وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

معايعة ونظيرها الاردني يتفقان على الترويج للسياحية بالاسواق العالمية

نشر بتاريخ: 17/12/2012 ( آخر تحديث: 17/12/2012 الساعة: 20:19 )
رام الله- معا - قالت رولا معايعة وزيرة السياحة والآثار ان زيارة نايف الفايز وزير السياحة والآثار ووزير البيئة في المملكة الاردنية الهاشمية مؤخرا الى فلسطين كان لها صدى ونتائج ايجابية كبيرة ستنعكس على القطاع السياحي وستعمل على تعزيزه وتطورة.

واشارت الوزيرة معايعة في بيان وصل معا ، الى انه تم الاتفاق على البدء بالترويج لبرامج سياحية مشتركة بين فلسطين والاردن وخاصة في اسواق السياحة في الدول الاسلامية بحيث سيتم عقد ورشتي عمل في كلا البلدين لوكالات السياحة والسفر والقطاع السياحي الخاص من اجل التحضير لهذة البرامج السياحية ووضع الخطط للترويج لها وتسويقها.

وكانت الوزيرة معايعة قد استقبلت الفايز في مقر الوزارة في مدينة بيت لحم وتباحث معه في آليات تطوير وتعزيز التعاون بين البلدين حيث نوهت الى انه تم الاتفاق على الاسس والخطوط العريضة لتوقيع مذكرة تفاهم بين الجانبية تساهم في تعزيز سبل التعاون مع وزارة السياحة والآثار الاردنية في العديد من المجالات ومنها الترويج السياحي المشترك وتبادل الخبرات والمهارات والتدريب وغيرها مشيرة الى التعاون الكبير في مجال تدريب طواقم تصنيف الفنادق الفلسطينية مؤخرا في الاردن.

|198173|وكان الوزير الاردني قد زار فلسطين مؤخرا لمدة ثلاثة ايام شملت عدد الفعاليات والبرامج في كلا من القدس وبيت لحم ورام الله والخليل حيث استهلها بالمشاركة في حفل الاستقبال التقليدي الذي نظمته وزارة السياحة والاثار الفلسطينية بمناسبة قرب عيد الميلاد المجيد وذلك في فندق الانتر كونتننتال بمدينة بيت لحم وبحضور حاشد من قبل شخصيات سياسية ودينية واجتماعية.

والقت رولى معايعة وزير السياحة والآثار كلمة رحبت فيها بالوزير الاردني الضيف وكافة الحضور في مدينة بيت لحم هذا المكان الذي شهد قبل نحو الفي عام ونيف ميلاد السيد يسوع المسيح لينشر بنوره رسالة سلام ومحبة وحب في كافة ارجاء المعمورة وهي رسالة قوة الحق والحياة حيث وجدت رسالة المسيح الذي ضحى بنفسه من اجل البشرية.

واعلنت معايعة عن انتهاء كافة الاستعدادات لاستقبال هذه المناسبة المجيدة والتي تاتي لاول مرة مع تتويج فلسطين صفة مراقب في الامم المتحدة وكذلك بعد ادراج بيت لحم على لائحة التراث العالمي حيث يساهم ذلك في تسليط مزيد من الضوؤ على بيت لحم ومكانتها السياحية والدينية، وقالت "انه ومع توجهات القيادة الفلسطينية فان الاحتفالات هذا العام سوف تسير بشكل عادي رغم الالم والحزن من اثار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الا اننا صامدون وسنعمل على ايصال رسالة فلسطين الى العالم وهي رسالة محبة وسلام، فعاصمة الميلاد تتزين بابهى حلة وهي شكل من اشكال الصمود ومقاومة الاحتلال".

واشارت معايعة الى انه قد طرا تحسن كبير على الوضع السياحي في فلسطين كمقصد سياحي وديني حيث لاحظنا زيادة باثر ايجابي على الاقتصاد الوطني الفلسطيني اذ تشير الاحصائيات الى ازدياد كبير في عدد السياح الوافدين الذين بلغ عددهم هذا العام 2مليون واربعماية الف سائح بزيادة 20% عن العام السابق ، كما وصلت عدد ليالي المبيت الى 700 الف ليلة بزيادة قدرها 25% عن العام الماضي، كما بلغت عدد الغرف الفندقية الى نحو ثمانية الاف غرفة اي بزيادة نسبتها 100% منذ العام 2000.

كما وتحدث غبطة البطريرك فؤاد طوال وحيا المتواجدين في هذا الحفل مقدما التهاني بهذه المناسبة المجيدة التي سوف تحل بعد اسبوعين من الان وقال"كما اهنئكم واهنيء نفسي بمناسبة اعلان فلسطين صفة مراقب ، لقد سموها دولة بدون صوت، ولكن صوتنا عاليا يتردد في كل ارجاء المعمورة ويتزامن مولدها مع مولد اليسوع".

عبد الفتاح حمايل محافظ بيت لحم بدوره فقد اشار على اهمية تزامن هذه المناسبة مع اعلان دولة فلسطين صفة مراقب في الامم المتحدة وهي مناسبتان جميلتان من حق شعبنا ان يفرح بهما معلنا بان محاولات الاحتلال سرقة مناسبة عيد الميلاد باسلوب لصوصي قد ولت الى غير رجعة ولذا فنعلن من هنا بان المنسبة وطنية ودينية لشعبنا بامتياز.

|198175|وفي رام الله التقى الفايز ومعايعة بدولة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض بحضور سفير الأردن لدى فلسطين عواد السرحان حيث اشاد فياض بالعلاقات الثنائية المتطورة في كافة المجالات، وعلى كافة الأصعدة بين الأردن وفلسطين. كما وثمن فياض وقوف الأردن الثابت والدائم، ملكاً وحكومةً وشعباً، إلى جانب حقوق شعبنا الوطنية، وفي مقدمتها حقه في الخلاص من الاحتلال، وتجسيد السيادة الوطنية على أرض دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967.

وأطلع الفايز، ومعايعة، رئيس الوزراء، على التعاون الثنائي المشترك بين الوزارتين والجهود المبذولة لتنشيط الجذب السياحي في كل من فلسطين والأردن حيث شكر فياض الوزير الضيف على المساعدة التي تقدمها وزارة السياحة لنقل التجربة الأردنية من أجل إنجاز التصنيف الفندقي في فلسطين، وبما يُساهم في تطوير الصناعة الفندقية والسياحة فيها.كما وزار الوزير الاردني ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات وقرأ الفاتحة على روحه الطاهرة.

وفي بيت لحم رافقت الوزيرة معايعة الوزير الضيف والوفد المرافق الى كنيسة المهد حيث قدم الدليل السياحي عبد الناصر علاوي شرحا كاملا حول تاريخ الكنيسة واهميتها كما وزاروا مشروع برك سليمان السياحي.

وفي قصر المؤتمرات في مدينة بيت لحم شارك وزير السياحة والآثار الاردني في الحفل الذي نظمته اللجنة المشتركة لتصنيف الفنادق الفلسطينية المشكلة من وزارة السياحة والآثار وجمعية الفنادق العربية وجمعية الأراضي المقدسة للسياحة الوافدة، من اجل اطلاق نظام تصنيف الفنادق الفلسطينية بحضور وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، ورئيس بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) مايكل هارفي، وبمشاركة واسعة من قطاع السياحة الفلسطيني.

وقال الوزير الأردني في كلمته امام الحضور: "مشاركتي اليوم في هذه الاحتفالية تأتي حرصا منا على دعم القطاع السياحي الفلسطيني، حيث كان لنا تجربة مماثلة خلال العام المنصرم.

وأضاف أن هذا النظام يتميز بالأتمتة عبر إدخال معلومات عن الفنادق والقطاع السياحي من خلال التكنولوجيا الحديثة، وجربناه عام 2011، وله فوائد عديدة الأمر الذي يساعد في إيصال المعلومات بشكل سريع للسياح".

وفي كلمتها قالت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة: "إن مشروع نظام تصنيف الفنادق من أهم الأمور التي أوليتها الاهتمام منذ أن استلمت العمل في الوزارة، وذلك بدعم من الرئيس محمود عباس، لما سيقدمه هذا المشروع من تطور لقطاع السياحة الذي بدور يساهم في دعم الاقتصاد الفلسطيني، كما يساهم في زيادة فرص العمل وسيمكن السياح من الحجز بشكل مباشر عبر الإنترنت ".

وأشارت إلى أنه نحتفل أيضا اليوم بتخريج 25 كادرا، من الإدارة العامة لترخيص المهن السياحية في وزارة السياحة والآثار، وكادر من القطاع السياحي الفلسطيني الخاص ممثلا عن جمعية الفنادق العربية، وجمعية الأراضي المقدسة للسياحة الوافدة، الذين شاركوا في دورة تدريبية لتأهيلهم للقيام بتصنيف الفنادق الفلسطينية.

وقد جاءت فكرة إطلاق نظام تصنيف الفنادق الفلسطينية لمواكبة العمل على زيادة حجم الاستثمار في القطاع الفندقي ورفع جودة المرافق والخدمات المقدمة للسياح، الأمر الذي سيساهم في وضع الفنادق بشكل صحيح في سوق العمل من الناحية التسويقية لمواكبة ارتفاع توقعات السائح للخدمة التي سيتلقاها في فلسطين.

كما أن هذا النظام سيعمل على تحسين المستوى العام لصناعة الضيافة في فلسطين، ورفع مستوى التنافسية من خلال تنويع الخدمات، ومساعدة وكلاء السياحة والسفر في تسويق وبيع الفنادق المطلوبة وفقا لفئة التصنيف. حيث يعتبر هذا النظام إلزاميا لجميع الفنادق الفلسطينية ويستند إلى أفضل الممارسات والمعايير الدولية، حيث يتبع نظام التصنيف فئات النجوم للفنادق من 1 إلى 5، ويحتوي على معايير إلزامية واختيارية لغايات تنويع المنتج، كما يركز على الخدمات المقدمة مثل النظافة والصيانة كمتطلب أساسي لجميع الفئات أكثر من تركيزه على المساحات.

وفي مستهل زيارته لمدينة الخليل فقد زار الوفد الاردني محافظ الخليل السيد كامل حميد وتباحث معه حول سبل التعاون في سبيل النهوض بالواقع السياحي في محافظة الخليل ، وذلك بحضور النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس حاتم قفيشة ورئيس بلدية الخليل د.داود الزعتري ورئيس بلدية دورا زياد الرجوب حيث وضع حميد الضيف في صورة الوضع العام لمحافظة الخليل وما تتعرض له باستمرار من الانتهاكات اليومية بحق أهلها وتتركز في البلدة القديمة ، بدءا من تقسيمها الى نصفين (H1 و H2 ) ، مرورا بالاعتداءات اليومية للمستوطنين في قلب المدينة القديمة ، مشيرا الى السياسة الإسرائيلية اليومية المتمثلة بالاعتقال ،والهدم ،والمصادرة ، وإقامة الحواجز ، وتقطيع أوصال المحافظة ، والاعتداء على الطلبة وإغلاق المدارس.

كما وثمن حميد وقوف الأردن الثابت والدائم، إلى جانب حقوق شعبنا الوطنية، وفي مقدمتها حقه في الخلاص من الاحتلال. وكذلك بالدعم الذي تقدمة المملكة الأردنية لمساعدة ونصرة الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في وجه الممارسات والإجراءات الاحتلالية الإسرائيلية.

من جانبه قدم وزيري السياحة الأردني والفلسطينيي التعازي للمحافظ باستشهاد السلايمة معربين عن أدانتهم واستنكارهم بما تقوم به حكومة الاحتلال.

وأشار وزير السياحة الأردني أن زيارته تهدف للدعم والمساندة والوقوف الى جانب أهلنا في فلسطين ولنشد من عزيمة الشعب الفلسطيني ونعزز صموده. والتأكيد على الدوام على علاقة الإخوة والمحبة التي تربط الشعبين الأردني و الفلسطيني في مختلف المراحل والظروف.

كما تحدثت وزيرة السياحة الفلسطينية عن الجهود المبذولة من قبل الوزارة في إعطاء القطاع السياحي أهمية خاصة بتعزيز دورها في كافة محافظات الوطن وخاصة محافظة الخليل باعتبارها اكبر محافظات الوطن جغرافيا وسكانيا واقتصاديا، مشيرة إلى أن الوزارة على أتم الاستعداد لإزالة كافة المعيقات والمشاكل التي تعيق تقدم القطاع السياحي في المحافظة.

ورافق المحافظ الوفد الضيف في زيارة للحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة للاطلاع على واقع البلدة القديمة.

وفي مدينة القدس استقبل معالي وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني الوزير الاردني الضيف ووزيرة السياحة الفلسطينية والذين استهلو زيارتهم للمدينة المقدسة بزيارة الحرم القدسي الشريف.

وقد طالب نايف الفايز وزير السياحة والآثار الاردني بضرورة تكثيف الزيارات السياحية العربية والاسلامية لمدينة القدس وذلك من أجل كسر الحصار الاسرائيلي المضروب عليها وتعزيز صمود أهلها الذين يكابدون جراء الاجراءات الظالمة التي تفرضها سلطات الاحتلال عليهم.

ووصف الفايز شعوره لدى دخوله القدس بالفرحة والحسرة ، حيث انتابته مشاعر الفرح لدى صلاته في المسجد الاقصى المبارك، رافقتها مشاعر الحسرة والحزن لما آلت الية أوضاع المدينة المقدسة جراء السيطرة الاسرائيلية عليها والتحكم بالدخول والخروج منها والتعدي على حرية العبادات ومجمل الحريات ، في انتهاك صارخ لمشاعر العرب والمسلمين وكافة الاعراف والمواثيق الانسانية والدولية.

كما واستعرض الوزير الفايز جوانب من أوجه التعاون والتنسيق مع الجانب الفلسطيني لتنشيط الحركة السياحية الى فلسطين عامة ومدينة القدس خاصة ، مشيرا الى ان زيارته أتت بدعوة من نظيرته الفلسطينية للمشاركة بإطلاق فعاليات الاعياد المجيدة، ومنوها الى ضرورة الالتفات الى السياحة الدينية الاسلامية والمسيحية وليس بقصد الحج وحسب ، انما جذب السياح العرب والمسلمين والتركيز على مسلمي غرب آسيا كأندونيسيا وماليزيا وغيرها من الدول الاسلامية ، ودعم وتعزيز الاهداف المرجوة وفي مقدمتها كسر الحصار الاسرائيلي عن مدينة القدس وتعزيز صمود المقدسيين والدفع بإتجاة تكريس هذه المدينة عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية المستقلة القادمة والتي تخص في أهميتها كافة مسلمي الارض.

وقد أثنى الوزير عدنان الحسيني على الدور الاردني ملكا وحكومة وشعبا ، على الاهتمام بالشأن الفلسطيني من حيث دعم الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقة في تقرير مصيره وإقامة دولتة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ووضع الحسيني الوزير الاردني بصورة الاوضاع الفلسطينية عامة ومدينة القدس على وجه الخصوص وما يكابده أهلها من معاناة جراء الممارسات الاسرائيلية اللانسانية وكسر المحرمات في العلاقات بين الجانبين وخاصة إنتهاك حرمات الاماكن المقدسة والاقتحامات المتكررة من المستوطنين المتطرفين للمسجد الاقصى المبارك ، بدعم من حكومة اليمين المتطرف الاسرائيلية المسيطرة ، ومواصلة أعمال الاستيطان بكافة أشكالة وعدم الكف عن الحفريات وتغيير معالم المدينة المقدسة في محاولة مكشوفة لتزوير الحقائق وتزييف التاريخ وخلق وقائع جديدة تهدف الى قطع الطريق على إقامة دولة فلسطينية مستقلة مترابطة وسلخ القدس عن محيطها الفلسطيني والعربي الاسلامي المسيحي والدولي.

وأكد ان الشعبين الفلسطيني والاردني تربطهما علاقات مميزة ومتينة لا يمكن لكائن من كان ان يحلحلها او الايقاع بينهما من خلال دس السم عبر التلويح بمهزلة الوطن البديل مشددا على ان الاردن للاردنيين وفلسطين للفلسطينيين وكلا الكيانين للعرب والمسلمين أجمع.

ودعا الحسيني الى تعزيز أوجه التعاون والتنسيق بين الجانبين في جميع المجالات لما في ذلك من منافع مشتركة ورفع لمعنويات المقدسيين وتكريس للحق الفلسطيني في هذه المدينة المقدسة ودحض للروايات الاسرائيلية المزيفة.

واستعرضت معايعة خلال جولة الوزير الاردني في الاماكن السياحية والاثرية الفلسطينية أوضاع الحركة السياحية وألآليات التي تتبعها سلطات الاحتلال الاسرائيلي لضرب هذة الحركة لادراكها مدى أهميتها في الاقتصاد الفلسطيني.

كما والتقى وزير السياحة والاثار الاردني نايف الفايز ووزيرة السياحة والآثار رولا معايعة مع القطاع السياحي الفلسطيني الخاص من جمعية الفنادق العربية وجمعية الاراضي المقدسة للسياحة الوافدة.