"الإسلامية المسيحية": إسرائيل تتحدى المجتمع الدولي باقرار الاستيطان

رام الله- معا - عتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الثلاثاء 18/12/2012م إعادة اقرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي بناء 1500 وحدة استيطانية جديدة في "رمات شلومو" بالقدس الشرقية، بعد تنديد دولي كبير عند اقرار هذا المشروع عام 2010م، تعنت اسرائيلي جديد بوجه الشرعية الدولية والمجتمع الدولي وكافة المواثيق والاعراف القانونية، حيث تواصل عمليات البناء والتوسع في مدينة القدس المحتلة وسائر الاراضي الفلسطينية، ضاربة بعرض الحائط الحق العربي الفلسطيني، وموقف العالم أجمع من الاستيطان.

وأشارت الهيئة في بيانها الى ان التجمعات والأحياء الاستيطانية أصبحت كالسلاسل الحديدية تكبل المدينة المقدسة من جميع جوانبها، مؤكدةً على أن التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس يشكل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني وفقاً للنصوص القانونية الواردة في اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949، المتعلقة بحماية السكان المدنيين زمن الحرب، كما استقر القانون الدولي العرفي والاتفاقي على عدم شرعية هذه الممارسات والإجراءات وإدانتها حيث تشكل عقبة أمام استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين من جهة أولى وعقبة أمام تحقيق السلام في الشرق الأوسط من جهة ثانية.

ومن جهته اعتبر الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى أن المستوطنات الإسرائيلية التي بنيت وتبنى على الأراضي هي مستوطنات غير شرعية ويجب تفكيكها، مطالباً بضرورة تعويض الفلسطينيين عن أية أضرار لحقت بهم نتيجة مصادرة أراضيهم أو تدميرها وبناء المستوطنات. مشيرا الى ان الاستيطان الاسرائيلي بكافة اشكاله من بناء وحدات سكنية وشق طرق واقتلاع اشجار وتدمير مزروعات وعمليات مصادرة وتجريف للاراضي واقامة النقاط العسكرية والبؤر الاستيطانية التي تشكل اخطر الاشكال الاستيطانية يعد خرقاً فاضحاً للاتفاقيات الدولية.

وأكدت الهيئة في بيانها على أن اسرائيل وحكوماتها المتعاقبة تعمل على تنفيذ مخطط القدس الكبرى بكل تفصيلاته وجزيأته، وما هذه الوحدت الاستيطانية الجديدة الا المعالم النهائية للقدس الكبرى اولا، وتقويض لجهود الفلسطينيين شعبا وقيادة باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ناهيك عن استغلال اسرائيل كل فرصة متاحة لتنفيذ خطوات على ارض الواقع تكسبها ضمن اي اتفاق محتمل.