بطيئ. ومن جهتها دعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية لأوسع حملة تضامنية لدعم وإسناد صمود الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية , داعية جماهير الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده للمشاركة الواسعة في حملات الدعم والإسناد والتضامن مع الأسرى المضربين في السجون الإسرائيلية " سامر العيساوي وأيمن شراونة "، من خلال المشاركة الفاعلة في مسيرات التضامن وخيام الاعتصام المقامة أمام مقار اللجنة الدولية للصليب الأحمر ورفع الشعارات المطالبة بتعزيز صمودهم وإسناد إضرابهم حتى تلبية مطالبهم العادلة وفي مقدمتها وقف الإجراءات التعسفية بحق كافة الأسرى وإطلاق سراحهم وإلغاء ما يسمى بالاعتقال الإداري. وطالبت حركة المبادرة القوى والشخصيات والفعاليات والمؤسسات المشاركة في حملات الدعم والإسناد والتضامن من خلال تفعيل دور المؤسسات الحقوقية والقانونية في توجيه المذكرات الاحتجاجية والمطلبية والالتقاء بالمسؤولين الدوليين لحثهم لممارسة ضغطا وتأثيرا على حكومة الاحتلال لإنهاء معاناة الأسرى والاستجابة لمطالبهم المشروعة. وطالبت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية المجتمع الدولي للوقوف عند مسؤولياته القانونية والإنسانية لوقف حالة التدهور الذي وصل إليها الأسرى. |